لايمكن أن نسمح لهذه الالفاظ ( البذيئة ) أن تتسرب الى رياضتنا بل الى كرة القدم العراقية , لايمكن للصحافة والجمهور العراقي الواعي أن يمرر مرور الكرام ما تناولته وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من الفاظ لايمكن ان تصدر من أناس يعملون في كرة القدم العراقية ويحسبون عليها الاول نجم كبير في سماء كرة العراق لعب في كأس العالم ويحمل في جعبته شهادة الدكتوراه والثاني يكفي إنه الأن يقود اتحاد كرة القدم في البلاد هذه المنزلة الكبيرة التي يحظى بها كل من الدكتور حارس محمد والملا عبد الخالق مسعود , ليس من الصحيح ولا من مصلحتهما ان يتنابزا بالالقاب والالفاظ والكلام الذي لايمكن ان يتداول بينهما على الملأ ! حقيقة إستغربت كثيرا عندما سمعت حارس محمد وهو النجم الكروي العراقي الذي لايختلف عليه إثنان أن يظهر على احدى الفضائيات الخليجية ويصف أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم بانهم لايصلحون للعمل في إتحاد الكرة وإنما سوق (الشورجة ) هو المكان الأصلح لعملهم , كيف يمكن لنا أن نستقبل هذا الكلام ..؟ لا أريد هنا أتقمص دور المدافع عن أعضاء إتحاد الكرة , وإنما أرى ليس من الصحيح أن أصف ومن على فضائيات عربية بطريقة التندر بشخوص يعملون في منظمة كروية عراقية وأجعل من عمل بلدي اضحوكة أمام الناس , لا أقول إن عمل إتحاد الكرة العراقي متكاملا ومثاليا وأنا من الناس الذين ينتقدون عمل الاتحاد دائما , ولكن لا أشهر بهم ولا أنتقص منهم بطريقة تجعلهم بين أفواه عربية ضاحكة ( وربما ) بشماتة ! أنتقدهم وأعلل خطأ عملهم وأطالبهم بالاستقالة عندما تقتضي الحاجة , ولكن لايمكن ان أصفهم بانهم لا يصلحون للعمل إلا في الشورجة !! ولا أعتقد ان العمل ( بالشورجة ) معيبا وإنما شرف أن يعتاش الناس من قوتهم في الشورجة أو في أي مكان أخر أعتقد إن الدكتور حارس محمد أكبر من هذه الالفاظ , بل أجزم إنه خانه التعبير والوصف وجل من لايخطأ , ومع كل هذا يبقى حارس محمد النجم الكبير المتواضع الخجول الذي يحمل علمية تدريبية ( قد ) لايحملها غيره حتى وإن كانوا يعملون في اتحاد الكرة العراقي المشكلة لم تنته الى هنا , وإنما إكتملت قصة التبادل بالالفاظ لتصل الى فنادق البصرة حين كان حارس محمد ضيفا من ضيوف مباراة ( الاساطير ) وعندما أراد مصافحة رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود وهو رجل وديع ومتسامح , لكنه رد على حارس بما لايعقل ولايليق برجل يقود أكبر مؤسسة كروية في العراق , حيث نقل عن لسان حارس محمد بان الملا قال له بالحرف الواحد ( تروح لو أضربك جلاق !!) الى أين نحن ذاهبون .. لا أعتقد ان يكون هذا الرد من رجل يقود الاتحاد يقابل به رجل يريد مصافحته وربما كان ينوي أن يعتذر منه , لا مكان مباراة الاساطير يليق بهذه الالفاظ ولا مكانتهما بين الناس تسمح ان يتفرج عليهما من كان حاضرا الواقعة ! الكلمة الطيبة صدقة , والاعتذار واجب والعمل والحديث بما يحمي قيمة الانسان ويبعد عنه الاحراج غاية ما يجب أن نسعى اليها وعلينا أن ننبذ من قاموسنا الرياضي ( شورجة ) حارس و( جلاق ) الملا .. الستم معي ؟