فلتخسأ المؤسسات التي لا ترعى ابناء بلدها المخلصين

فلورا رعد – مونديال
في اللحظة التي تلقيت فيها خبر وفاة اللاعب العراقي السابق ونادي الطلبة المرحوم علي حسين شهاب..طرأ على بالي الاهمال الذي عانى منه -قبل انتقاله الى جوار ربه- من قبل المسؤولين الرياضيين والسياسيين وهو يصارع الموت في المستشفيات. هذا الانسان الذي طالما شّرف البلد ورسم البسمة على شفاه كل العراقيين في زمن ما, أستثقل عليه البعض من المحسوبين الدعم المعنوي قبل المادي.
هي ليست المرة الاولى التي تسقط فيها الاقنعة فلنا قصة مماثلة مع الأب الروحي للكرة العراقية المرحوم عمو بابا الذي ذاق الويل من الاهمال وعدم الاكتراث للحالة الصحية الحرجة التي كان يمر بها ولا انسى تصريحه عندما قال بأنه وبعدما قدم الكثير والكثير للكرة العراقية وأخرج اجيالاً لاتزال بصماتهم واضحة على الملاعب العراقية لم يبقى أحد على تواصل معه بإستثناء ثلاثة اسماء فقط وهم: حارس محمد ونشأت اكرم وهوار ملا محمد من بين اللالاف الذين تعامل معهم طوال سيرة حياته.
أن تتكرر هذه الحالة فهذا يعني أننا بلد لا يرعى من يقدم له من الأبرار وعندما اقول بلد فهنا اعني المؤسسات التي تمثله فمن غير المعقول ان يتغاضى المسؤولين عن كل المناشدات التي استعان بها المرحوم عن طريق الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتي للامانة لم يلبي احداً منهم النداء بإستثناء وزير الرياضة والشباب السيد عبد الحسين عبطان.
قمة النفاق هو ظهور المسؤولين في هذا الوقت وبعد ان وافته المنية وهم يتسابقون بإطلاق العبارات الرنانة من اجل الظهور الاعلامي داعين لمجلس عزاء وما شابهه من الحيل التي يحاولون من خلالها التغطية عن التقصير الموجود من قبلهم وهنا اتسائل اين كنتم عندما كان النجم الخالد في القلوب يصارع الموت ويرسل نداءات الاستغاثة؟؟ لو كانت لديكم ذرة من الانسانية لفزعتم للمساعدة كما تفزعون للايفادات والسفريات فهذه الاسماء لها حق علينا جميعاً وحتى لو لم يكن احد الاعمدة الرياضية الخالدة كان من الواجب القيام بالواجب فالانسانية ليست لها ضوابط او شروط!
الف رحمة على روحك ابا ايمان ستظل خالداً في القلوب والعقول فقد عشت شامخاً ومت كذلك وهنيئاً لمن تبقى ذكراه الطيبة حيّة بينما تكون روحه في السماء .!
المكانة التي تبقى بدواخلنا لهؤلاء الابرار هي الكنز الذي لم ولن يحصل عليه يوماً المسؤولين الفاسدين والذين نحن منهم براء!
ويبقى السؤال…اهكذا يُكرّم المخلصون في بلادنا؟؟