مبـــــاراة واحـــــدة لاتكفـــــي لرفــــع الحظـــر ايهــــا العــــرب

علي المعموري – مونديال
الاتحاد العربي لكرة القدم سمح لنادي نفط الوسط باجراء مباراته التي ستجري ضمن بطولة الاندية العربية في ملعب فرانسو حريري بمدينة اربيل وهو قرار من الناحية الشكلية يعتبر خطوة متقدمة لمساعدة العراق على التخلص من الحظر المضروب على ملاعبه منذ مدة طويلة لكنه من الناحية الواقعية غير قابل للتطبيق
لانه سيشكل ان حصل حينها تحديا لقرار الفيفا الذي انشأ بموجبه المنع مع عدم زوال المسبب.
الفهم الخاطئ لدى الكثير من الاخوة لقضية الحظر اوقع لبسا كبيرا وجعلهم يتعاطون ايجابيا مع هذا القرار, فالحظر على الملاعب العراقية ليس عقوبة انما هو اجراء احترازي لاسباب امنية اوجبتها ظروف البلد العامة بمعنى للحفاظ على سلامة الفرق المتبارية وطبقا لهذا الفهم فان قرار منع العراق من اللعب على ملاعبه قرار احترازي وليس اجراء مبني على مخالفة .
وللتوضيح بشكل اوسع نقول موضوعنا يختلف تماما عن موضوع الكويت واندونوسيا وغواتيمالا هذه الاتحادات وقعت عليها ايقافات وليس حظر كما في وضعنا وبما ان ظروف فرض المنع في القضية العراقية لازالت مستمرة حتى ولو من وجهة نظر الفيفا فان السماح باجراء اي نشاط كروي على الاراضي العراقية امرا مستحيلا الا بعد اخذ موافقة الفيفا وعليه فان السماح لنادي نفط الوسط باللعب في العراق يتعارض مع اصل الحظر وسيزيد الامور تعقيدا لانه سيفرض عقوبات مالية على الفرق المتبارية كما حصل مع الزمالك والزوراء عند افتتاح المدينة الرياضية في البصرة.
وهناك امرا اخرا هو اي الفرق العربية سيلعب في اربيل؟ ومن يجبره؟ بمعنى ادق هل الاندية السعودية والقطرية والاماراتية ستلعب في العراق؟ اعتقد من الصعوبة تصديق ان نرى ناديا خليجيا يلعب في العراق ولو توفرت الرغبة الحقيقية لماذا لم يوافق عرب الخليج على اقامة خليجي 21 او22 او 23 او حتى 30 في البصرة؟
القضية دعائية اكثر منها اجرائية لان كل الذي سيحصل هو مباراة واحدة بين نفط الوسط ونادي الجيش السوري وبعدها ستقام البطولة بنظام التجمع دوري لمرحلة واحدة في الاسكندرية بمصر في العام المقبل.
اذا كان الاتحاد العربي الذي مقره في السعودية ويرأسه الامير تركي بن خالد جادا في كسر الحظر عليه ان ينقل دوري التجمع من مصر الى ملاعب العراق شمالا وجنوبا لكن مباراة واحدة قد يترتب عليها اثار من الفيفا لااعتقدها سوى دعاية وخطب ود الاتحاد العراقي لاغراض انتخابية.
نحن بحاجة الى قرار عربي موحد يرسل الى الفيفا ويطالبه بتخفيف الحظر على الاقل بطريقة تتماشى مع التحسن الامني في البلاد بعد تحرير معظم اراضينا من سيطرة الجماعات الارهابية والتحرك العربي هذا ان حصل من المؤكد سيشجع الفيفا على اجراء ما لصالح كرتنا.
ورغم هذا تبقى هذه الخطوة مهمة حتى في حال رفضها الفيفا لجهة لفت انظار العالم الى قضيتنا.