ألاحتراف بين الوفاء و الخيانة

ألاحتراف بين الوفاء والخيانة .
هشام ألأميز – مونديال
لا شك إن الهدف الرئيسي لأي محترف هو الحصول على الإنجازات و البطولات والمجد بالإضافة إلى الدخل المادي الجيد المتحصل عليه خلال فترة احترافه , لكن لا يمكننا أن نُغفل عنصر محبة الناس والجماهير, هذه المحبة لا يمكن أن تأتي ألا إذا تواجد ألاحترام اللاعب لجمهوره وللنادي الذي يلعب له , بصبره على وضع فريقه السيئ أحيانا أو بتنازله عن قليل من الدولارات في أحيان اخرى .
هذه بعض الوسائل التي تجعل اللاعب يصل إلى مرحلة من المحبة و العشق و الهيام من محبيه وجمهوره بل حتى من المحايدين , في الغالب لا تملك إلا إن تكن لهذه النوعية من اللاعبين كل تقدير و احترام , لست هنا ضد فكرة الانتقال من فريق إلى اخر بل بالعكس جميل للإنسان أن يخوض تحديات اخرى وحياة جديدة لكن إن كنت و لابد فاعل فلا بد أن يكون هذا الانتقال بطريقة محترمة, احتراما للشعار وللكيان الذي كان يحتضنك وللجمهور الذي كان يصفق لك .
وعالم الكرة مليء بأمثلة للاعبين انتقلوا من فرقهم و لازال جمهوره السابق يتغنى باسمه في المدرجات وتجده يُستقبل بكل حفاوة إن صادف أن يلعب ضد فريقه القديم و على الأقل أن يكون ألاحتراف في مكان أفضل فنيا و لا ضير ماديا من ناديه القديم حتى يمكن أن يضيف للاعبين في الجانبين الفني والمادي وهناك أمثلة عالمية عديدة لمجموعة لاعبين لم يتركوا فرقهم رغم العروض الذي تلقوها وعلى سبيل المثال راين غيغز مانشستر يوناتيد- فرانشيسكو توتي روما – اليساندرو دلبيرو يوفنتوس – باولو مالديني اي سي ميلان
وقد تكون في بعض ألاحيان ظروف العمر وتراجع المستوى تجبرك على ترك النادي وهنا الموضوع يكون خارج عن سيطرتك كما حدث مع الحارس الأسباني أيكر كاسياس الذي تقريبا أجبر على ترك ناديه والانتقال لنادي أخر
وهنا نرى لا يمكن لأثنين أن يتفقا على نفس الحالة لأن لكل نظرته للاعب المنتقل أو اللاعب الذي استمر ما بين الوفاء والخيانة وتقبل فكرة ألاحتراف .