الاخبار العالمية

بســـبب فسادهــم… الفيفــــــــــــــا تأكل زعماؤهــــــــــا وتحمي صغارها

علي المعموري – مونديال

الفيفا اكبر منظمة دولية مسؤولة عن رعاية شؤون كرة القدم في العالم تاسست في فرنسا عام 1904ابتدأت بسبعة دول واصبحت الان اكبر امبراطورية مالية ورياضية في العالم وعدد اعضائها 209 دولة نافست حتى هيئة الامم المتحدة وتجاوزتها في القوة الاقتصادية الهائلة التي كونتها عبر انظمة حسابية معقده جنبتها حتى التحاسبات الضريبية عندما سجلت هذه المنظمة كمنظمة مجتمع مدني ومن المعروف ان المنظمات التي تندرج ضمن وصف منظمات مجتمع مدني لاتخضع لاي رقابة مالية او تحاسبات ضريبية من اي نوع بما ساهم في تعاظم قوة الفيفا الاقتصادية.

لسنا بصدد الحديث عن هيكلية الفيفا واقسامها وواجباتها بقدر ما اردنا التهيئة لبيان كيفية نشوء حالات الفساد المالي في هذه المنظمة العالمية.

تعاقب على ادارة الفيفا تسع رؤساء اولهم روبيرغيران واخرهم ايفانتينيو ولعل اهمهم واكثرهم لمعانا وقوة وتاثيرا هو السويسري جوزيف سيب بلاتير العجوز الداهية الذي تربع على عرش الفيفا منذ العام 1998 وحتى استقالته في 2015 بلاتر استطاع ان يحول الفيفا الى قوة اقتصادية هائلة من خلال بعض الاجراءات التي اتخذها كتنظيم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كاس العالم الى 32  وكاس العالم للاندية والكرة الشاطئية وكذلك بطولة العالم لكرة الصالات وساهم في بعض النشاطات الانسانية.

هذه المنظمة الكبيرة تمر منذ اكثر من عام باسوء احوالها منذ تاسيسها قبل حوالي اكثر من قرن من الزمان اثر فضائح الفساد وتبييض الاموال التي طالتها غداة انتخابات تنفيذيتها التي جرت في ايار 2015وادت الى اعتقال كبار مسؤوليها حتى وصل الامر الى ايقاف رئيسها بلاتير ورئيس اليوفا ميشال بلاتيني لمدة ست سنوات عن اموال تقاضاها الاخير كاستشاري عمل لمصلحة الفيفا وجرت باتفاق شفهي.

اهم الفضائح التي طالت الفيفا ورموزها طبقا وكالة رويترز

ديسمبر 2010: اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 واختيار روسيا لاستضافة مونديال 2018 . 11 مايو 2011 : القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي آنذاك يرفض اتهامات الفساد الموجهة ضد بلاده لحصولها على استضافة مونديال 2022. لكنه اضطر إلى إعلان انسحابه من السباق لانتخابات رئاسة الفيفا ضد بلاتر قبل أن يوقفه الفيفا مدى الحياة بتهم الفساد.

26  أغسطس 2012: المدعي العام الأميركي السابق مايكل غارسيا رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق المستقلة في الفيفا يجري تحقيقات حول ظروف اختيار روسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022.

2  مايو 2015: أعيد انتخاب جوزيف بلاتر رئيسا للفيفا للمرة الخامسة على التوالي.

 

2 يونيو 2015: الفيفا  يعترف أنه حول في 2008 مبلغ 10 ملايين دولار من حصة جنوب إفريقيا مضيفة مونديال 2010 لحساب الترينيدادي جاك وورنر (كان نائبا لرئيس الفيفا في ذلك الوقت ثم قدم استقالته من جميع مناصبه بعد انتخابات رئاسة الفيفا 2011)، وذلك في إطار تطوير كرة القدم في منطقة الكاريبي.

2 يونيو 2015: بلاتر يضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية للفيفا ويدعو إلى انتخابات جديدة (حدد موعدها لاحقا في 26 فبراير 2016).

10 يونيو 2015: الفيفا يوقف الإجراءات المتعلقة باستضافة مونديال 2026.

9  يوليو 2015: الفيفا يوقف الأميركي تشاك بلايزر أمين عام اتحاد الكونكاكاف السابق مدى الحياة.

