حصني يخترق الحصون الكويتية

حصني يخترق الحصون الكويتية

حيدر عبد – مونديال

رغم ان الكثير اشكل على خطوة نجم منتخبنا الوطني ولاعب نادي الميناء السابق علي حصني وتجربته الاحترافية الأخيرة التي رحل بها صوب الملاعب الكويتية وتأتي هذه الإشكالات بسبب العقوبات الدولية التي تتعرض لها الكرة الكويتية الا انها لا تمنع حصني من دخول التأريخ كأول عراقي يكسر قيود الحضر المفروض على اللاعبين العراقيين من تمثيل الأندية الكويتية .

جاء ذلك الحضر على اثر الأحداث السياسية التي حصلت بين البلدين عام 1991 وما رافقها من تبعات شرخت النسيج الأخوي و العائلي الذي يربط الشعبين الشقيقين ورغم تغيير النظام العراقي ومجيء النظام الجديد الذي حاول إصلاح ذلك الشرخ واظهر العراق الكثير من حسن النوايا تجاه الشقيقة والجارة فعادت العلاقات السياسية وربما الاقتصادية وغيرها الا الرياضة .

رغم التصريحات الإيجابية المتبادلة بين أصحاب الشأن الرياضي في البلدين إلا انه لم نجد لها تطبيقا على ارض الواقع ومنذ عام 2003 وبعد مرور اكثر من ثلاثة عشر سنة لم تُقدم الاندية الكويتية على التعاقد مع لاعبين عراقيين رغم سطوع نجوم لاعبين عراقيين كثيرين في سماء الكرة الاسيوية و العربية خاصة خلال السنين العشرة الاخيرة وبعد كل هذا الصيام عن لاعبينا فطر مسؤولي النادي العربي الكويتي من خلال توجيه بوصلة التعاقد مع نجم السفانة ومنتخبنا الوطني علي حصني .

ربما ستكون خطوة النادي العربي هذه دافعا وحافزا لبقية الاندية الكويتية بالتوجه للملاعب العراقية ومراقبة لاعبينا من اجل الظفر بخدماتهم وكذلك سيكون حصني المرآة العاكسة التي من خلالها يمكن ان تقدم اندية كويتية اخرى على خطى النادي العربي باتجاه لاعبينا ام لا .