لاعبو منتخب الناشئين يهدون الانجاز الآسيوي المستحق للشعب العراقي

مونديال
أشادَ رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عبد الخالق مسعود، بأداء المنتخب الوطني للناشئين وتتويجه بلقب بطولة آسيا للمرة الأولى في تأريخه، مؤكدا أن لاعبي المنتخب أثبتوا أن الكرة العراقية مازالت بخير، فيما وصف لاعبي المنتخب بـ”قاعدة المستقبل”. وقال عبد الخالق مسعود إن “المنتخب الوطني للناشئين قدم أداء مميزا ومن حق أي عراقي أصيل أن يفتخر بما قدمه اللاعبون”، مشيدا “بأداء المنتخب والروح القتالية والحماسية التي ظهروا عليها في البطولة ولاسيما المباراة النهائية التي توجوا فيها أبطالا لآسيا للمرة الأولى في التأريخ”.وأضاف مسعود أن “اللاعبين أثبتوا جدارتهم وأنهم قاعدة المستقبل للكرة العراقية، ومن خلالهم علم الجميع أن الكرة العراقية مازالت بخير رغم الظروف الصعبة”، معربا عن “شكره لكل من ساهم في تحقيق هذا الفوز التأريخي والدعم الذي تلقاه المنتخب من أجل أن يكلل مشواره بنجاح”. وأعرب عضو اتحاد الكرة المشرف على منتخب الناشئين مالح مهدي، عن سعادته الكبيرة بتتويج المنتخب بطلا لآسيا بعد الفوز على ايران في نهائي البطولة، مبينا أن اللاعبين قدموا الفوز هدية للشعب العراقي، فيما أشار إلى أن المقبل سيكون أفضل للكرة العراقية. وقال مالح مهدي ، إن “تتويج المنتخب العراقي بطلا لقارة آسيا يعد إنجازا مهما وكبيرا للكرة العراقية ويثبت علو كعبها على الصعد القارية والدولية”، معتبرا أن “اللاعبين كانوا مقاتلين داخل الملعب وأظهروا اندفاعا عاليا وهمة كبيرة مكن أجل رسم الابتسامة على وجوه الجمهور العراقي”. وأضاف مهدي أن “اللاعبين قدموا الفوز الكبير هدية لأبناء الشعب العراقي الصابر، وأثبتوا عراقيتهم الأصيلة”، مشيرا إلى أن “هذا الفوز يبعث رسالة أن المقبل سيكون أفضل للكرة العراقية التي يسعى الاتحاد لأن تعود للواجهة من جديد”. واقر عباس جمنیان مدرب فریق ناشئة ایران بکرة القدم بافضلية ناشئة العراق وان لعبهم كان افضل من الفريق الايراني واستحقوا الفوز.واكد جمنیان ان فريق ناشئة العراق كان الافضل لعبا ولعب من اجل الفوز رغم الفرص الضائعة وان فريقه لم يكن بمستواه واضاع هو الاخر العديد من الفرص. واشار مدرب ناشئة ايران الى ان الفريق العراقي لعب مهاجما عكس الفريق الايراني الذي لم يكن يهاجم الا قليلا ولم يكن يتحكم بساحة اللعب الا لفترات قصيرة وان الفريق العراقي استحق الفوز لما قدمه من اداء متميز رغم الفرص الضائعة الا انه كان يتسيد المباراة .
واكمل لاعبو منتخب ناشئة لكرة القدم، سلسلة الالقاب الكروية التي نالها العراق على صعيد مختلف الفئات العمرية للقارة الآسيوية، عقب تسجيلهم لانجاز مهم غاب عن خزائنهم لـ 31 عاما، بإحراز كأس آسيا دون 16 عاما، وهي المرة الاولى في تأريخهم الكروي، عقب فوزهم على نظيرهم الايراني في المباراة النهائية بفارق ركلات الجزاء الترجيحية باربعة اهداف مقابل ثلاثة اهداف، في اللقاء الختامي الذي اقيم بملعب بانديت جواهر لال نهروز بمدينة غوا الهندية، الاحد، حيث انتهى الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل السلبي من دون اهداف.. واوفوا بوعودهم التي قطعوها على انفسهم بخطف الكأس الاسيوية، لتكتمل ثمرة مجهوداتهم التي بذلوها.
