اخر الأخبارالاخبار العالميةالدوري الانجليزي

كلوب والحكمة المفقودة

لخصت الهزيمة الثقيلة أمام مانشستر سيتي حال مدرب ليفربول يورجن كلوب طوال مسيرته التدريبة وأبرزت بعض خصال الألماني التي تحول دائماً بينه وبين معانقة المجد والوصول إلي منصات التتويج.

وبالرغم من أن كلوب يملك موهبة تدريبية واضحة وذكاء فطري كبير إلا أن ذلك   كله يتعطل بسبب يورجن نفسه و بعض سماته الشخصية مثل

رفاهية الوقت

يورجن مدرب يميل إلى صناعة النجوم أكثر من جلبهم لذلك هو مدرب المشاريع طويلة المدى والتي ما تصطدم دائماً برغبة الأندية الكبيرة لإستقدام تلك المواهب مما يفقده أهم مقومات نجاحه وهو الوقت.

الإنفاق الضعيف

في المقابل لا ينفق الألماني الكثير من الأموال لتعويض هذه المواهب واللاعب النجم في كرة القدم الحديثة ركيزة أسايية لحصد البطولات لما يملكه من خبرة وقدرة على صناعة الفارق.

وهذا الأمر تجلى بوضوح هذا الموسم حيث لم يقم يورجن بعمل بعض الإنتدابات لسد الثغرات الواضحة التي ظهرت للجميع الموسم الماضي مثل مراكز قلب الدفاع التي يتصف كل لاعبيه بالبطء الشديد أو الظهير الأيسر الذي ظل يورجن طوال الموسم المنصرم يعتمد فيه على لاعب خط وسط هو ميلنر ثم عاد هذا الموسم وإعتمد على من إستبعده وهو الإسباني مورينو ليس بسبب إرتفاع مستواه هو بل لتراجع مستوى ميلنر.

الإفراط في الجماعية

كلوب مدرب يعظم من قيمة العمل الجماعي ويحاول جاهداً أن يؤدي الجميع كل المهام داخل المستطيل الأخضر بنفس الكفاءة وهذا الأمر مستحيل من الناحية العملية لأنه يتجاهل الفروق الفردية بين اللاعبين من حيث القوة والسرعة والمهارة والخبرة فلا يمكن أن يؤدي لاعب صاعد مهما كانت موهبته دور لاعب أساسي بنفس الكفاءة إلا نادراً خاصة في الظروف الصعبة والمباريات التي يمر بها الفريق بظروف صعبة مثل النقص العددي كما حدث في مباراة السيتي الأخيرة

الشجاعة التي تصل إلى التهور

يعتمد الألماني سياسة واحدة لا تتغير الهجوم ثم الهجوم ثم الهجوم مع الركض المستمر طوال الوقت ولا يتراجع أبدا عنها مهما كانت ظروف المباراة وهذا هو السبب الرئيسي في عدم قدرته على العودة في أغلب المباريات عندما يتأخر في النتيجة وتكرار تلقيه هزائم قاسية على فترات خلال عمله كمدرب.

الإفراط في الحماس

وهو الأمر الذي يتخيل كلوب أنه سيعوض أي فوارق فنية في حالة نجاحه في نقله إلى لاعبيه ويجعله أحياناً يبني خططاً تتسم بالمبالغة في قدراتهم.

هذه الصفات تعقد دائماً من مهمة يورجن كلوب وتعرقل مسيرة صعوده بين الأسماء “السوبر” في عالم التدريب.

فهل ستكرر الأمر معه ثانية هذا الموسم أم ستضفي هذه الهزيمة القاسية عليه بعضاً من الحكمة التي يفتقدها فيلامس أخيراً أحلاماً عاشها طويلاً في خياله وأخرى داعبت مخيلة أجيال وأجيال من جماهير وفية  تحن لزمن ولى وتنتظرت عودته منذ أعوام وأعوام؟

 

                                                      محمد إبراهيم / مونديال

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى