عذرا حاول الاتصال في وقتٍ لاحق
مونديال – حيدر عبد
في كل مرة يذهب بها وفودنا الى زيورخ حاملين معهم الحلم الكروي الذي اصبح بعيد المنال بالنسبة لنا كعراقيين تعود هذه الوفود وتظهر في وسائل الاعلام وهم فرحين وشمس التفاؤل مشرقة على وجوههم وكانهم حققوا المطلوب فتبدأ التصريحات بكلمة ( سوف ) وتليها الوعود بقرب وصول لجان الفيفا الى العراق ومعها نُجبر على التفاؤل والعمل والتهيئة لننتظر ان تهلُ علينا هذه اللجان متكرمة وبين من تفائل وعمل وبين من رأى عكس ذلك وقال لا تتأملوا كثيرا ولا تفرطوا كثيرا فلم يستجد شيئا وبالفعل وما ان حان ذلك اليوم ولم يحدث اي جديد فتأجل الحلم لوقت لاحق لايعلمه إلا آلله وعكس ذلك مزيد من الاحباط و سرعان ما ظهر من برر و أختلق الاعذار للفيفا محاولاً تطييب خواطرنا وتصبيرنا بكلمات الامل و بين انكسارنا وتأملاتنا تدور في اذهاننا عدة تساؤلات ما الذي يريده الفيفا منا ؟وهل صادق معنا فعلاً ؟و لماذا يعاملنا بهذا الجفاء دون غيرنا فنراه ليناً واباً حنونا مع دول ليست افضل منا بكل المقاييس ؟هل الخلل يكمن في هذه المؤسسة التي طفحت ريح فسادها فباتت تعمل بالرشا والهبات والهدايا ام امست تتعامل مع الاتحادات سياسيا ونحن لا نجيد فن الممكن ام قننت عملها ضمن لوبيات معينة فتقف مع هذه الدولة وتغض النظر عن تلك واننا نغرد وحيدين غارج السرب لا نعلم بأي اتجاه نذهب وهذا ماظهر جليا في انتخابات الرئيس الجديد للفيفا فبعد ان اعلنا جهارا ان صوتنا سيذهب بأتجاه معين وبعد ان ادركنا ان رهاننا خاسر منحنا صوتنا للمنافس الذي ظهر قوي ولا يحتاج صوتنا لكن عملنا وفق مبدأ ( حشرٌ مع الناس عيد ) ام اننا بالفعل لا نجيد التعامل مع هذه المؤسسة و لانملك شبكة علاقات نستطيع من خلالها تحقيق الهدف المنشود وكذلك ليس لدينا صوت مؤثر وفاعل ضمن اللجان صاحبة القرار في هذه المؤسسة فمع كل هذه الاسئلة وغيرها من التساؤلات التي لاحصر لها اصبحت جماهيرنا لاتكترث لهذا الموضوع ولا تتفاعل معه باعتقادي بعد كل هذه الصدمات التي تتعرض لها في كل مرة تطلق الوعود وسوف لن نصدق شيء مما تقولون ودعونا نرى الافعال ومن ثم الاقوال