نرجسيــــــة تبريـــــر الخســــــــارات

علي المعموري – مونديال
” رسالتي الى الجميع من شارع كروي واعلام نزيه وجميع من طالب بتسميتي ومن ساندني لايمكن ان اخذل الجميع واترك المهمة في منتصف الطريق خاصة بوجود اغلبية تساند المنتخب وتبرر الخسارات بشكل منطقي وعلمي وتعتقد ان الخط البياني للمنتخب يتصاعد ” هذا مقطع من تصريح صحفي لمدرب منتخبنا بكرة القدم السيد راضي شنيشل حيث اكثر ما لفت الانتباه في هذه التصريح هو الاشارة الى الاغلبية المزعومة التي تساند المنتخب وتبرر الخسارات بشكل منطقي وعلمي وواضح ان السيد شنيشل مقتنع بما يعتقد وهذا قمة النرجسية لان الكلام نيابة عن الاخرين دون تفويض بطريقة تشوه الحقائق وتخالف العلم والمنطق الذي يتبناه شنيشل هو تدليس مبني على افتراضات لايقبلها العقل, اذ من الصعب تفهم وجود اغلبية او حتى اقلية تتعاطى مع النتائج السلبية التي انتهت اليها مباريات المنتخب الاربعة التي خاضها في التصفيات وتتقبلها وتبررها اللهم الا اذا كان السيد شنيشل يختزل الرأي العام بما يجول به خاطره ويغتصب رأي الشارع والواقع الذي يؤشر الى فقدان 12 نقطة من 15 في جولة الذهاب من التصفيات.
شنيشل تحدث ايضا عن امكانية استقالته من تدريب المنتخب اذا لم تتحسن النتائج خلال المرحلة الثانية من التصفيات التي وصفها بمرحلة الحصاد معتبرا ان لجميع الفرق حظوظا في التاهل حتى الفريق التايلاندي الذي يحتل الترتيب الاخير في المجموعة ! وبما ان الكابتن اشترط استنفاذ جميع فرص نجاح المنتخب للانسحاب من المهمة فان هذا التعبير يؤشر الى انانية عميقة والى سطحية في الفهم لان الانسحاب عند التعثر اقل ضررا من الانسحاب بعد السقوط على الارض وبعد ان تقتل جميع الامال في دعم موقف الفريق.
لا ياسيدي ليس الامور بهذا التبسيط لانك ان فعلتها وانسحبت بعد الخراب فلن تترك لمن سيخلفك أي فرصة لتصحيح المسار وبذلك تكون قد زدت الامور سوءا وستكون خسارتك لرصيدك من حب واحترام الذين وصفتهم بالاغلبية التي تبرر الخسارة بعد ان تكون قد خذلت اغلبيتك واسقطت بايديها كل مبررات دعمهم لك.
اما تكمل المسيرة حتى النهاية وتتحمل تبعات فشلها ان فشلت او ان تعتذر عنها ويخرج الجميع باقل الخسائر.
همسة.. الذين دعموك ولم توفر لهم ما يقوي من موقفهم الداعم عبر نتائج افضل لاتراهن كثيرا على دعمهم لانهم انما دعموا منتخبهم ولعلك لم يهزك مشهد مشجع عراقي اجهش بالبكاء بعد هدف العجوز الاماراتي اسماعيل مطر!