مؤشـــــــرات علـــــى نهـــــوض الكـــــرة العراقيــــــــــة

علي المعموري
مونديال
تحقق كرة القدم العراقية هذه الايام تطورات طيبة في مفاصلها الدنيا وتعطي مؤشرات على مكانتها في القارة الصفراء وتبعث رسائل متعددة لجهات كثيرة تحمل معنى واحدا (كرة العراق تنهض من جديد)اذ لم يقتصر الامر على اللقب الاسيوي والوصول الى مونديال الهند على مستوى الناشئين ولاحتى عندما تضع كرتنا اسمها ضمن الثمانية الافضل على مستوى الشباب بل الامر تجاوز الفئات ليصل الى اعتاب انجاز جديد تنتظره كرتنا عندما وصل ممثل الكرة العراقية نادي القوة الجوية الى نهائي بطولة كأس الاتحاد الاسيوي ثاني اهم البطولات في القارة الصفراء وعطفا على ماقدمه هذا الفريق العريق من مستويات في هذه البطولة فان امكانية احرازه اللقب الاول للعراق كبيرة جدا يكاد المتابع ان يتيقن من حدوثها بلا ادنى ريب.
مشكلتنا الاهم تكمن في التعثرات التي اصابت كرتنا في مستواها الاول خلال تصفيات القارة الحالية وقبوعها في مركز لايليق باسمها وتاريخها وعدد القابها.
فعلى الرغم من التقدم البسيط الذي احرزه منتخبنا الاول في اخر مباراتين الا ان النتائج لم تكن تتناسب وقوة الكرة العراقية في قواعدها الدنيا.
قد يقول البعض ان سبب قوة كرتنا في الفئات العمرية يعود الى شبهات التلاعب بالاعمار وهو قول يحتاج الى دلالات وامور كثيرة لانريد ان نغرق الفكرة فيها انما الحديث هنا عن المستوى التكتيكي الذي تتبعه الاندية والمنتخبات في المشاركات الخارجية بما يعيد الثقة الى العقل المحلي التدريبي الذي تعرض للانتقاد الحاد على خلفية اخفاق المنتخب الاول في التنافس على التاهل ودخوله في نفق مظلم رغم امكانية ان يعود الى الصراع على كراسي المونديال كبيرة ومتاحة ولكن بشروط.
كرة القدم التي تحولت الى علم واقتصاد تحتاج الى ادوات محترفة لادامة زخمها وفي بلدنا حيث الامكانيات متواضعة على جميع المستويات فان اي اختراق ناهض في اي مجال ينظر اليه كانجاز يستحق الاحترام.
نحتاج الى تحليل ودراسة لمسببات النهوض الذي تمر به كرتنا لنديمه ونطوره وان نتجاوز الاعتماد على الصدف لكي لانتحول الى ممر لمن هو ادنى.
نعم هناك مؤشرات على التطور نتمنى ان لاتهمل.