27 مايو 2015: إيقاف 7 مسؤولين في كرة القدم العالمية في زوريخ بطلب من القضاء الأميركي ومن بينهم عضوان في اللجنة التنفيذية للفيفا وهما جيفري ويب من جزر الكايمان واوجينيو فيغويريدو من الاوروغواي.

كما وجهت تهم إلى 14 شخصا (من بينهم 9 مسؤولين كانوا أعضاء في الفيفا في حينها أو في السابق) بتهم فساد وتبييض أموال تصل إلى 150 مليون دولار منذ عام 1990.

 

كما فتح القضاء السويسري تحقيقا مستقلا بشأن منح روسيا وقطر استضاف مونديالي 2018 و2022.

17  سبتمبر 2015: إقالة الفرنسي جيروم فالك أمين عام الفيفا من منصبه بتهمة بيع تذاكر دخول المباريات في مونديال البرازيل صيف 2014 بطريقة غير مشروعة. وقد نفى فالك هذه الاتهامات.

25 سبتمبر 2015: القضاء السويسري يفتح تحقيقا حول جوزيف بلاتر “للاشتباه بإدارته غير الشرعية وسوء الائتمان”. وهو متهم أيضا بـدفع مبلغ مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) في فبراير 2011 إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس الفيفا، والمرشح لخلافة بلاتر نفسه في رئاسة الفيفا وذلك بشكل غير شرعي.

2 أكتوبر 2015: الشركات الراعية الأساسية للفيفا، كوكا كولا وماكدونالد وفيزا وبادوايزر الأميركية، تدعو لتنحي بلاتر فورا من رئاسة الفيفا.

8 أكتوبر 2015: لجنة الأخلاق المستقلة في الفيفا تعلن إيقاف بلاتروبلاتيني وجيروم فالك لمدة 90 يوما مؤقتا بقضايا فساد يحقق فيها القضاء السويسري،وأيضا إيقاف الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جوون 6 سنوات. 19 أكتوبر 2015: بلاتيني يقر في مقابلة نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية بأنه ليس لديه عقد مكتوب يثبت انتدابه للعمل مع الفيفا، غير أنه أوضح أن عقدا شفهيا حصل مع بلاتر

30 أكتوبر 2015: بلاتر يطلق تصريحات عن “ترتيب دبلوماسي” لمنح مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا والولايات المتحدة على التوالي. فازت روسيا باستضافة بطولة 2018، وذهبت بطولة 2022 إلى قطر. بلاتر يوضح أن فشل الخطة بالنسبة إلى مونديال 2022 يعود تدخل من قبل نيكولا ساركوزي الذي كان وقتها رئيسا للجمهورية الفرنسية، والذي دفع بلاتيني للتصويت لقطر حسب هذا الاخير.

3 ديسمبر 2015: توقيف اثنين من نواب رئيس الفيفا في زيوريخ بناء على طلب الولايات المتحدة. أشارت وزيرة العدل الاميركية لوريتا لينتش إلى اتهام 16 مسؤولا آخرين جميعهم من أمريكا اللاتينية في قضايا فساد.

21 ديسمبر 2015: إيقاف بلاتيني وبلاتر لمدة 8 سنوات، وقال الأخير إنه سيستأنف القرار أمام غرفة الحكم التابع للفيفا ثم محكمة التحكيم الرياضي وأخيرا أمام القضاء السويسري، فيما ندد الفرنسي بما اسماه “الظلم في

الإجراءات”.

18 فبراير 2016: القضاء الداخلي للفيفا يطالب بالإيقاف مدى الحياة للنائبين السابقين للاتحاد الأميركي الجنوبي الكولومبي لويس بيدويا والتشيلي سيرخيو خادوي.

وهكذا اهتز عرش اكبر منظمات العالم واكثرها نفوذا وقوة اقتصادية بسبب فضائح فساد تسبب بها المال والنظام الاقتصادي المقفل داخل هذه المنظمة.

الغريب ان هذه المنظمة التي نخرها الفساد من جميع جوانبها وبكافة تشكيلاتها لازالت توفر الحماية للاتحادات القارية والمحلية الفاسدة وتمنع دولها من محاسبتها رغم ثبوت فسادها بحجة المادتين 13 و17 من انظمة الفيفا التي تعتبر اي تدخل حكومي في عمل هيئات كرة القدم محرم ويوجب ايقاف النشاط الكروي عند ثبوت الدخل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى