الأخبار العربية

لماذا خسر راضي شنيشل مباراة “الكابوس”؟

فلورا رعد – مونديال

الخسارة, لم تكن مستبعدة بعد اداء منتخبنا الوطني مع نظيره الاسترالي, لكن حالما بدأت مباراة اليوم ضد الفريق السعودي حتى بدأت نظرتنا السوداوية تلك تتلاشى شيئاً فشيئاً بمرور الدقائق الاولى من الشوط الأول!
لا يخفى على الجميع بأن تشكيلة اليوم كانت مغايرة تماماً لسابقتها.. فقد لعب المدرب راضي شنيشل بمهاجمين وهما علاء عبد الزهرة ومهند عبد الرحيم بمساندة خلفية من جيستن ميرام (يلعب في مركزه الاساسي اليوم عكس المباراة السابقة) واحمد ياسين!
بدأ الشوط الاول بتفوق عراقي واضح وانتهى بنفس النمط مع التقدم بالنتيجة بهدف وحيد عن طريق المهاجم مهند عبد الرحيم في الدقيقة الثامنة عشر. التفوق البدني بدا واضحاً على لياقة لاعبي منتخبنا وشهد الشوط ضياع العديد من الفرص الخطيرة التي لم يوفق لاعبونا بحسمها بالشكل الصحيح.
نمط الشوط الثاني لم يكن مختلفاً كثيراً فقد كان منتخبنا يبحث عن تعزيز الفارق بهدفين حتى الدقيقة الثمانين التي انقلبت بعدها كل الموازين. بخطأ من اللاعب سعد ناطق داخل منطقة الجزاء (والذي كان اداءه ممتازاً طيلة شوطي المباراة) تسبب بتعديل النتيجة لصالح المنتخب السعودي الذي استفاق في هذه الاحيان ليواصل على هذا الاداء ويعزز النتيجة عن طريق التسجيل من ركلة جزاء ثانية تسبب بها هذه المرة اللاعب علاء مهاوي معلنة فوز المنتخب السعودي على منتخبنا الوطني بنتيجة 2-1!

تعددت اراء الجماهير فيما يخص اسباب الخسارة ولكن من وجهة نظري المتواضعة فإن التغييرات في المباراة التي تحصل في شوطها الثاني تقع على عاتق مدرب الفريق اي كان. لهذا يُسمى شوط المباراة الثاني بشوط المدربين وبما اننا خسرنا مبارتين من هذه المرحلة من التصفيات بالشوط الثاني إذن هنا لابد من ان نشير الى بعض النقاط التي اخفق في توظيفها المدرب راضي شنيشل!

دخل المنتخب بتشكيلة مغايرة وهي ما جعلت منتخبنا يظهر بالشكل اللافت في مباراة اليوم حيث عكس كل التوقعات وكان محط اعجاب كل متابعي المباراة من حيث الاداء واللياقة والسيطرة على مجريات المباراة.
التغييرات التي قام بها المدرب راضي شنيشل في الشوط الثاني اثارتنا بالدهشة.. فالكل يتفق على ان اسباب تفوق اداء المنتخب اليوم هو التجانس بين مهند عبد الرحيم وجيستن ميرام وعلاء عبد الزهرة في الخطوط الامامية وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه من المدرب ان يعزز النتيجة بفارق هدفين على الاقل فقد اخرج المهاجم علاء عبد الزهرة واستبدله بلاعب ارتكاز وهو علي عباس!! ومن ثم اخراج صانع الالعاب جيستن ميرام واستبداله بعلي عدنان؟؟
تغييرات أثرت على نتيجة المباراة ككل وكان من المفترض ادخال علي حصني كورقة رابحة وتعزيز الخطوط الامامية لمحاولة صنع فرص اكثر والضغط على مدافعي الخصم.
في المباراة السابقة حملت شخصياً مسؤولية الخسارة للمدرب واللاعبين كونهم لم يقدموا اي جملة تكتيكية او مهارية او فردية صحيحة اما اليوم فلا نلوم اللاعبين كونهم قدموا ما عليهم في اداء جميل ولكنهم افتقروا الى قائد تكتيكي يقرأ لهم المباراة بصورة فنية ويوجههم داخل الملعب!

فيما يخص حكم المباراة فقد اجمع اغلب المحللين على ان قرارات الحكم كانت سليمة بنسبة 100% وهناك حالة مشكوكة لصالح العراق عن طريق اللاعب احمد ياسين داخل منطقة الجزاء!

عملياً خرجنا من التصفيات كوننا لا نستيطع مجاراة المنتخب الياباني والاماراتي على هذا المستوى ولكن نظرياً كل شيء جاهز!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى