الاسيويةالدوري العراقي

ناشئونا يكملون تحضيراتهم لمواجهة المنافس الاوزبكي في لقاء القمة

مونديال

عمـار سـاطع – موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
بينمَا أكمل منتخب العراق لكرة القدم تحضيراته لمواجهة نظيره الاوزبكستاني، عصر اليوم الاثنين، في لقاء الحسم والتنافس بختام الدور الربع النهائي من نهائيات كأس آسيا للناشئين دون 16 عاما، لبلوغ نهائيات كاس العالم العام المقبل، فأن طموحات كادرنا التدريبي واللاعبين تنصب على تسجيل فرحة عراقية حقيقية تمتد من سواحل بحر العرب لتعم مدن البلاد.
ويلتقي منتخب الناشئين، في تمام الساعة الخامسة والنصف عصرا بتوقيت بغداد (الثامنة مساء بتوقيت مدينة غوا الهندية)، منافسه الاوزبكي في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، اذ ان الفائز فيها سيبلغ مونديال الكرة دون 17 عاما صيف العام المقبل في الهند ايضا، فيما سيودع الخاسر المنافسات من دور الثمانية الذي شهد، أمس الاحد، مواجهتين جمعت اليابان مع الامارات وإيران مع فيتنام، فيما تجرى اليوم ايضا مباراة كوريا الشمالية مع عُمان.
وتقام مباراة العراق واوزبكستان، في ملعب GMC اتلانتيك، وتشكل فرصة ظهور جيل كروي عراقي جديد في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تأريخ الكرة العراقية بعد بلوغ نهائيات الامارات عام 2013. في وقت تبدو فيه طموحات الجميع واضحة من اجل خطف احدى البطاقات الآسيوية للتأهل مع اقوياء منتخبات العالم لهذه الفئة العمرية.
وأختتم فريقنا تحضيراته، الاحد، بخوصه لآخر حصة تدريبية باشراف الجهاز التدريبي، اذ اظهر اللاعبون قدراتهم الحقيقية في ملعب التدريب وتسابقوا من اجل نيل المقبولية من المدرب قحطان جثير ومساعديه الذين تابعوا كل صغيرة وكبيرة وراقبوا الابرز من اللاعبين من اجل رسم التكتيك الانسب لمواجهة، اليوم الاثنين.
وسبق اجراء الوحدة التدريبية لمنتخب الناشئين مشاهدة مباريات الفريق الاوزبكي عبر الاقراض المدمجة ومتابعة نقاط القوة والضعف في اللقاءات الثلاث التي خاضها الفريق في المجموعة الرابعة التي تصدرها بالعلامة الكاملة (تسع نقاط) على حساب منتخبات كوريا الشمالية وتايلند واليمن، مثلما تم تشخيص اللاعبين الابرز في الفريق المنافس.
هذا واجتمع رئيس الوفد، عضو اتحاد الكرة، مالح مهدي مع الجهازين الاداري والفني بحضور جميع اللاعبين وتطرق الى اهمية تقديم عرض كروي مميز للوصول الى الهدف الاهم وهو بلوغ مونديال الناشئين ومن ثم البقاء ضمن دائرة الصراع والمنافسة من اجل تسجيل الانجاز الذي خطط له الجميع ويجب الوصول اليه، شاكرا الجميع على ما قدموه من التزام عال وانضباط وحرص ومسؤولية تجاه وطنهم وشعبهم العزيزين.
كما تحدث مشرف المنتخب، يحيى كريم، عضو اتحاد الكرة، بأختصار عن الفرصة التأريخية التي تأتي اليوم امام هذا الجيل الكروي الرائع، مبينا ان اللقاء سيكون حاسما ينقل الفائز الى موقع عالمي يحلم به الكثير من اللاعبين المواهب.
من جانبه قال مدرب منتخب الناشئين قحطان جثير إن “التركيز انصب عقب مباراة عُمان على ابعاد اللاعبين من الضغوطات الخارجية التي تفوق امكانياتهم واعمارهم، ومنحنا اللاعبين جرعات معنوية ووضعناهم في اتم الجاهزية للظهور باعلى الحالات الفنية”.
واضاف “هدفنا الاهم هو الوصول الى كاس العالم للناشئين، لان في ذلك انجاز بمقابل ما ناله المنتخب من ظروف واهتمام متواضع من قبل المعنيين اياً كانوا رغم ما قدمه وزير الشباب والرياضة من دعم”.
وزاد جثير ان “طموحات اللاعبين عاليةن وقد شاهدوا الفريق الاوزبكي وقد وضعنا الاسلوب الانسب لمواجهته، مع التأكيد ان الفريق الاوزبكي لا يستهان به وهو فريق جيد ويلعب كرة جميلة، لكن لاعبينا يملكون الارادة في فرض ادائهم واسلوبهم”.
واكمل “تعاملنا سيكون جدي للغاية مع دقائق اللقاء، ونحن نسعى الى ان نؤكد جدارتنا على الصعيد الآسيوي ونسعد الشعب كُلهُ”.
اما مساعد مدرب منتخب الناشئين مؤيد جودي فقال إن “المباراة لن تكون سهلة على لاعبينا، بل انها صعبة، وصعوبتها تأتي لكونها مصيرية تنقل الفائز الى ادوار متقدمة اضافة الى بلوغ مونديال الناشئين”.
واضاف جودي “كمدربين كلنا عزم واصرار على التأهل الى المونديال فهو هدفنا الاهم، موضحا ان “الفريق الاوزبكي فريق يملك لاعبين مهاريين ولديهم بنية جسمانية قوية (…) والفريق يلعب باسلوب متنوعية لكن ما يمتاز به هو الضغط والسرعة والقوة”.
وابدى مساعد مدرب المنتخب تفاؤلا بشأن نتيجة المباراة لصالح الفريق العراقي، معتبرا ان اللاعبين يقفون على المحك، رغم ان لكل مباراة ظروفها.
اما كابتن منتخب الناشئين سيف خالد تطرق الى اهمية المباراة معتبرا اللقاء لقاء حاسميا ومصيريا بالنسبة لهذا الجيل من اللاعبين الموهوبين الذين يشكلون عماد مستقبل كرة القدم العراقية
وقال سيف خالد إن “مباراة اليوم مع اوزبكستان مباراة نهائية، بل انها فاصلة تؤهل نتيجتها الايجابية بالنسبة لنا لكاس العالم”.
مضيفا ان “الفوز على اوزبكستان يعني تحقيق الحلم الاول بالصعود لمونديال الناشئين”.
وذكر خالد “ثقتي عالية بجميع اللاعبين من اجل حسم المواجهة في الوقت الاصلي للمباراة وعدم اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية”، موضحا ان ثقته هذه جاءت “نتيجة المستولا العالي والاندفاع الكبير الذي وجدته في مستويات اللاعبين اثناء الوحدتين التدريبيتين اللتين طبق فيها اللاعبون مفدرات الحصة بحذافيرها”.
وزاد كابتن منتخب الناشئين “ أنظر بعيون اللاعبين فأجد ان هنالك فوز قادم بإذنه تعالى”. مشيرا الى ان الجميع يأمل برسم الفرحة على وجوه شعبنا الذي ينتظر فرحة كروية مثلما نأمل ان نكون عند حسن ظن المعنيين بالشأن الكروي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى