هل نراك غدا محمولا على اكف فتيانك ياراضي؟

علي المعموري – مونديال
في كرة القدم لاتصلح الافضليات المسبقة كمعيار لتحديد الاقوى والاقدر على الحسم والمعطيات الاخرى سيكون لها قول ربما يخالف التوقعاتوالنتائج لاتخضع لقوانين مسبقة , هذه حقيقة برهنت على حدوثها نماذج كثيرة في عالم المستديرة على مستوى الاندية والمنتخبات وعليه فان الكلام عن هزيمة مؤكدة غدا امام المنتخب الياباني كما يتم تداوله هذه الايام هو كلام مستند لتكهنات قد تنسفها ظروف وعوامل انية خلال المباراة وهذا ما يفسر الاهتمام الكبير من جانب المنتخب الياباني وكذلك الصحافة في هذا البلد وتخوفهم من السقوط في (الفخ) العراقي ويستشهدون بما حصل لمنتخبهم في غوا الهندية عندما انهزم من ناشئينا بطريقة صدمتهم كما انهم يخشون ان يلدغوا مرة اخرى كما لدغوا من الاماراتيين في مستهل التصفيات.
اذن فرضية تحقيق نتيجة ايجابية عراقية في سايتاما غدا غير مستبعدة بالمرة وهذا ما اكده الكادر الفني بشخص مديره راضي شنيشل ولاعب الفريق علي عدنان اللذين اكدا في المؤتمر الصحفي اليوم ان من اهم مايتطلعان اليه في مباراة الغد هو نتيجة تبقي منتخبنا في المنافسه وتصحح المسار وتحقق نوع من المقاربة مع الجمهور بعد النفور الذي احدثته النتائج السابقة.
من المؤكد ان اللقاء سيكون من اصعب اللقاءات خصوصا ان جميع ظروف ماقبل المباراة تصب لصالح الفريق المضيف لكنا نعول على المتغيرات وعلى التحضير النفسي لفريقنا الذي لو تحقق بطريقة مناسبة سيسهم بدفع اللاعبين لاظهار اقصى درجات الاصرار والعزيمة وابراز روح التحدي وفعل ما فعلوه امام المنتخب البرازيلي في ريودي جانيرو.
امام المدرب الذي تعرض لحملة واسعة من الانتقادات على خلفية نتيجتي مباراتي استراليا والسعودية عليه ان يصحح من الصورة ويغتنم الفرصة ليثبت للجميع آهليته لتدريب المنتخب خصوصا انه عزز منتخبه بثلاثة لاعبين جيدين هم امجد عطوان ومصطفى ناظم ووليد سالم الذين قد يتمكنون من ايقاف الطلعات الهجومية للساموراي.
المطلوب تحقيق نتيجة ايجابية تعيد الهيبة للكرة العراقية وترفع النحس عنها في الملاعب اليابانية وترسم خارطة اخرى للتصفيات لاتستثني الاسود من حساباتها.
نريد ان نراك غدا محمولا على اكف فتيانك وسط دموع الملايين العاشقة
شنيشل هل انت فاعل ذلك غدا.
كل التوفيق لكرتنا.