صمت سعودي و صراخ عراقي.. محكمة كاس في طريقها للحسم

علي المعموري – مونديال
يتوقع ان تصدر خلال الاسبوع المقبل محكمة التحكيم الدولية (كاس) قرارها النهائي في الدعوى التي اقامها الاتحاد السعودي لكسر قرار الفيفا الذي طلب فيه من السعودية تحديد ملعبا بديلا لمباراتها مع منتخبنا التي ستجري العام القادم وحدد مهلة لهذا التحديد تنتهي نهاية الشهر الجاري , وبغض النظر عن نوعية وحيثيات القرار الا ان الملفت للنظر ان المحكمة في جلستها التي عقدت قبل اسبوعين طلبت من الطرفين عدم التطرق للدعوى هذه قبل النطق في الحكم وفي الغالب نعتقد ان المحكمة هدفت الى تجنب الاثارة الاعلامية وضغطها على مجريات القرار لكن الاتحاد العراقي و عبر اكثر من طرف خرج بتصريحات تتنافى مع طلب المحكمة المذكور اذ ركز رئيس الاتحاد في اكثر من تصريح على نقطة متعلقة بالتعاطي مع القرار المنتظر اصداره من جانب كاس بطريقة ايجابية فقال انه سيلتزم به حتى لو كان ضدنا ومرة اخرى وفي تصريح اخر اكد مسعود انه لامجال لاستئناف القرار الذي سيصدر وسننفذه فيما اكد الناطق الرسمي للاتحاد كامل زغير ان اتحاده لن يلعب في السعودية مهما كان الثمن!
من الواضح ان هناك فوضى في القرار الاتحادي بمعنى انعدام التنسيق اذ ليس من المعقول ان يكون لرئيس الاتحاد قرار والناطق الرسمي له قرار اخر ام هو ناطق لاتحاد اخر!
وبالعودة لتصريحات السيد مسعود نجدها غير مفهومة وكأنها تهيئ الاجواء لقرار سلبي او انها قد تشجع المحكمة او تستميلها بدون قصد لاخذ قرار ليس في صالح كرتنا صاحبة الحق في اجبار الطرف الاخر بالامتثال لقرار الفيفا عملا بمبدأ المساواة.
كان على الملا واتحاد القدم بشكل عام الالتزام بتوصيات المحكمة وتجنب الاثارة والشحن خصوصا ان محامي الاتحاد الدكتور نزار كان اكد في وقت سابق على ان نسبة كسب السعوديون للقرار هي صفر بالمئة فما كان للاتحاد والحال هذا باطلاق تصريحات قد تفهم بطريقة خاطئة .
اعتقد ان على الاتحاد الاهتمام باعداد المنتخب بطريقة تتناسب واهمية تصفيات كاس العالم بدل التركيز على امور تحت نظر القضاء الكروي ام ان اتحادنا يعتقد ان كاس مثل المحكمة الرياضية في العراق الذي يرفض قراراتها رغم انه هو من اسهم بتشكيلها؟
من الواضح ان اتحاد القدم غير موفق حتى الان في ادارة ازمة اللعب في الملاعب البديلة فهو لم يستثمر الظروف التي خلقها الرفض السعودي للعب في الملاعب الايرانية والحصول على قرار اكيد من الفيفا وقطع الطريق امام الاتحاد السعودي في الذهاب الى محكمة كاس وما قد ينتج عن ذلك من تطورات تضر بمبدأ المساوات بين الفرق والاكثر من ذلك انه بعث برسائل غير ايجابية عبر التقاطع في التصريحات حول رفض او قبول القرار.