نتمناها قمة
نتمناها قمة
محمد ابراهيم – مونديال
٤ اسباب قد تفقد القمة المصرية المتعة والإثارة
تحاول وسائل الإعلام المصرية الرياضية قدر المستطاع تحفيز الجماهير لإضفاء أجواء الإثارة والحماس على مباراة القمة التي ستجمع الأهلي والزمالك مساء الاثنين في ختام مباريات الدوري المصري الممتاز لكرة القدم.
والحقيقة أن هناك عدة عوامل تؤثر على هذه المباراة وتقلل من شغف الجماهير المصرية لمتابعتها بل وقد تقلل من مستواها الفني أيضا وهي
انعدام الدوافع لدى اللاعبين
لأنها مباراة تحصيل حاصل بالنسبة للفريقين فقد انتهى كل شيء فاز الأهلي بالدوري وحصد اللقب ولن تؤثر النتيجة مهما كانت على ترتيب الزمالك في المركز الثالث وبالتالي لا يوجد حافز لدى اللاعبين.
توقيت المباراة
حيث تأتي في أخر موسم طويل جداً امتد ل ١١ شهر وبالتالي نال التعب من اللاعبين خاصة في ظل الجدول المضغوط ولعب مباراة كل ٣ أيام مما جعل الجميع مرهق ذهنيا وبدنيا.
ظروف الفريقين
وهي النقطة التي قد تقتل المتعة والإثارة في المباراة لأن الأهلي قد يلعب بالبدلاء لرغبة حسام البدري في اعطاء الأساسيين المزيد من الراحة لأنه مقبل على استحقاقين مهمين هما البطولة العربية ودور الثمانية من دوري أبطال أفريقيا وكذلك ليقال من حجم الهزيمة إن حدثت.
وفي المقابل يعيش الزمالك ظروف صعبة جدا فنيا واداريا بعد الإقصاء من دوري أبطال أفريقيا وأزمة حراسة المرمى مع الشناوي وجنش.
ورغم أن الفوز هو الحل الأمثل للجميع لاستعادة التوازن إلا أن الهاجس الأساسي الذي سيحرك الكل خاصة إيناسيو ولاعبيه سيكون بالتأكيد عدم الهزيمة لتجنب انغجار الأوضاع داخل البيت الأبيض.
عدم وجود الجماهير
وهذا ما يقضى على مقولة أنها بطولة خاصة في حد ذاتها بعيدا عن حالة الفريقين لأن اللاعب كان يدرك ذلك في الماضي من الزخم الجماهيري داخل الملعب والذي يدفعه لبذل مزيد من الجهد والعرق لاسعاد تلك الجماهير وهو ما لا يحدث بالطبع مع مدرجات خاوية.
كلها مقدمات مع الأسف تنذر بمباراة هادئة بعيدة كل البعد عن الإثارة.
نتمنى حدوث العكس لتحظى الجماهير المصرية والعربية بما اعتادته من متعة واثارة من هذه المباراة وان تكون بالفعل قمة.