مقترح مهم للاتحاد لإنقاذ المنتخب والتأهل الى روسيا

د. قيصر احمد حنش – منتدى كووورة عراقية

لعل جميعنا يتفق ان استبدال المدرب في هكذا توقيت بات أمرا شبه مستحيل بالظرف الحالي لكون الاتحاد تعاقد معه لثلاث سنين وأصلا فكرة المدرب الاجنبي أصبحت لا بل وأمست مستحيله ولربما راضي شنيشل بالاتفاق هو افضل المحليين ، وحقيقة لا بجب إنكارها ان الرجل طور اداء المنتخب وكلنا شاهدنا المنتخب يلعب كرة جميله امام السعودية في المباراة الاخيرة وبطريقة افتقدنا لها منذ جيل 2007 والى اليوم ، فلا اكرم سلمان ولا حكيم شاكر ولا بيتوفيش ولا يحب علون وكل من تعاقب على المنتخب بعد زيكو لم يقدم المنتخب معهم كرة جميلة كما قدمها السيد راضي شنيشل

اذن دعونا نتفق بان اداء المنتخب تطور كثيرا ولكـــن ……!!!!!

الحقيقه المره هي ؛ ان السيد راضي شنيشل لا يجيد إدارة المباريات وهذا اتضح جليا من مباراة السعودية خاصة وبعض مباريات كاس اسيا 2015 مثل مباراة ايران التي انتهت 3/3 والإمارات التي انتهت 3/2 واخيرا مباراتنا مع السعودية التي انتهت 2/1

ومن الملاحظ جميع تلك المباريات انتهت ننهايات دراماتيكية كان العراق فيها متفوقا ولكن سوء إدارة متغييرات التي تطرأ على المباريات وبسبب عدم وضوح الرؤية لأحداث الشوط الثاني شوط المدربين ربما بسبب قصر التجربة الاحترافية للمدرب راضي شنيشل كمدرب اول مع المنتخب الوطني وبما ان كل المباريات الدولية تقدم دروسا جديده للمدرب اتضح( ان شنيشل مدرب استطاع تطوير اداء وتكتيك المنتخب ولكن فشل في وضع الحلول الناجعة للمتغيرات التي تحصل في المباريات او الحفاظ على الفوز وإدارة المباراة بالشكل الصحيح الى النهايه ) وهذا اشبه ما يكون مثلا بالطبيب الجراح الجيد الذي يتقن اجراء للعمليه في الظروف الاعتيادية ولكن يواجه حرجاً كبير اذا واجهته مستجدات غير مألوفة يجد نفسه بحاجة ماسه الى جراح استشاري اكبر عمرا وخبرة منه يكون بحكم شبه المؤكد انه مر بالمنعطفات قبله ويستطيع ان يخرج الجراح الشاب من الحرج الذي وقع فيه…

“”” ولكي لاً اطيل عليكم أيها الكرام ( ارى انه الحل الأفضل والدي لربما يكون الإنقاذ لمنتخبنا وليس بعيدا ان يكون سببا في تأهلنا واسعادنا وحتى نهاية صافرة المباراة هو ان يتعاقد الاتحاد مع مدرب خبير اجنبي على مستوى عالي يرافق راضي شنيشل فقط في المباريات ليكون خير عون وسند له على إدارة المتغييرات والمنعرجات التي ترافق المباريات ويساعده في قراءة الشوط الاول ووضع الحلول الناجعه في الشرط الثاني شوط المدربين ))

وبالتالي نكون كسبنا مستشارا بالمعني الحقيقي بساعد شنيشل في إدارة المبارة وعلاج اي طارىء في الشوط الثاني وليس مستشارا بالمعنى الشكلي كما حصل في تجربة المستشار في كاس اسيا 2015 والذي كان في تصوري مركز شكلي شرفي لا واقعي …..

بمعنى اخر يمكن تكرار وتطوير فكرة المستشار الاجنبي التي حصلت مع المنتخب الاولمبي ولكن الفرق ان يكون المستشار اكثر خبرة من شنيشل واعلم منه وانا شخصيا افضل ان يختار شنيشل بنفسه مستشارا اجنبيا يثق به ولا باس ان يكون من الدوري القطري الذي عمل فيه شنيشل ولديه عنه جمله من التفاصيل …..

تبقى أمامنا شهر لحين مباراتنا القادمه مع اليابان وارى اننا ما زلنا قادرين على بلوغ المونديال ولكن اذا استفدنا من اخطاء المباراتين السابقتين ووضعنا الحلول وارى ان الخطا الأهم من المرحله السابقة هو ترك راضي شنيشل وحيدا من دون مستشار خبره اجنبي يساعده لإنهاء المباراة النهايه السعيدة التي نرجوها ونسعى لها جميعا ً .