كرتنــــــــــا والـــــــوداع الحزيـــــــن

علي المعموري – مونديال
لايمكن باي حال من الاحوال تسويق ماحصل اليوم في ملعب محمد بن زايد في ابوظبي بعد العرض الهزيل الذي قدمه منتخبنا الوطني بقيادة المدرب الوطني راضي شنيشل الذي اثبت اليوم وبشكل اكيد عدم صلاحيته لقيادة المنتخب وهذا ليس مجرد رأي مبني على عاطفة مشجع انما هو قول تدعمه الارقام على الاقل في المباريات الرسمية التي استدعي شنيشل لاجل خوضها ومنح حرية تامة في اختيار العناصر التي يناسبه ارقام توضح ان المنتخب تحت قيادة شنيشل لعب خمس مباريات في التصفيات خسر في اربعة وفاز في واحدة فقط ومن اصل خمسة عشرة نقطة حصل على ثلاث فقط ما يعني انه منح فرصة اكبر ولم يتمكن من استثمارها على نحو يعزز من ثقة الجماهير بقدراته فالذي حصل اليوم في مباراة الامارات اثبت ان الاعتماد على القدرات التدريبية المحلية خيار تافه ولايستند لاي واقعية او معطيات تدعمه.
منتخبنا الذي فقد فرصة التنافس تماما بعد مباراة اليوم لم يكن الا بقايا منتخب كثرت فيه الاخطاء على المستويين الفردي والجماعي وعلى مستوى التكتيك ابتدءا من العناصر التي وقع الاختيار عليها مرورا بتوظيفها العشوائي وانتهاءا بالتغييرات العجيبة الغريبة التي لم تكن توحي انها جاءت وفق رؤية فنية مستندة لقراءة لمعطيات اللعب.
منتخبنا بلا هوية ولاعبونا بدون شهية ومباراة بلا عنوان اثبتت ان الحاجة الى وقفة جدية للتغير وليس للمعالجة لان كرتنا تموت ونحن نتفرج عليها وقد ساهمنا كاعلام وكجمهور بقتلها عندما طالبنا بتسمية مدرب فاجأ الجميع بضحالة مستواه الفني.
الكرة العراقية فقدت هيبتها واحترامها واصبحت في الحضيض الامر الذي يوجب الانتفاضة الكبرى لاعادة الهيبة التي فقدتها قبل فوات الاوان.
لسنا الوحيدين في العالم او في المحيط من قام بالتغيير فجميع المنتخبات والاندية تغير مدربيها بعد خسارتين او ثلاثة ونحن حتى الان خسرنا اربعة من خمس مباريات ما يجعل استمرار الاوضاع على ماهي عليه امر مضحك وفيه اهانةلسمعة وكرامة البلد واستهتار شديد بمشاعر الشارع الرياضي الذي ذرف دموعا وهو يرى حلمه يتبخر بسبب سوء الاختيار وتمسك من ثبت انهم فاشلين بامتياز بمواقع لايستحقوها.
دعمنا المنتخب وكادره كثيرا ولكن بعد الان يجب ان لايتم السكوت على جريمة قتل الكرة العراقية ومن يسكت فهو مشارك فيها
نحتاج الى تدخل مدروس لنفض غبار هذه المرحلة الحزينة وانتشال كرتنا من مأساتها ومن براثن الفاشلين الذين يتفاخرون بفشلهم.
للحديث بقية.