الأخبار العربية
الكانغارا تفترس الاسود في موقعة بيرث جمهور غاضب ومعالجات شنيشل مطلوبة في كوالالمبور

كتب : هشام السلمان – مونديال
خسر المنتخب الوطني العراقي اولى مبارياته العشر في تصفيات بطولة كاس العالم المؤهلة الى روسيا 2018 امام المنتخب الاسترالي المضيف للمباراة في ملعب مقاطعة بيرث الى الغرب من استراليا بهدفين مقابل هدفين مقابل لاشيء سجلهما المنتخب الاسترالي في شوط المباراة الثاني بعد انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي بين المنتخبين مباراة سيئة المباراة امام استراليا لم ترتق الى تاريخ الكرة العراقية بل انها كانت الاسوء من حيث الاسلوب والاداء والنتيجة في مسيرة المنتخبات التي شاركت في تصفيات البطولات السابقة لكاس العالم , ولم يوفق المنتخب العراقي في هذه المباراة فقد ظهر تائها لايعرف ماذا يفعل .. بعد ان أشرك المدرب راضي شنيشل اكثر من لاعب في غير مركزه وجازف كثيرا في تغيير مراكز اللاعبين ضرغام اسماعيل وعلي حصني وجستن ميرام فضلا عن عدم فاعلية علي عباس الذي يظهر لاول مرة في المنتخب العراقي بعد غياب لاكثر من سبع سنوات ما اثر على الاداء الفردي والجماعي للمنتخب العراقي الذي عانى كثيرا امام منافس يبحث بين جمهوره وعلى ملعبه على النقاط الثلاث فيما كان منتخب العراق ضعيفا وضائعا امامه حتى تعذر على اللاعبين بناء هجمة منظمة بصورة صحيحة وبان واضحا جدا ضياع خط الوسط الامر الذي سهل مهمة المنتخب الاسترالي في الوصول بشكل كبير ومؤثر في جزاء المنتخب بالقرب من الحارس محمد حميد الذي واجه ضغطا مضاعفا ساعدته العارضة والعمود اكثر من مرة في تسجل الاهداف للمنتخب الاسترالي الذي لم يجد صعوبة في الاستحواذ على الكرة طوال وقت المباراة التي بلغت فيها نسبة استحواذه على الكرة اكثر من 75 % بينما لم تتعد النسبة المئيوية للمنتخب العراقي 27 % لذلك كان المتابع للمباراة يعرف جيدا ان الهدف الاسترالي يأتي في اية لحظة خاصة وان الهدف الاول جاء بطريقة متشابهة قبيل لحظات من تسجيله بسبب ضعف التغطية الدفاعية التي تأثرت حالها حال الخطوط الاخرى في المنتخب العراقي بأنخفاض الجهد البدني وبالتالي عانى اللاعبين العراقيين من بطء الدوران على الكرة الذي استثمره الاستراليون بشكل واضح جاء من خلاله الهدف الثاني الذي عزز من النتيجة التي كان يبحث عنها المنتخب الاسترالي معاناة منتخب المنتخب العراقي كان يعاني كثيرا من ضياع افراده وافتقد الى الشجاعة وغابت عنه عزيمة المباراة ورغبة الفوز والتسجيل , فضلا عن غياب الاسلوب العام الذي انتهجه المدرب الذي تؤخذ عليه عدم اشراكه للاعبين الذين دربهم لمدة اربعة اشهر ودخل معهم في المعسكرات التدربيبية المباريات التجريبة واعتمد على اللاعبين الذين كانوا مع المنتخب الاولمبي بمشاركة ثمانية لاعبين وثلاثة من اللاعبين المحترفين وبالتالي بان واضحا عدم الانسجام بين اللاعبين الذين شاركو في المباراة , حتى البديلين اللذين شاركا في المباراة وهما علاء عبد الزهرة وياسر قاسم لم يقدما ما كان مطلوبا منهما في تغير اتجاه المباراة التي كنا فيها بحاجة ماسة الى اداراك التعادل للخروج بنقطة واحدة من منافس قوي يلعب على ارضه الا ان ذلك التدبديل لم يكن مثمرا خاصة علاء عبد الزهرة الذي كان يلعب بالعمق وليس على الطرف لغرض اسنغلال الكرات التي على قلتها لتسجيل الاهداف , الا ان المعادلة كانت تسير بالمقلوب بعد ان كان المنتخب الاسترالي يهدد المرمى العراقي الذي كان من الممكن في هذه المباراة ان تعتز شباكه باكثر من كرتين الفوز على السعودية ما كان للمنتخب العراقي ان يضع نفسه في زاوية الاحراج الا لانه لم يفلح في تقديم الاداء المقبول على الاقل وان كان خاسرا , لذلك ووفقا لما ظهر عليه من سوء في الاداء والنتيجة فان المدرب راضي شنيشل يات مطالبا اكثر من اي وقت مضى في تحقيق الفوز على المنتخب السعودي الذي حقق الفوز على منتخب تايلند القوي بعد حصول المنتخب السعودي على ركلة جزاء من منافس لايستهان به امضى نصف المباراة يتقدم بالافضلية على المنتخب السعودي الذي كان يلعب بين جمهوره وعلى ملعبه في ملعب الرياض المعالجات التكتيكية مطلوبة من راضي شنيشل وتعزيز الخط الهجومي بقدرات جيدة قادرة على التهديف وكسر حاجز الفوز الذي لم يتحقق حتى الان لا وديا ولا رسميا , لذلك نرى ان راضي شنيشل اقربق الى اعتماد تشكيلة اكثر انسجاما واكثر واقعية بعيدة عن التخوف والتوجس من النتيجة , لان مباريات ضمن تصفيات تؤدي الى كاس العالم لابد ان يكون فيها المدرب لاقدر كبير من الشجاعة والمجاسفة واستثمار انصاف الفرص لتحقيق التقدم على منافس مثل منتخب السعودية الذي سيأتي الى الملعب بروحية الفائز والمالك للنقاط الثلاث والباحث عن التعزيز للانتقال الى الجولة الثالثة بأريحية كبيرة يحث بها الخطى نحو طريق المونديال بطموحات مشروعة لجميع فرق المجموعة