الأخبار العربية

مشاهدات من رحلة ريو المشجعون البرازيليون نقموا على لاعبيهم وساندوا منتخبنا

 بغداد – عدنان لفتة 
بعد الاداء المبهر للموهوب علاء مهاوي في لقاء البرازيل استدعته  لجنة فحص المنشطات للقيام بفحصه كاجراء طبيعي للاعب قدم مجهودا خارقا في مباراة  ستبقى خالدة في مسيرته وستذكرها الجماهير العراقية طويلا. المشجعون البرازيليون ناقمون على منتخب بلادهم الذي خضع لحملة إعلامية ساخرة في مختلف وسائل الإعلام انتقصت فيها من نجومه وعدم قدرتهم على التسجيل وخاصة نيمار وغابرييل خيسوس و غابرييل باربوسا الذين كانت لهم حصة الأسد من الانتقادات.
وللحقيقة فان المشجعين البرازيليين ساعدوا لاعبينا في كسب الثقة والتجلي اكثر داخل ارض الملعب بعد مساندتهم للفريق العراقي وغضبهم ضد المدرب روجيرو الذي كان يجد صفيرا وسبابا حالما يخرج من المنطقة الفنية لتوجيه لاعبيه كما تعامل المشجعون مع لاعبيهم بنفس الطريقة وخاصة نيمار وباربوسا وخيسوس بل ان المدافع سانتوس كان الاكثر محاربة من المشجعين وهم يصفرون ضده حالما يلمس اي كرة احتجاجا على وجوده في التشكيل وتفضيله على لاعبين اخرين كان المشجعون يعتقدون انهم افضل منه بكل شيء!
الصحف البرازيلية وصحفيوها «اكلوا وشربوا» المدرب روجيرو ميكالي الذي دافع عن نفسه بضراوة في المؤتمر الصحفي بعد مباراة العراق معبرا عن حزنه وتعاسته للنتائج المخيبة للآمال: انا حزين جدا و اشعر بالألم وكذلك أفراد منتخبنا لكنني سأبقى مصرا على التأهل في الجولة الأخيرة.
واعترف روجيرو: لست غاضبا لكني حزين، ولا احمل اللاعبين فقط المسؤولية، كلنا نتحمل مسؤولية ما حصل وأنا أتحمل المسؤولية الكبرى، فريقنا جيد لكنه واجه بعض المشاكل في مباراتي جنوب افريقيا والعراق.
وعن منتخبنا الأولمبي قال ميكالي: الفريق العراقي افقدنا التركيز نتيجة دفاعه العالي وحسن اداء لاعبيه وإضاعتهم للوقت بشكل ذكي. اعجبتني قتالية لاعبيه وركضهم طوال المباراة وعدم رهبتهم من الجمهور الكبير.

مخاوف من الغرور

الخوف الذي اعترى الجميع بعد التعادل التاريخي مع البرازيل من ان يتسرب الغرور الى نفوس اللاعبين ويظنوا ان مهمتهم انتهت وانهم وصلوا ربع النهائي قبل خوض مباراتهم الفاصلة مع جنوب افريقيا.
وبالفعل فقد ظهر البرود على بعض اللاعبين والاسترخاء وعدم الاحساس بقيمة اللقاء الاخير كما ان الفريق لم يستعد بشكل امثل لان يوما كاملا ضاع في السفر من العاصمة برازيليا الى ساوباولو لذا لم يتبق امامه سوى يوم واحد للتدريب هو يوم 9 اب وهو اليوم الذي يسبق المباراة .

ممنوع الهواتف

الإداريان طالب منشد وصباح مجيد كانا شعلة من النشاط واقل أعضاء وفد كرة القدم نوما وهما يلبيان احتياجات الفريق ويسهران على تنفيذ جميع التبليغات الخاصة من المدربين الى اللاعبين بخصوص أوقات التدريبات وألوان الملابس ومواعيد وجبات الطعام.

طعام اللاعبين

رئاسة البعثة الاولمبية  خصصت طباخا  عراقيا شابا اسمه نبيل لاعداد وجبات الطعام للاعبين طوال ايام الدورة الاولمبية اذ كان يجهز اكلات عراقية شهية لهم من قبيل السمك والدولمة والرز والمرق (باميا وفصولياء) واكثر شيء كان اللاعبون يحبونه هو الدجاج مع الرز الذي يمثل الاكلة المفضلة لأغلبهم الذين وزعهم الملاك الفني بطريقة  توافقية بين غرف الفندق .

فضيحة الملاكمة

بعد اليوم الملحمي لابطال فريق كرة القدم كنا نتوقع ان يزيد ذلك من معنويات ممثلي الالعاب الاخرى وخاصة  الملاكم وحيد عبد الرضا ولاعب الجودو حسين علي حسين وهما يخوضان نزاليهما في اليوم التالي لمواجهة البرازيل.
وقد زارهما رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي والمدير التنفيذي جزائر السهلاني في التدريبات ووعدا اللاعبين بمكافآت مالية ضخمة في حال احرازهما الوسام المنشود اضافة الى مكافآت اخرى عن أي فوز يحققانه في نزالاتهما.ولا يعرف احد سر الفضيحة التي دعت اتحاد الملاكمة الى ترشيح مدرب غير مصنف دوليا ( حسين جاسم) لمرافقة الملاكم وحيد عبد الرضا في اولمبياد ريو مما جعل مدربا جزائريا يقوم بمهمة مساعدة ملاكمنا في النزال اكراما لعيون العراق وهي قضية تستدعي تحقيقا من اللجنة الاولمبية واكبر الجهات الرياضية عن سر ابعاد المدرب الكازاخستاني بولات المشرف على وحيد قبل البطولة بل حتى انه تم ابعاد المدرب العراقي طارق الحلو وهو مصنف دوليا ايضا قبل التوجه الى البرازيل وتسمية مدرب غير مصنف لا يسمح له بالتواجد في النزالات الدولية.ما فائدة تسمية مدرب لا يستطيع حضور النزالات ولا يسمح له الاتحاد الدولي بالتواجد مع اللاعب ؟ اليس في ذلك اساءة لسمعة العراق؟ اليس في ذلك استهانة بمشاركة الملاكم الذي سيجد نفسه في موقف حرج وهو يجد نفسه وحيدا من دون مدرب او مرافق له!!
وحيد ضيع فرصة ذهبية لخطف احد الأوسمة بعد ان خسر نزاله في وزن 75 كغم  أمام الملاكم المكسيكي رودريغيز مساييل بفارق نقطة واحدة 28-29 علما ان فوزه كان يمكن ان يقوده الى ربع النهائي بعد ابعاد الملاكم الايرلندي  اوليري الذي كان سيلاقيه في الدور التالي بسبب المنشطات ومن ثم مواجهة ملاكم مصري يقوده الفوز في تلك المواجهة الى نيل الوسام البرونزي في اقل تقدير.وحيد خسر امام  ملاكم مكسيكي يصغره عمرا بأحد عشر عاما ورغم اشادة الجميع بما قدمه من عطاء الا انه كان بالإمكان ان يقدم عطاء أفضل ويشدد من قبضاته لأجل كسب النقاط من القضاة والمحكمين.
وحيد المزهو برفع علم العراق بحفل الافتتاح كان يمكن ان يحقق انجازاً لافتا وهو في اخر أيامه الرياضية قبل الاعتزال، الأمر باعتقادنا لا يتحمله الملاكم وحده فهو لم يحظ بمدرب يستطيع توظيف قدراته بشكل صحيح ويوجهه على الحلبة كي يتدارك الأخطاء والهفوات التي وقع فيها بنزاله.
اتحاد الملاكمة يتحمل كامل المسؤولية عما اصاب وحيد في نزاله مع المكسيكي الخاسر فضلا عن الملاكم نفسه الذي كان عليه ان يكون اكثر تركيزا ويستثمر خبرته الطويلة لصالح انجاز تاريخي يخلده طوال عمره.
مساييل المكسيكي احرز الوسام البرونزي باحرازه المركز الرابع اثر خسارته امام الاوزبكي بيكتمير ميليكوسييف الذي نال الوسام الفضي لوزن المتوسط 75 كغم بينما حاز على الوسام الذهبي ارلين لوبيز من كوبا.
قبل الاولمبياد

