الاسيويةالدوري العراقي

غدا تنطلق في عمان كأس العالم للسيدات دون 17 عام بكرة القدم

مونديال

يوم الجمعة ستنطلق منافسات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة 2016 FIFA ورغم إقامة ثلاث مباريات إلا أن الأعين ستكون شاخصة بلا شك نحو ستاد عمان الدولي الذي سيحتضن المباراة الإفتتاحية بين الأردن وأسبانيا، وكل الآمال من الجماهير المحلية بأن تشكل هذه المواجهة بداية مثالية لمنتخب “النشميات الصغيرات” في سبيل تحقيق ما يوصف بالإنجاز بالمرور نحو الدور الثاني في ظل مجموعة تضم المكسيك ونيوزيلندا أيضاً.

يحلّل المدرب الإنجليزي بعض الحقائق حول المباراة الأولى قائلاً: “أتوقع مباراة إفتتاحية صعبة، أسبانيا وصيف النسخة الماضية (كوستاريكا 2014) وهذا الفريق خسر لقب كأس أوروبا بركلات الترجيح أمام المانيا، وكرة القدم الأسبانية لها شأن كبير سواء على صعيد الرجال أو النساء. شاهدنا بعض من مباريات الفريق وسجلنا بعض الملاحظات عنه وسنعمل على بعض الأمور الفنية لمواجهته”.

ستشكل هذه المباراة الأولى ما يشبه “حفل الاستقبال” للعديد من اللاعبات في المنتخب الأردني، حيث لم يسبق لهن أن ارتدين قميص المنتخب الوطني، بينما سنحت الفرصة لأغلب العناصر أن يخضن بعض التجارب السابقة سواء في البطولة الإقليمية أو في تصفيات كأس آسيا، ولكن حتما سيكون الأمر مختلف عندما يرتقين بمستوى التنافس نحو المشاركة في كأس العالم.

وقال جونسون: نعم، هذه المباراة ستكون تاريخية بالنسبة للفتيات، لست قلقاً من بعض الضغوطات النفسية، أعتقد أننا خضنا فترة تحضيرات جيدة جداً وآخر تجربتين جعلناهما في ظروف مشابهة لواقع البطولة. لعبنا أمام فنزويلا والبرازيل هنا على ملعب كبير وحضرت الجماهير. لست قلقاً من الخسارتين، فقد تعلّمت الفتيات الكثير من الأمور وحصلن على خبرة جديدة بمواجهة منتخبات قوية ستشارك في البطولة.

وأضاف: على اللاعبات أن لا يفكرن أبدا بالخوف من المواجهة على هذا المستوى، وأتوقع أن يعكسن ما تعلمنه في المعسكرات التدريبية التي خضناها خلال الأشهر الماضية. أثبتت اللاعبات أنه يمكن لهن التنافس في مختلف الظروف، وعليهن أن يخرجن للملعب ويؤكدن هذا للجميع، أنا أثق بهن وأعرف أن لديهن الروح القتالية لفعل ما يعتقده البعض أنه صعب أو حتى مستحيل.

بغض النظر عن نتيجة المباراة الأولى امام أسبانيا، سيتعين على الأردن أن يخوض مواجهتين أخريين، ربما ستحددان طريقه في البطولة. ستكون المواجهة الثانية أمام المكسيك يوم 3 أكتوبر/تشرين أول في مدينة إربد شمال المملكة، أما الثالثة فسيلاقي فيها نيوزيلندا يوم 7 تشرين الأول في مدينة الزرقاء.

يدلي جونسون برأيه حول المنتخبين حيث يقول: شاهدت بعض المباريات لمنتخب المكسيك، حيث تتصف لاعبات بالقوة البدنية والسرعة والأهم التنظيم التكتيكي في الملعب. أما بالنسبة لنيوزلندا فلا نملك معلومات كافية عنه، ولكن يمكن تكوين فكرة أولية ومن ثم مراقبة مباراتيه في أول جولتين. لكن ما يهمني أن نتحضر نفسياً لخوض المباريات.

يعتري الجمهور المحلي بعض المخاوف حيث أن منتخب بلادهم يخوض هذه البطولة للمرة الأولى وقد لا تثمر نتائج إيجابية بل أن البعض يخشى من هزائم بأرقام كبيرة، لكن هناك الكثيرين يرون بأنه وعلى الرغم من أنها التجربة الأولى فإن الفتيات مطالبات بتحقيق الإنتصارات والحصول على النقاط وحتى التأهل للدور الثاني.

وفي سؤال للمدرب روبي عما يمكن أن يقدمه من وعود لكل الجماهير الأردنية فقال: في كرة القدم لا تستطيع أن تقدم الوعود بشأن النتائج، تخطط لبعض الأمور وفوق أرضية الملعب يمكن أن يحدث أمر واحد قد يقلب كل شيء رأساً على عقب. لكن الوعد الأهم الذي يمكن أن أقدّمه وأنا أثق منه ألا وهو أن هؤلاء الفتيات سيعطين 100% من المجهود في أرضية الملعب. هُنّ شغوفات بهذا الأمر وتراهم متحفزات للمنافسة وقد أظهرن التزاماً كبيراً. لديهن العقلية لتدارك الأخطاء السابقة ويملكن العزيمة والإصرار لإثبات قدراتهن.

وتابع: أعتقد أن الجميع سينظر بعين مختلفة للفتيات، فهذه المرة الأولى، وهنّ بحاجة للدعم والمساندة من الجميع. أقدر كثيراً ما تبذله عائلات اللاعبات من مجهودات في سبيل إبقاء بناتهن ضمن الأجواء الكروية، كما لمست شغف الكثيرين لخوض الفتيات هذه المهمة الوطنية الكبيرة.

وقبل الختام أدلى روبي برأيه حول البطولة بشكل عام: إقامة هذه النهائيات في الأردن وهي أولى بطولات العالم للسيدات في منطقة الشرق الأوسط يعتبر مصدر فخر للجميع هنا وقد لمست هذا عن كثب، وهو ما سيؤدي لدفع كرة القدم النسائية بشكل أسرع نحو التطور وبلوغ مستويات أعلى من المنافسة. أما بالنسبة للترشيحات فهناك العديد من المنتخبات التي أبانت قدرتها في النسخ الماضية، ستكون دائرة التنافس متسعة ما بين اليابان، وكوريا الشمالية، والولايات المتحدة، وأسبانيا وألمانيا وفنزويلا، وربما تشهد ملاعب الأردن مفاجأة من منتخب لا تسلط عليه الأضواء. لنرى ما سيحدث هنا.

المصدر: FIFA.com, FIFA/Getty Images

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى