الأخبار العربية

منتخبنا الوطني .. استراحة محارب ام تعثر في الاعداد

علي المعموري – مونديال

هدوء حذر يسبق لقاء المنتخبين العراقي والاماراتي في 15 تشرين ثاني المقبل لحساب الجولة الخامسة والاخيرة من مرحلة ذهاب التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018, هدوء على الجانبين وكأنه استراحة محاربين نظرا لقيمة واهمية المباراة ونتيجتها بالنسبة لكل فريق وخصوصا منتخبنا الوطني الذي تمثل له هذه المباراة الخط الفاصل بين اليأس والامل بالاستمرار في التنافس على واحدة من ثلاثة فرص قد تضعه في روسيا العام 2018.

في المعسكر العراقي تبدو الصورة اكثر غموضا وارباكا بسبب فقدان التركيز الفني وانعدام الاعتماد على تشكيلة ثابتة بامكانها ان تحقق المراد دون الدخول الى عالم القلق والخوف من النهايات التي جرت عليها ثلاثة من اربعة مباريات رسمية خضناها في هذه التصفيات.

لعل اكثر الامور غموضا هو الغاء المباراة الودية التي كان من المقرر ان يخوضها منتخبنا الوطني قبيل مواجهة المنتخب الاماراتي والتي اتفق الجانبان العراقي والايراني على اقامتها في 9/11 ومن ثم تفاجأت الاوساط الكروية بخبر الغائها لأسباب تعددت ومبررات اختلفت حد التناقض عند مطلقيها اذ ادعى الاتحاد ان المدرب رفضها بعد اصرار الجانب الايراني على اقامتها في طهران واصرار الاتحاد العراقي على ان تقام في مدينة العين الاماراتية حيث يعكسر اسود الرافدين بينما ادعى المدرب ان الجانب الايراني هو من الغاها ومن الوقائع نستطيع ان نستشف ان الامر برمته ليس سوى قصة من نسج الخيال بمعنى ان المباراة لم تكن متفق عليها اصلا لان الاعلان عنها يعتبر اتفاقا وموافقة للطرفين فكيف يتم التفاوض على مكانها بعد تثبيت المباراة في الامارات وفق الرواية التي وضعها اتحادنا؟

وسواء صحت هذه الامور او لم تصح فان التوطئة الى المعسكر القطري (المجاني) هي الصورة الاكثر وضوحا في الموضوع فاتحاد يدعى الافلاس ويحصل على امتيازات يقدمها الجانب القطري ليس من السهل عليه التفريط بها لصالح معسكر يقام في ايران ويكلف الاتحاد اموالا طائلة.

وفي اخر لقاء له ادعى السيد راضي شنيشل المدير الفني للمنتخب وجود محاولات لاجراء مباراة بدلا عن مباراة ايران واستدرك انه في حال تعذر ذلك فيمكن اجراء لقاء مع احد الاندية القطرية خلال معسكر الدوحة الذي سيسبق لقاء الامارات.

في الوقت الذي فيه نقدم كامل دعمنا ومساندتنا لمنتخبنا الوطني وكادره فاننا لم نلمس من القائمين على الامور ما يبعث الطمأنينة في نفوسنا ويبدد القلق الذي رتبته نتائج الجولات السابقة ولمسنا عوضا عن ذلك عدم وضوح الرؤية لدى المعنيين من الاداريين والفنيين.

كل التوفيق لكرتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى