كواليس مشاركة بعثـة الأولمبياد ..كرتنا عانت التحفّظ الدفاعي المُبالغ وتغيير التشكيل

مونديال
يختتم الزميل عدنان لفتة موفد اتحاد الصحافة الرياضية الى مدينة ريو دي جانيرو اليوم الخميس سلسلة تغطيته عن مشاركة البعثة الأولمبية ببيان أسباب إخفاق منتخب كرة القدم في التقدم الى الأدوار التالية من وجهة نظره.
سنتغنى بنتيجة التعادل الرائعة مع البرازيل ، فهي صفحة خالدة من صفحات التاريخ الكروي ومفخرة للاعبين والمدربين وأداء بطولي لمجموعة رائعة من المواهب سنذكرها بزهو كلّما حان موعد الحديث عنها، لكن مباراة البرازيل واحدة من ثلاث مباريات أخفقنا في إثنتين منها بتعادلين مريرين أمام الدنمارك وجنوب أفريقيا ومحصلة الأمر إننا فشلنا في تحقيق أي فوز وبأسوأ حصيلة تهديفية لم نحرز فيها سوى الهدف الذي كتبه سعد عبدالأمير، المحصلة أن أداءنا لم يرتقِ لمستوى التكاملية جماعياً وفردياً..الخلاصة إننا أضعنا فرصة تاريخية لإحراز ميدالية حقيقية لكرتنا مع منافسين ليسوا بالقوة المرعبة التي يمكن الخشية منها.
على مستوى الأسلوب لعبنا بتحفظ دفاعي مبالغ فيه وبحذر طغى على دقائق مبارياتنا الثلاث وبمهاجم واحد في مقدمة الصفوف ، كما ان تشكيلتنا لم تستقر إلا في مواقع محددة هي حراسة المرمى والمدافع الأيسر ولاعبي الارتكاز وشبه اليسار ، باستثناء تلك المراكز تغيّرت اسماء اللاعبين في المواقع الأخرى وتبدّلت أدوارهم ، وأستخدم المدرب 16 لاعباً من مجموع 18 ضمّتهم القائمة المعتمدة إذ لم يشارك فهد طالب وهوبير مصطفى نهائياً بينما لم يشارك علي فائز إلا لوقت هو الأقصر بين بقية أقرانه ثم همام طارق ومهدي كامل بمباراة واحدة وبضع دقائق مما يعني عملياً أن المدرب عبدالغني شهد إعتمد على 13 لاعباً بصفة دائمة.
من وجهة نظر شخصية نعتقد أن من أهم أسباب فشلنا في بلوغ ربع نهائي مسابقة كرة القدم هي غياب الجرأة في الاسلوب المتبع خلال المباريات، إذ ان الحس الدفاعي سيطر على المدرب غير الراغب بالخسارة كهدف أساسي له، والأمر الثاني عدم دقة الخيارات بخصوص اللاعبين وتحديدا حمادي احمد كورقة هجومية لم تؤكد استحقاقها في الحضور الاولمبي اضافة الى قلة المختارين للخط الهجومي مقارنة بالخطوط الاخرى. والأمر الثالث عدم توظيف اللاعبين بشكل صحيح فالامكانيات المتوفرة تثبت ان المواهب موجودة لكن توظيفها لم يتم بشكل مناسب . ورابعاً عدم العناية بالجوانب الهجومية، إذ أن تفكير المدرب كان منصبَّاً على تأمين الدفاعات وحماية المرمى من دون إيلاء الأهمية القصوى لمن يضعون أحلامنا موضع التنفيذ، الأمر الآخر عدم ظهور عدد غير قليل من اللاعبين بصورتهم ومستوياتهم المعهودة (ضرغام اسماعيل، علي عدنان، شيركو كريم، حمادي أحمد، مهند عبدالرحيم، مهدي كامل).