لتستمر الحياة ..كلاسيكو الارض..خواطر ما قبل وما بعد المباراة
احمد عيدان – مونديال
من حق اسبانيا ان تفتخر بظاهرتي الريال وبرشلونة كون هذين الاسمين لا يمثلان فقط فريقين لكرة القدم قدر تحولهما الى اقرب ما يكون ( دين ) كروي تعتنقه ملايين الناس حول العالم …!
تتمثل ( كاريزما ) الريال والبرشا بامكانية تعريفهما بالظاهرتين الكونيتين لانهما يختلفان عن كل فرق العالم بتجاوزهما للحدود الاقليمية للاراضي الاسبانية ولعلنا لا نبالغ هنا لو قلنا بان عدد مشجعي الفريقين في العراق مثلا يفوقان عددهما في اسبانيا …!!
اسبانيا استثمرت تاريخها العريق وحولت انتكاساتها السياسية في الثلاينات الى طاقة ايجابية في الدعاية الكروية للفريقين خاصة في فترة حكم الجنرال فرانكو العاشق لريال مدريد والمضطهد لبرشلونة …!
عندما تشاهد ريال مدريد او برشلونة في دوري الابطال تشعر بان الفريقين لا يعانيان من اي غربة خارج اراضيهما بل على العكس فانهما ينجحان في تحويل الفريق المضيف الى ضيف …!
ولهذا شاهدنا الريال اليوم لا يبالي بقوة جمهور كتالونيا وسنشاهد البرشا هو الاخر لا يعنيه جمهور الريال العريق ….!
الريال والبرشا يمثلان انعكاسا هو الاقرب لفلسفة حياتنا كبشر فالبرشا يعتمد سياسة صناعة النجوم و( انبثاقية ) الاسلوب الذي يتميز به عن سائر فرق المعمورة ويظهر الفريق كمجموعة شعبية تكافح من اجل تحقيق احلامها ….!
الريال يمثل الجانب النخبوي من النفس البشرية فهو يعتمد الية شراء النجوم الكبار والمدربين الكبار جدا مسبوقة ببروباغاندا هائلة عن حجم الانفاق المالي الذي يسبق كل موسم …!
من هنا يمكن فهم تعلق مئات الملايين حول الارض بهذين الفريقين الذين يمثلان قمة التكامل الكروي العالمي
شكرا من القلب لايقونتي اسبانيا والعالم …..شكرا لاسعادكم اكثر من سبعة مليارات انسان فما قدمتوه ليس مجرد تسعين دقيقة لعب بل مثلتم احلام مليارات الناس مع كل نقلة كرة على اديم الكامب نو …!