الأخبار العربية

قراءة في مبررات شنيشل لخسارته امام الامارات

علي المعموري – مونديال

(الفريق الذي يريد أن يصعد إلى كأس العالم عليه أن يخسر وقتاً ونتائج ليقدم الأداء المطلوب ) هذه العبارة كانت جزءا من تبريرات المدير الفني لمنتخبنا الوطني راضي شنيشل عقب خسارة فريقه من الامارات في مباراة الامس,وهذه المقولة اضافة الى ما تم عرضه من مبررات من قبل السيد شنيشل شكلت صدمة كبيرة للشارع الرياضي الذي كان يتوقع موقفا اكثر انسجاما مع معطيات الخسارة حتى فؤجئ بشنيشل يحمل لاعبيه المسؤولية عن الخسارة ويعتبر انهم لم يقدموا ما كان مأمولا منهم.

وانا اقرأ هذه المبررات تذكرت ان هذه المباراة التي يدعي شنيشل فقدان التركيز فيها من جانب لاعبيه هي المباراة الخامسة له في التصفيات والرابعة التي يخسرها شنيشل وبالطبع فان الذي يطلبه المدرب في العبارة اعلاه هو ان نخسر سبعة مباريات من عشرة قبل ان نطالبه بالتأهل! ولااجد اي تفسير اخر لهذا التسويق المضحك.

واما قوله انه تفاجأ باداء لاعبيه فهو محق فيه تمام الحق لان معيار القوة هو ان تلاعب نظراؤك من الفرق لتسجيل مقدار قوتك لكنك عندما ترفض اللعب مع من هم بمستواك وتفضل بدل عن ذلك مواجهة فرق من درجات ادنى فان من الطبيعي ان تختل لديك معايير القياس وعندها تكون المفاجئة في عدم علمك بها وليس بما يعرض امامك لان مايعرض من قوة هو الاصل وان ما تريده هو بناءأ على توقعات لم تسعفك الظروف على تحقيقها وطبقا لهذا فان تبريرك مضحك تماما وما يدعم تفسيرنا هو قولك((فوجئنا بالأداء، والصورة كانت مختلفة في المباريات الودية التي لعبناها)) نعم لانك لم تلعب الوديات الملائمة للقياس ومن الطبيعي ان تكون الامور وفق الصورة التي عبرت عنها بمبررات الهزيمة.

((لم نأخذ الفترة الكافية للإعداد، وأقمنا معسكراً للمجموعة المحلية، ولاعبو الدوري المحلي يحتاجون إلى وقت للارتقاء بمستواهم إلى منافسة مثل تصفيات كأس العالم، ونحتاج للتركيز مع اللاعبين ودعم، والدوري المحلي لا يمكن أن يصنع هدافاً من طراز عالٍ.))

اذا سلمنا انك فعلا لم تاخذ فترة اعداد كافية قبل التصفيات فسنسقط لك نتيجة مباريات استراليا والسعودية واليابان وتايلاند , اليست هذه المباريات كافية لاعداد فريق جميع لابيه من المحترفين اي الجاهزين؟

اما موضوع الدوري المحلي وعدم قدرته على انتاج لاعب بمواصفات خاصة فهذه الجزئية الاكثر تفاهة في مبررات شنيشل وعنها لااقول ان 14 لاعبا من قائمتك للمباريات هم من دوريات غير محلية بل ساقول لك ان ايمن الحكيم مدرب سوريا لعب التصفيات بتشكيل فيه ثمانية من عشرة لاعبين يلعبون لمواسم في الدوري العراقي!

الحقيقة هي الوضع يحتاج الى تغيير وليس الى مراجعة لاننا تجاوزنا موضوع المراجعة وبناء المنتخب تبرير يتقبله الاتحاد ربما لان هذا الاتحاد يريد اي كذبة ليصدقها ولهذا يتقبلها دون تمحيص اما الشارع الرياضي الواعي فلم يعد يتقبل مبررات تستغفله وتهين ذكائه وتستفز صبره.

وللحديث بقية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى