كرات لا على التعيين
د حمزة البغدادي – مونديال
الثنائية المستحيلة :
رغم مرور (57) عاما على انطلاق بطولة امم اسيا للشباب و (31) عاما على انطلاق بطولة امم اسيا للناشئين , وتنظيم (39) بطولة للاولى و(17) للثانية , واحراز لقب البطولة الاولى من (14) دولة واحراز الثانية من (11) دولة الا ان الجمع بين الفوز بالبطولتين من قبل دولة واحدة في نفس السنة كان ضربا من المستحيل خلال القرن العشرين , حيث لم تتمكن اي دولة من الفوز بالبطولتين في ان واحد , لكن في عام 2002 تمكن منتخب كوريا الجنوبية من الفوز بلقب الناشئين بعد تغلبه على اليمن بفارق الركلات الترجيحية في النسخة التي استضافتها الامارات , وبعد اقل من شهر عادت كوريا الجنوبية لاحراز لقب الشباب في قطر بعد تغلبها على اليابان في الوقت الاضافي بهدف واحد دون مقابل , لتكون تلك المرة الاولى التي يتم فيها جمع اللقبين في دولة واحدة , وفي تشرين الاول عام 2010 تمكن منتخب كوريا الشمالية للشباب من اقتناص لقب البطولة التي ضيفتها الصين بعد فوزه 3-2 على استراليا بعد هدف قاتل جاء قبل دقيقة واحدة من صافرة النهاية , ولم تمض الا اسابيع قليلة واذا بمنتخب كوريا الشمالية للناشئين يتفوق على نفسه وعلى الدولة المنظمة اوزبكستان ويفوز عليها 2-صفر ليكون الشطر الشمالي لشبه الجزيرة الكورية ثاني بلد يجمع البطولتين معا ! في شهر ايلول سبتمبر الماضي قدم منتخبنا للناشئين مستويات مميزة وتمكن من نيل لقب كاس اسيا للناشئين لاول مرة , واليوم يواصل منتخب الشباب زحفه املا في تحقيق الثنائية المستحيلة للعراق لاول مرة في تاريخ البطولة !
قلة مهارات لاعبي الدوري :
كثيرا ما نسمع عن تراجع مستوى لاعبي الدوري عندنا وتراجع مستوى البطولة بسبب واقع الحال من فقر الملاعب ومنهاج البطولة المتعثر وعدد الفرق الكبير الذي لا يسمن ولا يغني عن جوع , لدرجة بلغ اليأس بالبعض الى المطالبة بان يكون كل او اغلب لاعبي المنتخبات العراقية من اللاعبين المغتربين , وكأن الارض العراقية لم تعد قادرة على انجاب احمد راضي او حسين سعيد او فلاح حسن اخر , وهو راي واقتراح غير واقعي بكل تاكيد , لان الجمهور لدينا لا يكاد يرضى عن اي شئ ابدا , وكما تطالعون الصورة اعلاه والعنوان فيها : لماذا يفتقر بعض اللاعبين للمهارات الاساسية للعبة ؟ فيتصور القارئ ان عنوان المقال يتكلم عن لاعبي الجيل الحالي او لاعبي الدوري حاليا , ولكن الحقيقة هو مقال نشر في مجلة الرشيد عام 1988 , وبشكل يدل على ان المشكلة ان وجدت فهي ليست حديثة وليست وليدة الزمن الحالي !
مباريات ودية دولية :
في عام 2013 زار العراق وفد منتخب ليبيريا لخوض مباراة ودية دولية ضد منتخبنا , ورغم السيطرة العراقية وتواجد الاف الجماهير المساندة الا ان الفريق الضيف تمكن من الاستفادة من احدى الفرص القليلة التي سنحت له وهز شباك نور صبري في هدف المباراة الوحيد ! ويومها قامت الدنيا ولم تقعد لحضور منتخب ليبيريا الى العراق بلاعبيه المحليين ودون المحترفين لدرجة ان البعض وصف الفريق بانه منتخبهم الاولمبي او الخط الثاني , ولكنه الحقيقة ان المباراة احتسبت كمباراة دولية كاملة من قبل الفيفا , في حين استمر البعض بالهجوم على القائمين على الكرة العراقية لدعوتهم المنتخب الليبيري وان الاخير (نصب) على اتحادنا وارسل فريق لم يكن منتخبه الوطني ! من جهة اخرى سبق لدول ان اتفقت على الحضور الى بغداد بمنتخبها الاول ولكن الذي حضر كان غير ذلك , مثال على ذلك منتخب المانيا الشرقية الذي لعب في بغداد عام 1984 وتعادل مع منتخبنا مرتين لم يكن المنتخب الاول , كذلك منتخب ايرلندا الذي لعب عام 1986 , ولم تحتسب اي من تلك المباريات كمباريات دولية !
المدربون حملة بطولة الكاس :
اسعدنا كثيرا استئناف بطولة الكاس في الموسم الماضي بعد توقف دام اكثر من عقد من الزمان , ولست ادري الموقف من البطولة في الموسم الحالي هل ستستمر ام انها كانت مجرد اسقاط فرض ولموسم واحد , خصوصا مع الموسم الطويل الشاق الحالي بمبارياته ال 380 , كذلك اسعدنا فوز فريق القوة الجوية باللقب ليثبت ان ايام احتكار فريق لكل البطولات في موسم واحد قد ولت ولن تعود , ولست ادري هل سيصدق اتحاد اللعبة بترشيح بطل الكاس (الجوية) كممثل العراق الثاني في كاس الاتحاد الاسيوي للموسم المقبل 17-18 مع الممثل الاول الزوراء ؟ وبالعودة الى بطولة الكاس فان الصحافة سابقا او حاليا لم تتناول الا نادرا البطولة والمدربين الذين كانوا الانجح فيها , وقبل فترة قمنا بالاشتراك مع الاخ عمانؤيل انوية بعمل جدول للمدربين الفائزين بالبطولة , فتبين لنا ان المدرب انور جسام هو انجح المدربين في تاريخ البطولة حيث تمكن من احرازها مع فريق الزوراء خمس مرات من قبل في مواسم 78-79 و 80-81 و 81-82 و 92-93 و 97-98 , يليه فلاح حسن الذي احرزها لثلاثة مواسم متتالية مع الزوراء من عام 1988 الى 1991 , كذلك تمكن ثلاث مدربين اجانب من نيل التتويج بالبطولة هم : اليوغسلافي كيش مع نادي الجيش موسم 79-80 , والبولندي فويجيك بريزيبلسكي مع الجيش موسم 82-83 , والهنغاري فنس غيزا مع الصناعة موسم 83-84 !