الأخبار العربية
ضياع حقوق الحكام الشباب
ضياع حقوق الحكام الشباب
أحمد عبد الكريم حميد – مونديال
لا يمكن لأيّة لعبة أن تُقام مِن دُون حكم أو مجموعة مِن الحكام يقودون هذه المُبَارَاة أو تلك المُسابقة سواء كانت في الألعاب الرياضية أو في ألعاب ومُسابقات التلفاز. بانطلاق دوري الدرجة الأوّلى لمُحافظة الأنبار نجد حكام هذه المدينة يعانون الإهمال وعدم الاهتمام ولا يتلقون الدعم لا مِن الإتّحاد الفرعي ولا حَتّى مِن الإتّحاد المركزي للعبة، وهذا شيء طبيعي طالما الرياضة الأنبارية تعيش حالة مِن الضياع ولا يوجد أحد يُطالب بحقوقهم التي أصبحت مجرد كلمات تُقال في الصحافة والإعلام! المعلومة التي وصلتنا تقول، ان الإتّحاد الفرعي لم يثبت اجور الطواقم التحكيمية التي ستقود مُباريات الأندية الثلاثة المُشاركة بهذه التصفيات وهي “الأنبار”، “الرمادي” و“الفهد” ولم يزودهم بالملابس والتجهيزات الرياضية، وسيضطر حكام الأنبار للاعتماد عَلَى ما تجود به انفسهم وما متوافر.
ولاحظنا غياب الحكام الذين اجتازوا الاختبارات التي أقامتها دائرة التحكيم والمُراقبة التابعة للإتّحاد المركزي عن التواجد ضمن الطواقم التحكيمية للدوري المُمتاز أو دوري الدرجة الأوّلى لمجموعات العاصمة بغداد.
ويعرف الجميع، الوضع المادي الذي يعيشه الحكم والرياضي في الأنبار وكنا نتمنّى ان يُطالب السيد محمد دنهاش مسؤول الحكام بالإتّحاد الفرعي مِن لجنة التحكيم المركزية اعتماد الحكام الأنباريين في مُباريات الدوري العراقي كما حدث مع اقرانهم مِن المُحافظات الأخرى. بصراحة القول، ان هذه المشاكل واللامبالاة لدى البعض وغياب التمثيل الحقيقي لأندية الأنبار في الإتّحاد العراقي المركزي لكُرَة القدم وغيرها مِن المؤسسات الرياضية يتحمله مَن يقود الرياضة الأنبارية بمُختلف مسمياتهم وشخوصهم ويتحمل القدر الأكبر مِن ضياع حقوق رياضي المُحافظة الذين اختاروا وابقوا هذه الشخصيات التي بدورها تتعكز عَلَى أسباب عتيقة قبل أحداث 2014 كالوضع الأمني وغياب الدعم المالي وغيرها.
سؤالي: مَن يتحمل ضياع حقوق حكام ورياضيي الأنبار؟
ولماذا تُبقي مؤسسات الدولة عَلَى أشخاص لم ولن يقدموا شيئاً للرياضة في المُحافظات؟
ولماذا لم يرجع (بعض) المسؤولين والموظفين العاملين في المؤسسات الرياضية والفرعية إلى الأنبار إلى الآن؟
ولماذا تقف الأندية الأنبارية عاجزة عن عقد إجتماع وتطرح الثقة بالأشخاص الذين لم يوفقوا في إدارة أعمالهم أو إجراء انتخابات مُبكرة؟
أخيراً، ان عودة النشاط الرياضي في الأنبار تبناه شخوص أغلبهم يعملون خارج الحركة الرياضية في المُحافظة.
يعرف هؤلاء الخيرون جيّداً أهمية إعادة النشاط الرياضي بعد عملية التحرير والتأثير النفسي الذي سينعكس إيجابياً عَلَى شباب وسُكان الأنبار. نتمنّى ان يعمل الجميع بتخطيط وتنسيق وتنظيم مُسبق وان يسهموا بنجاح رياضتهم ويجب ان تقف الأندية والشخصيات الرياضية بجانب الحكام لأنهم جزء مُهم في رياضة الأنبار مثلما يجب ان تتكاتف الجهود مِن أجل النهوض بواقع الرياضة الأنبارية.