مشاهدات من كلاسيكو الوطن (حمدا وشكرا كثيرا)

مشاهدات من كلاسيكو الوطن (حمدا وشكرا كثيرا)
حيدر عبد – مونديال
سيبقى تاريخ 2017/2/10 عالقاً في اذهان الجماهير الرياضة وبالأخص جماهير فريقي الزوراء والجوية وما رافقها من احداث لن تنسى قيل بها كلام واسيل لها حبر الاقلام كثيراً كنت احد الشهود على هذه الموقعة التي افرزت لي شخصيا اننا في واد والعالم الاخر في واد .
منذ دخولي ملعب الشعب كنت انا ومجموعة من الزملاء الصحفيين ومصوري القنواة التلفزيونية اردنا الدخول من الباب المخصص لمكان جلوس الصحفيين واذا بصوت الحرس المسؤول عن باب الدخول يقول لن يدخل أي صحفي من يدخل فقط من يمتلك تذكرة المباراة وبالفعل منعنا من الدخول رغم كثرة محاولاتنا معه هنا اتضحت لي النوايا المادية الدنيئة من قبل المتعهد الذي اشترى حقوق المباراة وما اكد كلامي تجاه المتعهد هو الدخول الكبير وغير المدروس للجماهير التي جلست على خط التماس للمستطيل الاخضر ودخلوا على مسطبة الاحتياط الخاصة بفريق الزوراء مما اضطر مدير الفريق كريم رزاق وبقية الكادر التدريبي واللاعبين ترك المسطبة والتوجه لمشرف المباراة وفي هذه الحالة لا يقع اللوم على الجمهور بل كل اللوم على من كاد ان يتسبب بكارثة انسيانية دموية بسبب الجشع المادي الاعمى الذي دعى لبيع تذاكر ضعف السعة الحقيقة للملعب يجب ان لايمر هذا الامر دون محاسبة المقصر ونسمي الاسماء بمسمياتها فالمتعهد هو من يتحمل هذا الخطأ الذي لو لا لطف الخالق لحصل ما لايحمد عقباه
وزارة الشباب والرياضة هل اقتنعتم الان بحاجة العاصمة الى ملعب يتسع على الاقل ل 60 الف متفرج وان كنتم تتحججون بقلة التخصيصات بسبب الوضع المالي للبلد ندعوكم للاسراع والتوجه لاكمال ملعب الحبيبية الذي لم يبقى من الا نسبة قليلة جدا ومن الممكن إتمامها ليصبح الملعب جاهزا وكذلك الاستمرار العمل بملعب الزوراء حتى اكتماله لكي لايؤخذ عليكم انكم اكملتوا ملاعب المحافظات وتركتم بغداد تعاني وهذا حق الجماهير البغدادية عليكم وعليك يا وزير الشباب بالاخص فلم يبقى من عمركم الوزاري اكثر من ما مضى فلا تترك انطباعا سلبيا للبغداديون تجاهك
اداراة الملاعب واتحاد الكرة كفاكم مكابرة واتمنى أن لا يركب رأسكم العناد أن الاوان ان تعوا جيدا بيننا وبين تنظيم المباريات الف سنة ضوئية ليس عيب أن نعترف بعدم مقدرتنا على التنظيم ولا ضير أن نتعلم ممن سبقونا في هذا الشأن وأن الامر لم يعد اجتهادات شخصية ومجاملات في تعيين لجان التنظيم لأن ادارة المؤسسات اصبحت علم يُدرس هناك دورات وورشات عمل تطويرية متواصلة بإستمرار يجب تعيين لجان مختصة واناطة الامر لها حصريا . اما حل مشكلة اكتضاض الجماهير بما يفوق سعة الملعب فحلها بسيط جدا ولا يتطلب دراسات وبحوث اولا بيع تذاكر المباريات ذات الحضور الجماهيري الكبير قبل ثلاثة او اربعة ايام في اماكن عامة سواء في المولات او المكتبات وغيرها من المراكز التسويقية وثانيا نصب شاشتين في كل ملعب على اقل تقدير كما معمول به في جميع دول العالم تستخدم للجماهير التي لم تتمكن من الحصول على تذكرة للجلوس على المدرجات .
اما الامر الاخير الذي افرزته هذه المباراة إن اغلب الجماهير التي حضرت وحتى تلك التي لم تحضر وشاهدت المباراة على شاشات التلفزة كان الجميع يقول( الحمد لله والشكر ) على انتهاء المباراة بالتعادل ليس اقتناعا بالنتيجة ولكن الله كفانا وإياهم مجزرة دموية كادت أن تحدث لو خسر احد الفريقين .