نفط الوســــط ولعنـــة الثواني الاخيــــرة

علي المعموري – مونديال
مرتان مع منتخب كوريا للشباب واحدة في نهائي شباب القارة 2012 واخرى في مونديال تركيا للشباب..سبقتها احداث واعقبتها اخرى والقاسم المشترك فيها هو لعنة الثواني الاخيرة التي لازمت كرتنا في مناسبات عديدة وحرمتنا من القاب وكؤوس كانت اقرب الينا من رمش العين..
لازلت غير مصدق ان نادي نفط الوسط الذي كان لاكثر من مرة قاب قوسين او ادنى من تحقيق لقب اسيوي جديد للكرة العراقية قد انتهى به الحال وهو في المركز الثاني لاندية اسيا لكرة الصالات, وموضع الاستغراب هو في الافضلية الفنية التي كانت ملموسة لصالح نادينا اذ لم يكن خصمنا ناغويا الياباني رغم انه يحمل قبل اللقاء ثلاثة القاب من هذه البطولة لم يكن يتفوق علينا كثيرا بل في معظم الدقائق كان ممثل العراق في النهائي هو الافضل حتى عندما تاخر في مناسبتين استطاع العودة ومن ثم تبادل الادوار مع خصمه فتقدم مرتين ولم يحافظ على تقدمه وهو امر طبيعي في مثل هكذا مباريات لامجال للخسارة فيها لكن الغير طبيعي هو ان الخصم عاد ولمرتين في اوقات قاتله خصوصا هدفه الرابع الذي جاء في الثواني الاخيرة من اللقاء وكان بالامكان ان تحسم الامور لصالح الفريق النفطي لو احسن لاعبيه التصرف في لحظات الموت التي تنتهي بها المباريات!
لاحظنا وعبر البث الحي لسير المباراة ان الفريق الياباني وبعد ان تلقى الهدف الثالث وهو الهدف الذي كان يمكن ان يكون هدف اللقب العراقي ان مدربهم اضطر للمجازفة باشراك لاعب اضافي واخرج الحارس وهذا – الاضافي – امسك منتصف الملعب واخذ يوزع الكرات لزملائه وهو واقف وفريقنا اكتفى بالتصدي والتفرج على هذا التكتيك حتى تمكنوا من تسجيل هدف التعادل في اخر دقيقة تقريبا وبعدهذا الهدف تحرك نادي نفط الوسط وهاجم وبالفعل تقدم في الاشواط الاضافية بهدف ليعود اليابانيون لنفس التكتيك باشراك اللاعب الاضافي وفي سيناريو مشابه لماحصل في اخر لحظات الوقت الاصلي مع عدم اتخاذ اي اجراء من جانب فريق نفط الوسط سجل ناغويا هدف العودة الى المباراة واجبار فريقنا على اللجوء لضربات الجزاء لفك التعادل.
خسرنا ونحن الافضل وفاز خصمنا بالخبرة وبتاثير فوبيا الثواني الاخيرة.