منتخبنـــــا وامكانيـــــة الفـــــوز علـــــى الامــــارات

علي المعموري – مونديال
يترقب الشارع الرياضي بقلق بالغ مباراة منتخبنا الوطني مع المنتخب الاماراتي التي ستجرى يوم الثلاثاء القادم في اطار تصفيات القارة الاسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018, قلق اوجدته النتائج السابقة للمنتخب وكون المباراة تقام على ارض الخصم وبين جمهوره.
منتخبنا الذي فقد 9 نقاط مهمة في اول ثلاث مواجهات له في التصفيات بدا خطه البياني بالتصاعد حيث خسر بصعوبة من اليابان وفاز على تايلاند قبلها قدم اداءا جيدا في 70 دقيقة من مباراة خسرها في الربع الاخير امام المنتخب السعودي وقد يتوج توهجه بالفوز على المنتخب الاماراتي في موقعة ابوظبي الاسبوع المقبل, فهل منتخبنا في وضع فني يؤهله للفوز بمباراة الامارات وملاحقة فرق المقدمة بالمجموعة؟
قبل الاجابة على هذا التساؤل لابد من المرور على نقاط القوة والوهن في المنتخب ونقاط القوة والضعف في المنتخب الاماراتي المنافس.
منتخبنا لايعاني كثيرا ويكاد ان يكون مكتمل الصفوف خصوصا بعد ان تم اضافة سولاقه وبروا نوري فضلا عن جيستن واحمد ياسين وهولاء الاربعة اضافة الى لاعبينا المحترفين في تركيا وايطاليا والسعودية يشكلون القوة الضاربة للمنتخب في جميع خطوطه ومباراة الاردن الودية اثبتت ان وضع منتخبنا يدعو للاطمئنان بعد ان توضحت صورة الفريق كعناصر وكمراكز لعب امام الكادر الفني الذي يحتاج الى ان يوظف لاعبيه طبقا لقراءاته الدقيقة لقوتهم وقدرة الخصم لتحقيق وتنشيط عوامل التفوق.
المنتخب الاماراتي من المنتخبات المستقرة في المنطقة لكنه يعاني من نمطية الاداء الامر الذي يجعله مكشوفا امام الخصوم وقوته تتمثل في المثلث المقلوب عموري ومبخوت واحمد خليل وقد يزج باسماعيل مطر بدلا عن مبخوت الذي يعاني من اصابة طفيفة او يستبدله باحمد خليل واذا فعلنا بهم كما فعل مارفيك في اخر لقاء عندما عزل عموري عن مهاجمي الامارات وانهى القوة الهجومية للفريق الاماراتي ثم فاجأهم بالمولد الذي اربك دفاعاتهم وفكك خطوطهم.
المنتخب الاماراتي يعاني من ضغط اعلامي وجماهيري بعد نتيجتيه امام استراليا على ملعبه وامام السعودية في ملعب السعودية ومدربه واجه انتقادات قاسية ويحتاج هذا المنتخب لاثبات انه موجود في المنافسة وان خسارته السابقة لم تكن معبرة عن مستواه الحقيقي والفوز على منتخبنا سيحقق له اكثر من مراد ويسكت منتقديه وعليه سيحاول ان يسجل هدفا مبكرا يرفع عنه الضغط وحرمانه من تحقيق هذا الهدف سيعقد من مهمته ويفكك تركيز لاعبيه وكلما تقدم وقت المباراة كلما ازدادت الضغوط على الاماراتيين.
وفي مقارنة بين المدرب راضي شنيشل ومهدي علي من زاوية الاستقرار النفسي يقول المدرب العراقي جمال علي “ستكون قيادة مهدي علي في الجولة الخامسة من تصفيات المونديال استثنائية وسيعاني من ضغط سلبي مُربك في ضوء مطالبة الإعلام والجمهور بثلاث نقاط تعويضية، وفي المقابل محاولة لاعبيه انقاذه من الإقصاء في حال تعرّض الى الخسارة ، وأتوقع أن يستقتل الإماراتيون من أجل تسجيل هدف مبكّر يرفع معنوياتهم للتخلص من الشدّ العصبي الذي سيزداد كلما تأخر الحسم، لافتاً الى أن العامل النفسي للمدرب راضي شنيشل تعرّض هو الآخر للاهتزاز والتوتر في الآونة الأخيرة نتيجة مطالبات الجماهير بإنقاذ حلم العراق المونديالي وأتمنى أن ينجح في مسك زمام المباراة بعد تمكنه من رفع أداء اللاعبين كما اسلفنا في الجولتين الثالثة والرابعة، مع يقينه أنه يخوض أصعب تحدٍ أمام أفضل فرق آسيا.“
على منتخبنا الانتباه الى الكرات العرضية والثابته لوجود معضلة في تغطية قلبي الدفاع وكذلك على الكابتن شنيشل معالجة بناء الهجمة من الخلف خصوصا في الجهة اليسرى جراء التداخل بين واجبات علي عدنان وضرغام اسماعيل وفي المقابل فان المنتخب الاماراتي يعاني في مركز قلبي الدفاع اسماعيل احمد ومهند العنزي.
اعتقد بامكان منتخبنا الفوز في هذه المباراة لو تجاوز حساسيتها وادى فيها بطريقة بعيدة عن التشنج والتسرع والتحفظ وعدم فتح فراغات في عمق ملعبنا لان الاماراتيون يمتلكون لاعبين مهاريين ويستطيعون تشكيل خطورة لذا ان نمارس الضغط العالي لنحرمهم من حرية الانتقال المرن لملعبنا.