قبل الاولمبياد  شارك وحيد عبد الرضا في بطولة الدوحة في الأسبوع الأخير من شهر ايار عام 2015 واقام معسكرا مشتركا مع تونس والمغرب لمدة عشرة ايام من تموز للعام نفسه وبعدها اقام معسكرا في ايران لأسبوع في شهر اب 2015 توجه بعدها للمشاركة في بطولة اسيا في تايلند للمدة  من 24 اب ولغاية 6 ايلول وعسكر في اذربيجان لثمانية ايام وخاض بعدها منافسات بطولة باكو خلال المدة من السادس وحتى السادس والعشرين من حزيران 2016 واقام معسكرا اخر في اذربيجان استعدادا للأولمبياد  من 18 ولغاية 30 تموز.

حسرة أخرى

ولم يختلف لاعب الجودو حسين علي حسين في سلبية الأداء عن زميله الملاكم اذ خسر نزاله في  الدور 32 في وزن 81 كغم امام منافسه الغابوني بول كابيكي بسبب ارتكابه خطأين فنيين في جولات النزال واخفاقه في عدم تسجيل اية نقطة يمكن ان ترجح كفته على منافس لا يعد من الاقوياء اذ انه غادر البطولة سريعا في الدور 16 امام  الياباني ناكازي الذي حاز على الوسام البرونزي بفوزه على الجورجي تشريكشفل.
حسين كان يحتاج الى خبرة انهاء النزال لصالحه والحصول على نقاط تمكنه من الفوز برغم صراخ مدربه احمد جاسم الذي بذل جهودا مضنية للارتقاء بمستوى لاعبه وتخفيف رهبة الاولمبياد عنه لكن الخطأين اللذين ارتكبهما في الدقيقة الاولى و 49 منحا الفوز لمنافسه.
الوسام البرونزي الثاني في هذا الوزن حاز عليه الاماراتي المجنس سيرجي توما  الفائز على الايطالي ماركونشيني في حين نال الوسام الذهبي الروسي كاجان كالمورسيف الذي تفوق في النهائي على الاميركي ترافيس ستيفنز.

قبل الأولمبياد

حسن خضع لفترة طويلة من الاعداد بدأت منذ اذار 2015 التي خاض فيها غمار بطولة العالم في جورجيا ثم  في المشاركة ببطولة العالم في تركيا الشهر ذاته تلتهما المشاركة في بطولة اسيا في الكويت ايار 2015 وبطولة اسيا المفتوحة في الصين تايبيه في تموز وبطولة العالم في اليابان في الاول الى السابع من كانون الثاني واستهل العام 2016 بمعسكر في اوزبكستان في الشهر الاول تلته المشاركة في البطولة المفتوحة في تونس ثم توجه في شباط الى فرنسا للمشاركة في بطولة الجائزة الكبرى وبقي معسكرا هناك لأسبوع اخر قبل ان يتوجه الى المانيا للمشاركة في بطولة الغراند بركس المؤهلة للأولمبياد كما شارك في بطولة مماثلة في تركيا بعد شهر واحد وشارك في بطولة اسيا في اوزبكستان في نيسان وبطولة الجائزة الكبرى في كازاخستان في ايار وختم استعداداته بمعسكر في المانيا لمدة 25 يوما  قبل التوجه الى البرازيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى