الأخبار العربية

فرصتنا متاحة للتأهل شرط ان لايستمر نزيف النقاط

علي المعموري – مونديال

في ظل التقلبات المحتملة في نتائج المجموعة الثانية التي يلعب فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم قد لايكون للنقاط الستة التي فقدها تأثيرا كبير ا على استمراريته كمنافس على احد بطاقات المجموعة او على الاقل ملحقها شريطة ان تتغير الامور بطريقة لاتسمح للتفريط باي نقطة اخرى في مستقبل التصفيات وحتى نكون منطقيين في التعاطي مع هذه الجزئية نؤكد على نحو لايقبل الشك ان منتخبنا بتوليفته الحالية غير مؤهل لانجاز مهمة من النوع الذي تحدثنا عنه لاسباب كثيرة مالم يتم التدخل الفوري وفي ادق التفاصيل للسيطرة على حالة النكوص والتراجع التي لازمت الاداء في المباراتين الاخيرتين من التصفيات.

حتى الان جميع المؤشرات تدل على ان الكادر الفني للمنتخب منهمك في التفكير بكيفية الخروج من مباراة اليابان باقل الخسائر وهو تفكير سلبي تماما لان احترام الخصم لايوجب الخشية منه والتحسب لايعني الافراط في تقدير قوته.

البعض من المسؤولين والفنيين وجزء بسيط من الشارع الرياضي يعتقد بامكانية تحقيق نتيجة مع اليابان على الطريقة الاماراتية وهذا الاعتقاد صحيحا لكنه يتطلب استحضارات وشروط فيها نوع من المجازفة لان ما قام به المدرب الاماراتي مهدي علي وهو يواجهه اليابان في ملعب سياتاما بطوكيو عندما لعب معهم بطريقة الند للند دون اي تحفظ مبالغ فيه وهذا قمة الجرأة والشجاعة التي كنا نحتاج الى ربعها للقضاء على امال المنتخب السعودي قبل ان يستغل التردد والخوف وانعدام التركيز ويقلب الامور بطريقة مؤثرة وغير متوقعة حتى للسعوديين الذين حولوا الى حسابهم ثلاث نقاط لم تكن في بال اي منهم.

ان تحفظنا مع اليابان سنخسر خسارة كبيرة ومدوية وواضح ان الفريق الياباني ليس في افضل حالاته والاستسلام له كمن يعطيه جرعة منشط لذا علينا ان نلعب بشكل طبيعي يظهر قوتنا وهيبتنا ومجاراة ابناء البوسني وحيد خاليلوزيتش وقد نختم جواز عودته الى بلده الام.

في المباراة الاولى امام استراليا دخلنا بروحية الطرف الاضعف الذي عليه ان يحمي وجهه من اللكمات ونجحنا جزئيا قبل ان نفشل بسبب خطأ في ادارة المباراة.

وفي الثانية امام السعودية كنا الطرف الافضل قبل ان نتراجع وبسوء تقدير ايضا وخسرنا مباراة كانت مضمونه.

المنتخب الياباني ليس افضل فنيا من المنتخب الاسترالي واللعب معه على نقاط قوتنا افضل من اللجوء الى الدفاع السلبي.

الاتحاد طبقا لقرائتنا لايريد ان يتدخل بل يريد ان يترك ورقة المدرب وهي تحترق لتصبح رمادا وهذا واضح من خلال التصريحات التي اطلقها رئيس الاتحاد والتي لمح فيها الى ان الاتحاد (وفر) جميع ماطلبه المدرب وهذا موقف سلبي اذ على الاتحاد ان يستعين ببعض الخبراء وهم كثر لتقديم تقرير شامل يقييم اوضاع المنتخب واسباب تدهور مستواه ومقترحاتهم لمعالجة الامور وعقد اجتماع موسع وصريح مع المدرب وعرض رأي اللجنة وهذا الاجراء تقوم به جميع اتحادات العالم للتواصل مع المنتخب وعدم ترك الامور على عواهنها لان النتائج ستكون وخيمة ومن يعد بشيئ عليه ان يوضح كيف يحققه وان لانكتفي بتمرير الاعذار لانها سمعة وطن ايها السادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى