الأخبار العربية

أكاديمية الكابتن ميثم حمزة في الحلة مصنع للمواهب الكروية

أكاديمية الكابتن ميثم حمزة في الحلة مصنع للمواهب الكروية

مونديال – حوار علي المعموري

تعتبر كرة القدم اللعبة الشعبية الاولى في العراق وتحظى باهتمام شعبي واسع وعشاقها لايميز بينهم لاعمر ولون ولاجنس فالجميع هنا يمارس كرة القدم حتى اصبحت المعبر الحقيقي عن حيوية المجتمع في بلد خضع لظروف متقلبة طيلة العقود الاربعة الماضية.

عشق العراقي لكرة القدم دفعه للبحث عن وسائل افضل لممارستها فبعد ان مارسها حافيا في ازقة المدن ولعبها بدون ضوابط اصبح الان يمارسها بشكل منظم وعلى ملاعب نظامية وبتجهيزات رياضية متناسبة مع المجهودات التي يبذلها اللاعبون خلال تلك الممارسة, والاهم هو تحول كرة القدم الى وسيلة للرزق اضافة الى كونها هواية بعد ان كانت مجرد فعالية رياضية تمارس بطريقة عشوائية.

محبة الكرة وكثرة ممارسوها دفعت بالعديد من المهتمين والمختصين الى تأسيس اندية رياضية وانشاء ملاعب بمواصفات مقبولة ووضعها تحت تصرف الشباب مقابل ثمن ليمارسوا فيها هوايتهم وليتنافسوا فيما بينهم فكثرت صالات اللعب المغلقة وملاعب الخماسي فضلا عن ظهور تجمعات اخرى تحت مسمى اكاديميات مختصة بفعالية كرة القدم.

بعض لاعبوا المنتخبات والاندية الذين اعتزلوا اللعب اسسوا اكاديميات خاصة لكرة القدم , ففي بغداد اكاديمية الكابتن غانم عريبي واخرى للكابتن نور صبري وفي المحافظات تم تشكيل منتديات وتشكيلات واجبها الاهتمام بكرة القدم ولمختلف الاعمار.

في مدينة الحلة جنوب بغداد وباحدى النواحي التابعة لها مركز ناحية ابي غرق 10 كيلو غرب مدينة الحلة باتجاه كربلاء المقدسة اسس لاعب كربلاء ميثم حمزة الذي اعتزل مؤخرا اكاديمية رياضية تحمل اسمه تختص برعاية المواهب الكروية بمختلف الاعمار.

” مونديال” زارت اكاديمية الكابتن ميثم حمزة واطلعت على سير التدريبات المعتمدة في هذه الاكاديمية التي تضم فرقا من مواليد 2000 وحتى 2008 قسمت على اربعة تشكيلات بحسب الفئة العمرية والتقت اولا بالمشرف العام على الاكاديمية ومؤسسها الكابتن ميثم حمزة وسألته عن كيفية بلورة فكرة هذا التشكيل الذي يشكل قفزة نوعية في مجال صناعة النجوم في محافظة بابل فاجاب..

بعد اعتزالي اللعب الموسم الفائت اتصل بي العديد من المواطنين ومن شبان المنطقة وادعوا ان لديهم اولاد باعمارمختلفة ويشعرون ان لديهم موهبة في ممارسة كرة القدم وهم بحاجة الى رعاية خاصة لتنمية مواهبهم ومن خلال تشجيع الاهالي واصرارهم انطلقت فكرة تأسيس الاكاديمية وقد حصلنا على موافقة مديرية الشباب في المحافظة على استخدام المنتدى الخاص بالناحية وليومين بالاسبوع ومن هنا تحول الحلم الى حقيقة.

 

وعن طبيعة التدريبات واعداد المتدربين قال الكابتن ميثم : تستقطب هذه الاكاديمية جميع المواهب من مختلف الاعمار بدءا بمواليد عام 2000 حتى مواليد 2008 وقد قسمت هذه الفئات العمرية الى اربعة مجاميع كل مجموعة يشرف عليها مدرب مختص وتتدرب بشكل شبه منتظم لاربعة ايام في الاسبوع يومان في منتدى شباب الناحية واليومان الاخران نقوم باستأجارملاعب خاصة لساعتين في اليوم الواحد.

واضاف معلقا على مدى تحقيق الاكاديمية لاهدافها بالقول .. حتى الان الامور تسير وفق الاهداف المرسومة ومن خلال المباريات التي اجريناها مع فرق مماثلة في محافظات مختلفة وفي المحافظة نفسها وجدنا العديد من المواهب التي تستحق التركيز عليها وتسويقها الى الاندية والمنتخبات.

وكيف تتم الاستفادة من مواهب اكاديميتكم على صعيد الاندية والمنتخبات الوطنية؟.. بالتاكيد هناك نية بالذهاب الى العاصمة مع بعض المواهب لاختبارها ولي ثقة تامة بنجاح عملي والمساهمة برفد منتخباتنا بالمواهب الجيدة.

وقبل ان اودع الكابتن ميثم حملني شكره وتقديره واعجابه بمونديال وتمنى لها مزيد من التقدم والنجاح ..ثم التقيت بالمصور محمد التميمي الذي يرافق الفرق ويحضر التدريبات ويغطي جميع الفعاليات وسألته عن طبيعة عمله في الاكاديمية فاجاب .. بالاضافة لتغطية الفعاليات والنشاطات والتدريبات اساعد في امور اخرى فنحن نعمل كفريق واحد..

اضافة الى الكابتن ميثم هناك الكابتن احمد كامل وهو لاعب درجة أولى سابق يشرف على احد الفئات العمرية بالاكاديمية.

ومن المواهب اللافتة للنظر في هذه الاكاديمية اللاعبين المهاجم عباس فارس هداف فئة 2004 والاكاديمية واللاعب المدافع عبد الله مهند وقلب الدفاع محمد داخل ولاعب الوسط علي سعد اضافة للحارس حسين علي.

رغم تواضع الامكانيات وانعدام الدعم ورغم الكثير من الصعوبات والمعوقات تبقى تجربة الكابتن ميثم حمزة من التجارب التي تستحق الاهتمام والاشادة وان تسلط عليها الاضواء لدعمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى