شنيشل الحكم سرق جهودنا و الصحافة اليابانية تشيد بالفريق العراقي

خسارة ظالمة و غير مستحقة للمنتخب الوطني في موقعة سايتاما
الاتحاد العراقي يشكو الحكم الكوري لدى نظيره الآسيوي لما حصل من مهزلة تحكيمية في مباراة العراق واليابان
شنيشل : قدمنا مباراة رائعة و أحرجنا الخصم على ارضه وبين جمهوره و الحكم سرق جهودنا
عبد الامير : لعبنا بثقة كبيرة و افتقدنا التوفيق في لقاء الخميس و علينا ان نؤمن بالفوز و الخسارة
الصحفيون اليابانيون صفقوا لشنيشل واشادوا باداء اسود الرافدين
طوكيو – احمد العلوجي – موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
قدم الاتحاد المركزي لكرة القدم اعتراضاً رسمياً لنظيره الآسيوي عن ما حدث في مباراة العراق واليابان والتي انتهت لصالح الاخير بهدفين لهدف ، من مسرحية تحكيمية كان بطلها بامتياز الحكم الكوري كيم كونغ جين ، بتعاطفه الواضح مع صاحب الارض والجمهور ، و قال رئيس وفد اسود الرافدين يحيى زغير ان الاتحاد العراقي تقدم بشكوى رسمية للاتحاد الآسيوي يشكو فيها قاضي مباراة العراق واليابان نتيجة اصطفافه الواضح مع اليابانيين منذ بداية المباراة ولغاية الدقيقة الاخيرة منها ، واضاف ” ان المنتخب الوطني قدم أداءا بطولياً فاجأ الجميع ، و أحرج اهل الدار في مناسبات عدة و بلقاء تاريخي يحسب لأسود الرافدين بانضباطهم العالي و تركيزهم الذهني الكبير ومجاراة الخصم و الوصول لمرمى اليابان لأكثر من مرة ، لكن هذا حال كرة القدم ، لا تعترف بالمستوى والاداء داخل الملعب بل الفوز والخسارة وجمع النقاط هو من يحدد تفوق اي منتخب ، مشيرا الى ان اسود الرافدين سيعوضون هذه الخسارة في مباراتهم المقبلة امام المنتخب التايلاندي في الحادي عشر من الشهر الجاري على ارضنا المفترضة ملعب باص في العاصمة الإيرانية طهران .
سرقة الجهود
و اكد مدير الجهاز الفني للمنتخب الوطني المدرب راضي شنيشل ان حكم موقعة سايتاما سرق جهود المنتخب الوطني في اخر دقيقة من المباراة ، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي بعد انتهاء اللقاء وقال شنيشل ” قدمنا مباراة كبيرة امام فريق قوي يمتلك لاعبين مميزين وعلى مستوى عال ، الفريق العراقي ظهرت صورته الحقيقية منذ المباراة الثانية امام السعودية و ظهرت بشكل اوضح في لقاء اليابان الذي كان ذاهبا الى التعادل بين الفريقين الا ان الحكم الكوري كان متعاطفا الى درجة كبيرة و واضحة مع المنتخب الياباني ولا سيما الحالة الاخيرة التي سجل منتخب المنتخب الياباني هدف الفوز ، برفضه دخول اللاعب سعد ناطق الى الملعب قبل تنفيذ الخطأ الثابت بالدقيقة ٩٤ ، فضلا عن احتسابه ست دقائق وقت إضافي وهذا ما نستغرب له ، بالاضافة الى ان الهدف الاول لليابانيين جاء من حالة تسلل واضحة ، و هذه ادلة دامغة على تعاطف واصطفاف حكم المباراة مع اهل الارض والجمهور .
اُسلوب متوازن
وتابع مدرب المنتخب الوطني ” ليس تبريرا بقدر ما هي حقائق معلومة للجميع ، ولم نخف او نتوجس من الفريق الياباني ولعبنا أمامه بأسلوب متوازن و حتى التبديلات التي أجريناها كانت تبديلات هجومية و قدمنا جملا تكتيكية مميزة ، نعم هناك قصور في الشق الهجومي لكننا وصلنا مرمى اليابان لمرات عدة ، واعتقد ان الأداء الكبير الذي قدمه المنتخب العراقي جعل المنتخب الياباني يظهر دون المستوى في هذا اللقاء برغم امتلاكه لاعبين مميزين ويلعبون في الدوريات الأوربية مشيرا ان اسود الرافدين سيعودون بقوة ولا زالت حظوظ التاهل قائمة ولن نفقد الأمل في خطف احدى بطاقات التأهل .
اشادة يابانية
الصحفيون اليابانيون أشادوا باداء لاعبي المنتخب العراقي واثنوا على جهود الكادر التدريبي و صفقوا بحرارة للمدرب راضي شنيشل خلال المؤتمر الصحفي و اعترفوا بان منتخب العراق لم يستحق الخسارة لما قدمه من اداء رائع فاجأ به الجميع وأحرج به صاحب الارض والجمهور الغفير متمنين الخير لأسود الرافدين في رحلة التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في روسيا ٢٠١٨ .
ثقة كبيرة
وفي السياق ذاته اوضح صاحب الهدف الوحيد للعراق في المباراة اللاعب سعد عبد الامير ان المنتخب العراقي لم يظهر بهذه الروحية والتكتيك العالي والانضباط داخل الملعب منذ خمس سنوات ، ربما نقصنا التوفيق ، ولا اريد ان أبرر الخسارة باخطاء تحكيمية لم تكن الاولى بل منذ مباراتي استراليا والسعودية ، واضاف ” قدمنا مباراة رائعة و بطولية، وبالنسبة لي اعتقد انني قدمت افضل مباراة خلال مسيرتي مع المنتخب الوطني ، وكان لدي شعور و ثقة كبيرة في ان أسجل في المرمى الياباني ، والثقة لم تأت من فراغ بل بعمل كبير وجهود واضحة بذلها الجهاز الفني للمنتخب الوطني برغم الخسارة الظالمة لأسود الرافدين ، لكن علينا ان نؤمن بان كرة القدم فوز وخسارة .
سجل خال من النقاط
و يبقى سجل المنتخب الوطني في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كاس العالم بموسكو ٢٠١٨ ، خال من النقاط بعد تلقيه الخسارة الثالثة، حيث سبق له ان خسر مباراته الاولى امام المنتخب الأسترالي بهدفين نظيفين و خسر نزاله الكروي الثاني امام المنتخب السعودي بهدفين لهدف و تلقى الخسارة الثالثة وغير المستحقة الخميس الماضي امام الكومبيوتر الياباني بنفس النتيجة بهدفين لهدف ، و لتبقى امال الجمهور العراق معلقة على لقاء تايلاند في ايران و كسر نحس الخسارات التي تلاحق اسود الرافدين و تحقيق نتيجة مرضية تعيد الكرة العراقية الى دائرة المنافسة على التاهل لمونديال موسكو .
و شد اسود الرافدين رحالهم يوم الجمعة صوب العاصمة الإيرانية طهران على متن الخطوط الجوية التايلاندية في رحلة طويلة تمتد من طوكيو الى مطار العاصمة التايلاندية بانكوك و التوقف لساعات انتظار ( ترانزيت ) قبل التوجه الى ايران والوصول ليلا الى العاصمة طهران حيث اتخذ المنتخب الوطني من فندق Espinas مقراً لإقامته .