الذي يطلع على قائمة المنتخب الاولمبي التي استدعاها المدرب عبدالغني شهد وضمت 30 لاعبا لايسعه سوى التخلي عن اي بارق امل في اصلاح حال كرة القدم العراقية التي تسببت السياسات الخاطئة المتبعة في برامج تطويرها تسببت في ترنحها وانحدار مستواها الى درجة الخراب.
قائمة الاولمبي ضمت لاعبين سبق لهم اللعب في المنتخب الذي شارك في اولمبياد ريودي جانيروا وبعضهم الاخر استدعي لاولمبي العام 2013!
من حق اي مدرب العمل على توفير ادوات نجاحه لكن دون المساس بالثوابت العامة التي من المفترض ان يكون اتحاد الكرة حددها كقواعد انطلاق للعمل النموذجي فالمعروف ان المنتخب الاولمبي هو الرافد الحقيقي للمنتخب الاول وان مشاركته في البطولة الاسيوية هي مرحلة اعداد لهذا المنتخب للدخول في التصفيات النهائية المؤهلة لاولمبياد طوكيو 2020والتي ستقام في الصين العام المقبل بمعنى امامنا وقت طويل قبل الدخول في معمعة التاهل للاولمبياد .
جميع من له صلة بكرة القدم يؤكد على ضرورة اتباع نظام متدرج في عملية بناء المنتخبات وعدم احراق الاجيال عبر انظمة المداورة المتبعة حاليا, فمن المضحك ان تجد لاعبين دوليين لعبوا للمنتخب الاول تجدهم ضمن صفوف الفئة الادنى مع وفرة المواهب التي تزخر بها ملاعبنا ونفخر بكوننا البلد الاكثر احتواءا على المواهب الكروية في المنطقة وربما في القارة كلها.
ان اعداد جيل من اللاعبين بطريقة علمية يفوق كثيرا اهمية التاهل للاولمبياد خصوصا ان التواجد في الاولمبياد سيكون تواجدا شكليا بعيدا عن اي منافسة وخصوصا ان مجموعة كبيرة من لاعبي القائمة المستدعاة سيكون محظورا عليهم المشاركة في نهائيات القارة في الصين فما الحكمة من الاعتماد على لاعبين سبق وان مثلوا المنتخب الاول في التصفيات الاولية ثم نتخلى عنهم لنبدأ باعداد مجموعة اخرى قد لاتسعفنا الظروف في خلق مجموعة متجانسة تخدم هدفنا في التاهل عندما نواجه كبار القارة هناك في بلد المليار ونصف انسان؟
نحن نبحث عن مشاركة وطنية طويلة الامد بالاعتماد على مجموعة واعدة من اللاعبين يمكن ان يتحولوا في المستقبل الى ادوات كفوءة عند الانتقال الى المستوى الاول والطريقة التي تدار بها الامور حاليا لاتحقق فوائد على المدى البعيد بقدر تشبث هذا المدرب او ذاك بالوصول الى اهداف مؤقته على حساب كرتنا التي عانت كثيرا من مثل هكذا صياغات وتعاملات في مسالة اعداد كوادرها من اللاعبين ومنع الفرص امام من يستحقها من الاجيال الشابة الطموحة.
على اتحاد الكرة ان يفرض قواعده وان يضع خطوطا حولها للحفاظ على اسم وهيبة كرة القدم وان لا يفتح المجال لتدمير مستقبل الكرة من اجل طموحات شخصية لهذا المدرب او ذاك!