من المسؤول عن دموع اللاعبين وحسرات المشجعين؟
علي المعموري – مونديال
لعل الخروج الحزين لمنتخبنا الشبابي بعد ان انهزم من المنتخب السعودي بضربات الترجيح قد ترك اثارا كبيرة على نفسية لاعبينا وعزز من حالة اليأس والقنوط التي تسود الشارع الرياضي جراء ماتمر به كرتنا هذه الايام من انتكاسات كثيرة ورفع من حدة التشاؤم بمستقبلها الغير واضح.
الاتحاد , لجنة المنتخبات, مدربون لايملكون مؤهلات فنية, مصالح شخصية.. كل هذه العوامل هي عناوين لفشل انتاج كروي متطور و تراكم هذه الاخطاء اوصلنا الى حالة الاندثار في مجال كرة القدم احد اكثر المجالات حيوية في مجتمع لم يتفق على شيئ بقدر اتفاقه على متابعة كرة القدم.
المدرب الذي حمل نفسه مسؤولية الخسارة دون ان يترتب على تلك المسؤولية اي اثر من الاثار التي تجعل ممن يفكر في قبول مهمة باسم الوطن يتردد كثيرا قبل ان يوافق عليها لم يكن سوى حلقة من عدة حلقات ساهمت ولازالت تساهم في اعادة كرتنا الى الوراء, فبينما تتقدم دولا مغمورة في مجال كرة القدم وتنافس الكبار نجد فريقا مثل العراق يتقهقر ويخرج من البطولات من اوسع ابوابها.
اي مسؤولية يتحمل المدرب؟
دموع شبابنا التي ادمت قلوبنا ام حسرات ملايين العراقيين الذين وثقوا به ليرسم لهم الفرح ويعطيهم بصيص امل يعوض به اخفاقات الكبار؟ ام مسؤوليته عن اخطاءه الفنية الواضحة؟
يدعي السيد عباس عطية ان فترة اعداده استمرت لعشرة ايام وهو ادعاء مردود لان الرجل عسكر في السليمانية وفي الاردن وفي البحرين ولعب مباريات كثيرة فضلا عن ان هذا الفريق بوضعه الحالي متكامل بدرجة كبيرة ولم يكن يعاني على مستوى الافراد من اي مشكلة فنية.
لعبنا شوطا امام الامارات وسلمنا الشوط الثاني ولعب الشوط الثاني مع كوريا وامام السعودية كان الاداء متأرجحا وكان واضحا ان السيد عطية لم يكن يملك روحية الفوز فدخل مهزوما قبل ان يبدأ النزال مع السعوديون الذين نجح مدربهم الشاب في تفكيك شفرات منتخبنا وتعطيل ادواته لانه لعب بطريقة واحدة مكشوفة امام الجميع.
نعم انت تتحمل الخسارة والخروج وعدم التأهل وتتحمل فوق هذا بكاء لاعبينا الذين خذلتهم بترددك وسوء قرائتك لخصومك.
اما اتحاد الكرة الذي يشرف على الجميع دون ان تكون له اية بصمة بل انه زج ببعض ابناء اعضائه ضمن الفريق وعلى اية حال لم تكن هذه الاولى ولن تكون الاخيرة فاليه نقول: الاتحاد المصري اصدر تعميما منع بموجبه الاندية من التعاقد مع مدربين اجانب الا بموافقته حتى يحافظ على مستوى معين من البناء الكروي وحتى لاتتورط الاندية مع مدربين غير اكفاء وانتم اتحادنا تدفعون المال لكي تضعوا الفاشلين في قمة قيادة الكرة النتيجة فشل في القاع وفي القمة ومن يتوهم ان شنيشل سيتأهل الى روسيا عليه ان يعيد النظر في اوهامه.
صفحة من صفحات الالم والحزن طواها عطية ومن دفع به دون ان يفكروا بدموع واهات اللاعبين والجمهور.
اخيرا كم تمنيت لو اجد مبررا لتبديلك لحارسك الاصيل بحارس متوفي فنيا دون ان تعمل له حتى احماء ودون تشركه في اي مباراة .