مؤتمر الاتحاد..معالجــــات ستزيـــد الامــــور تعقيـــدا

علي المعموري – مونديال

متمسكون بالمدرب لعدم وجود البديل القادر على تغيير نتائج المنتخب في المرحلة المقبلة.. الدوري ليس بمستوى الطموح ما انعكس على المنتخب ..

هاتين الفقرتين اهم ما جاء في مؤتمر اتحاد الكرة الذي ظل يهدأ الشارع الرياضي به خلال الايام التي اعقبت الانتكاسة الرابعة لمنتخبنا الوطني في التصفيات المونديالية.

قد يكون التمسك بالمدرب في هذه الفترة خيارا املته ظروف خاصة تتعلق بطبيعة العقد الموقع بين الاتحاد والمدرب وليس لقناعة الاتحاد بقدرة المدرب على تحقيق نتائج تختلف عما تحقق في الفترة الماضية الا ان ما يلفت النظر في اصرار الاتحاد على المضي بالامور الى نهايات معروفة دون ان يتمكن من تحديد وجهتها بما يخدم مصلحة الكرة العراقية ويعيد لها شيئا من هيبتها, فمعاندة الرأي العام والسير عكس الواقع لايمكن تسويقه بطريقة ساذجة كما يحصل اليوم لان هناك خلل والا لما تدهورت الامور خلل دفع رئيس الاتحاد الى الاعتراف بعدم رضاه عن نتائج المنتخب في التصفيات ومع هذا فان المعالجات المطلوبة ليست لها اي حظور في تفكير الاتحاد وفي تفكير المدرب الذي ترك الامور على حالها وفضل الانخراط بدورة تطوير, معالجات تضع حد للتدهور فعليا وليس عبر تصريحات ينسخها الواقع بعد ساعات وليس ايام.

في رؤية الاتحاد التي تدعي بعدم وجود بديل مناسب نجد الاعتراف الضمني بعجز المدرب وادانة صريحة للمدرب المحلي لان الاصل هو السيد شنيشل واقالته تعني عجزه وعندما لانجد من هو اقدر منه هذا يعني الجميع في سلة العجز وعليه فان الاتحاد يذهب مع الرأي المطالب بالتخلي عن الاعتماد على الخبرات المحلية راهنا لكنا يجب ان ننظر الى وضع الكرة في الوقت الراهن على انه وضع طارئ وعندما نتعرض لاوضاع طارئه ونعجز على الحل الجذري يفترض ان نذهب لتقليل الخسائر بمعنى ان نحاول ((لملمة) ما يمكن من الامور لدعم عملية نهوض حتى وان كانت بطيئة لا ان نترك الامور كما هي وبتعبير ادق لماذا لانناقش المدرب ونؤكد عليه ان يعطينا نسبة متوقعة لنجاحه مع الفريق في المرحلة المقبلة  ثم نقرر على ضوء ذلك جدوى استمراره بمهمته من عدمه.

قضية لاعبي الدوري نعم دورينا ضعيف وليس بمستوى الطموح وان ترديه يتحمله الاتحاد وادارات الاندية لكن هذا الامر لايصح ان يكون معيارا لقياس قوة المنتخب لان الصورة ببساطة توضح ان مانسبته 90% من عناصر المنتخب هم من خارج الدوري المحلي ويستطيع شنيشل الى يحولها الى 100% وعليه فان هذا التبرير غير واقعي والواقعي ان المدرب غير مؤهل لاسباب كثيرة في قيادة المنتخب خلال المرحلة الثانية وان الاتحاد لم يقدم ما يجعل من الامور تتغير نحو الافضل.