وسبق للمنتخبات الوطنية العراقية قد نالت من قبل القاب بطولات آسيا لمختلف الفئات ففي فئة المتقدمين احرز العراق اللعب عام 2007 وفي فئة الاولمبي نال اللقب مرة واحدة في النسخة الاولى عام 2014 وفي فئة الشباب نالها خمس مرات وفي فئة الاشبال مرة واحدة، قبل ان يتوج بلقب فئة الناشئين، امس الاول، بعد مباراة حماسية مثيرة مع منافسه الايراني.
وسلم رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة كأس بطولة آسيا للناشئين الى الفريق العراقي الذي استحق تدوين اسمه في قائمة المنتخبات الآسيوية التي سبقته في احراز الالقاب المنصرمة منذ البطولة الاولى التي اقيمت عام 1985 في دولة قطر، في حين غاب الكأس الاسيوية 14 عاما عن عرب آسيا قبل ان يطيح المنتخب العراقي باقوياء القارة الصفراء منها منتخبات كوريا الجنوبية واوزبكستان واليابان ثم ايران ويخطف الكأس ويهديه للشعب الحبيب من اقصى شمال البلاد الى ابعد ثغرة في الجنوب، في انجاز يحسب اولا واخيرا لجهود مدرب الفريق قحطان جثير وكادره التدريبي المساعد.
وسيظل يوم الثاني من تشرين اول اكتوبر عام 2016، يوما تأريخيا مشهودا للكرة العراقية التي باتت الاراضي الهندية فألا حسنا عليها بعد يوم 12 نيسان ابريل عام 1982 والتي شهدت فوز العراق بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم بدورة الالعاب الاسيوية في نيودلهي بفوزه على الكويت في حينها بهدف حسين سعيد، ثم عاد العراق ليحرز بطاقة التأهل من المرحلة الاولى الى الثانية المؤهلة لتصفيات كأس العالم عام 1986، بتغلبه في مدينة كلكتا سوم الخامس من ايار مايو عام 1985 على نظيره القطري بهدفين لهدف سجلهما احمد راضي وكريم محمد علاوي.
ونجح منتخبنا من تقديم عرص مميز طيلة دقائق المواجهة بموقتها الاصلي، اذ فرض سيطرته الواضحة على خطوط اللعب وتمكن من تهديد مرمى نظيره الايراني في اكثر من محاولة بهدف حسم اللقاء في وقت المباراة الاصلي، لكن المحولات العراقية وجدت قائما ايرانيا ينوب عن رد كراتهم وعارضة ارجأت الطموحات بعض الشيء، في وقت عاند الحظ لاعبينا في استثمار الفرص الاخرى التي ذهبت بعيدة عن مرمى عباس غلام زادة.
وتسابق محمد داوود، افضل لاعبي آسيا وهدافها، على اهدار الفرص التي اتيحت له مع زميله محمد رضا ومنتظر محمد، في وقت تكفل حارس مرمى منتخبنا علي عبادي وخطه الدفاعي المؤلف من حبيب محمد ومنتظر عبد السادة وعلي احمد راضي وعمار محمد في مراقبة الهجمات الايرانية التي لم تشكل تلك الخطورة على فريقنا، فيما راح لاعبو خط الوسط محمد علي عبود ومؤمل كريم وعلاء عدنان يتحركون وينشطون ويبذلون كل ما بوسعهم من اجل تحقيق الافضل في اللقاء ونفذوا تعليمات مدربهم بحذافيرها.
وقدم لاعبونا مجهودات عالية، حينما تمكنوا من فتح ثغرات في دفاعات الفريق المنافس الذي تعامل بتنافس شرس واجهض محاولات لاعبينا الذين تفوقوا على اسلوب لعبهم الضاغط داخل ساحة الفريق المنافس وحرموا لاعبي ايران من اللعب بحريةن قبل ان يواصلوا طلعاتهم من الطرفين ومن العمق، غير ان دقائق المباراة تسارعت فضاعت المجهودات وبقي الحال على ما هو عليه لينتهي الوقت الاصلي بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وقبل الاحتكام لركلات الجزاء، اجرى مدربنا قحطان جثير تغيرين، اذ اشرك الحارس منذر نجم بدلا من علي عبادي، واحمد سرتيب بدلا من مؤمل كريم.. وفي الركلات سجل كل من احمد سرتيب ومنتظر عبد السادة وعلي احمد راضي واهدر منتظر محمد قبل ان يحرز محمد داوود هدف الفوز الثمين ويمنح العراق اللقب الاسيوي الاول للناشئين، بينما سجلت ايران عبر محمد شريفي ومحمد رضا شوبي شافا بينما اهدر سعيد اهاني ورد منذر نجم حارسنا كرة طه شريفي بينما سجل امير حسين اسماعيل زادة.
ونال منتخب ناشئة العراق جائزة اللعب النظيف اذ حصل على جائزة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، في حين تربع نجمنا الكروي الموهوب محمد داوود على جائزتي هداف البطولة بستة اهداف وافضل لاعب لما قدمه من اداء وبذله من مجهودات طيلة مباريات المنتخب العراقي في المنافسات التي بدأها بالفوز على كوريا الجنوبية 2 ـ 1 وتعادله مع ماليزيا 1 ـ 1 وكذلك مع عمان بذات النتيجة، قبل ان يتاهل لكأس العالم للناشئين للمرة الثانية في تأريخه بفوزه على اوزبكستان 2 ـ 0 بالدور ربع النهائي للبطولة ويخطف فوزا مستحقا من اليابان في الدور نصف النهائي 4 ـ 2.. ثم خطف الفوز من ايران بفارق ركلات الجزاء 4 ـ 3 بعد انتهاء المباراة بوقتها الاصلي بالتعادل 0 ـ 0.
هذا وهنأ مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي وفد المنتخب العراقي للناشئين عقب احرازه لقب كأس آسيا دون 16 عاما، معتبرا الانجاز القاري مهما في هذا الظرف، اذ منح اللقب الذي جلبه ليوث الرافدين شعبنا الحبيب الافراح في عموم ارجاء البلاد، كما شكل فرصة كبيرة للمعنين من اجل الاعتماد على مواهب الكرة في تشكيل اجيال جديدة لمستقبل اللعبة مستقبلا، واعدا بتكريم استثنائي للوفد العراقي لما حققوه من انجاز.
وبارك رئيس اتحاد كرة القدم الملا عبد الخالق مسعود الوفد العراقي، شاكرا ما قدمه اللاعبون من مستوى واداء طيلة فترة البطولة توجوه باللقب الاسيوي الهام مبديا سعادته بما تححق واعدا بتكريم الوفد عقب وصوله الى بغداد الحبيبة.
وبذلك اكون ـ ايها الاحبة القراء الاعزاء ـ قد اتممت مهمتي الصحفية التي سعيت من خلالها طيلة 19 يوما ان ابذل قصارى جهودي المهنية من اجل نقل الحدث الاسيوي إليكم بالكلمة والصورة، كما هو، الى جانب متابعتي مع باقي الاخوة الاعزاء في الوفد لكل صغيرة وكبيرة.. الحمد لله على اتمامنا لهذه المهمة على اكمل وجه وشكرا لكل من دعم ووقف وساند وآزر هذا المنتخب، الفتي الناشئ المليء بالمواهب والامكانيات، مثلما اوجه الشكر للجنود المجهولين الذين وقفوا من اجل تسجيل الانجاز الحلم، مثلما اوجه شكري الى الجالية العراقية في الهند من طلبة دارسين، فضلا عن العديد من الشخصيات التي اتصلت بشكل متواصل وكانت قريبة من الوفد الذي واجه تجاهلا واضحا من قبل سفارتنا في الهند، لكن كلمات التواصل الحاضرة من قبل وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان خففت من معاناة الفريق الذي غاب عنه التكريم المفترض في الهند.
وهنا لابد لي ان اكتب قائمة باسماء اعضاء الوفد العراقي الحائز على لقب كاس ناشئي آسيا لكرة القدم:
مالح مهدي رئيسا للوفد، يحيى كريم مشرفا على المنتخب، جليل صالح مديرا للمنتخب، قحطان جثير مدربا، غالب عبد الحسين مساعدا للمدرب، مؤيد جودي مساعدا للمدرب، احمد جمعة مساعدا للمدرب، حسين جبار مدربا لحراس المرمى، د. بدران عبد الرزاق طبيا للمنتخب، عبد الرحمن جابر معالجا، عمار ساطع صحفياً، أرشد صباح منسقاً اعلامياً، حميد محسن مسؤولا للتغذية، عدي جبار اداريا، علي بدر اداريا، واللاعبون علي عبادي، منذر نجم، عبد العزيز عمار، حبيب محمد، عمار محمد، منتظر عبد السادة، علي احمد راضي، محمد علي عبود، منتظر محمد، محمد داوود، سيف خالد، مؤمل كريم، علي كريم، علاء عدنان، منتظر نجم، سجاد ماجد، اسد الله حمزة، احمد سرتيب، جوهر سلام، يوسف سعود، ضرغام محمد، صالح مهدي، محمد عبد الرحيم.