من الغى ودية سوريا شنيشل ام الاتحاد؟
مونديال – علي المعموري
من مواجهة كوريا الشمالية في ماليزيا قبل موقعة اليابان الى مواجهة جارتها الجنوبية ولكن في سيئول الى مواجهة منتخب سوريا وصولا الى البحث عن منتخب يقبل اللعب معنا بعد اسبوع في ماليزيا على يتحمل مصاريف السفر والاقامة ويدفع اجور الملعب وهي الشروط التي يضعها اتحاد الملا مسعود على من يهوى مواجهة الاسود! هي حقيقة التخبط الاداري المبني على الصدف وانعدام المنهجية والتخطيط ومن بعد ذلك يأتي الجمهور ليطالب بالتأهل او رقبة المدرب المسكين وعلى طريقة اليهود(فاذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون) يقذف الاتحاد بشنيشل وفريقه تحت رحمة الساموراي الياباني ليفشل فيزيد عليه – لاعلى الاتحاد- غضب الشارع وهي الجدلية التي استمر الاتحاد باتباعها في تعامله مع مدربي المنتخبات الوطنية الذين تتم تسميتهم بدون تمحيص او قراءة وافية لسجلاتهم وسيرهم التدريبية فينتهون الى مصير واحد.
لايمكن ان تدار الامور بهذه الطريقة الساذجة التي تعتمد الصدف في تنفيذ البرامج فاي اتحاد محترم هذا الذي يستبدل منتخبات الدول التي يدعي اتفاقه معها بالساعات دون تقديم مبررات واضحة.
بالنسبة لمنتخب سوريا هو من طلب مواجهة منتخبنا ولكنه اشترط ان يتم تفريغ لاعبيه المتواجدين في الدوري العراقي لضمان الفائدة من المباراة وطالب الاتحاد العراقي بالاجابة عن شرطه للموافقة على المباراة ولما مر وقت واتحادنا لم يرد على السوريين الذين يعملون على قلة امكانياتهم باحترافية تفوق احترافية اتحادنا اضطروا لصرف النظر عن المباراة وحتى الان لايعرف الطرف الذي تسبب بالغاء المباراة واذا ما كان شنيشل ام الاتحاد.
مسلسل تثبيت ثم الغاء المباريات الودية لم يعرض لاول مرة ولن يكون ما حصل الان هو اخر حلقاته فقد تعود الجمهور على ان يسمع بمباريات كثيرة قبل اي مشاركة قبل ان تتبخر الواحدة تلو الاخرى حتى تنتهي الى نادي صغير في قطر او ماليزيا كما يتوقع ان يحصل.
ان عدم مواجهة المنتخبات الكبيرة تسبب في حالة الجبن التكتيكي لمدربينا وساهم في خلق حالة من الرهبة عند اللعب الرسمي مع المنتخبات الاخرى وهذه مشكلة من عدة مشاكل ادت الى تراجع منتخباتنا وعلى جميع المستويات في حين نجد ان فرقا صغيرة تجرأت على اخرى افضل فنيا منها كونها تجاوزت رهبة الاقوياء من خلال اللعب مع الفرق الكبيرة.