الاخبار العالمية

منتخبنا بلا هوية ونسبة تاهلنا لاتتجاوز ال2%

علي المعموري – مونديال

يرفع الكثير من جمهورنا الرياضي من سقف توقعاته ويوهم نفسه بامكانية تحقيق منتخبنا لنتائج تتوافق واحلامه وطموحاته دون تمرير هذه الطموحات على العقل والمنطق, فعند النظر بعقلانية الى الصورة من جميع جوانبها سنجد ان منتخبنا قد تراجع فنيا الى درجات متدنية كثيرا ليس الان انما في المرحلة الاولى من التصفيات عندما تأهل بشق الانفس عن مجموعة عدت الاسهل من بين المجموعات الاسيوية الثمانية, من هناك بدأت الصورة تشوبها ضابية كبيرة.

وعندما ضغط الاعلام والشارع الرياضي على الاتحاد بضرورة تسليم المنتخب الى الكابتن راضي شنيشل بعد استحالة الاستعانة بالمدرب الاجنبي لاسباب معروفة حصلت مسألة تأهل منتخبنا الاولمبي وتسببت بالتداخل بين المنتخبين وهنا اتضح سوء ادارة الامور من قبل الاتحاد عندما لم يتم التعاطي مع المشاركتين بحسب اهمية كل منهما وتركت الامور للشد والجذب بين ادارتي الفريقين ساعد في تفاقم الاوضاع ازدواجية المراجع التي ينتمي اليها المنتخبين.

اي مدرب محليا كان ام اجنبيا شنيشل اسمه او زيكو لن يكون بمقدوره ان يضع منهاجا اعداديا لمنتخب غير موجود على الارض!

هذا هو حال شنيشل ايها الاخوة عندما وجد نفسه بدون لاعبين بعد ان استفرد شهد بجميع لاعبي العراق في خطوة تحمل جانبا سلبيا شخصيا تعوزها المصلحة الوطنية اكثر من كونها تعبيرا عن حاجته لهؤلاء اللاعبين وكان امام شنيشل عدة خيارات من بينها ان يسافر مع الاولمبي ويراقب اللاعبين او ان يمنح الفرصة لبعض لاعبي الدوري ويشرع باعدادهم وقد اختار الخيار الثاني وايده به الاتحاد وهكذا فعل ولعب خمس مباريات بدون لاعبيه الاساسيين.

من الانصاف ان نذكر ان شنيشل قاد المنتخب فعليا في مباراتي استراليا والسعودية باعتبار ان تكامل اللاعبين لم يحصل الا قبل مباراة استراليا والفريق الاسترالي من الفرق القوية في القارة ولم يخسر على ملعبه منذ مدة طويلة جدا.

وفي مباراة السعودية قد تكون لنتيجة استراليا دخل في نتيجة المباراة فبعد تفوق طوال 70 دقيقة تراجع الاداء ما اضطر المدرب للمعالجة وقد يكون اخطأ في التقدير ساعده حكم المباراة باحتساب ركلتي جزاء من خطئين لايتحملهما المدرب بدرجة اساسية.

انا لاادافع هنا عن المدرب بقدر ما اعرض الامور بواقعية وعقلانية بعيدة عن التشنج والانفعال.

اسباب كثيرة جعلت المنتخب لايحسن من ادائه بعضها فنية وبعضها الاخر مرتبط بالاعداد والية حضور اللاعبين والاهم ان لاعبينا المحترفين جلهم لم يكن بالفعالية المطلوبة لصناعة فريق ينافس بجدية على التأهل اذ لايمكن قبول انخفاض لياقة لاعب بمستوى ميرام في مباراة السعودية وكذا الحال مع ضرغام الذي انتهى تماما وكذلك عدم ظهور سعد عبدالامير بنصف مستواه مع الاولمبي وغيرهم اي ان الادوات التي بيد المدرب لم تكن بالفعالية المطلوبة وبالتالي من غير المنصف ان نضع الفشل في سلة المدرب.

بناءا على ماتقدم وبالنظر لظروف اللاعبين والاعداد فاني اعتبر نسبة تأهل منتخبنا لاتتجاوز ال2% وعليه فان التحول الى الهدف الثاني من تسمية المدرب وهو عملية البناء التي اخطأ الكثيرين في فهمهما حتى المدرب الذي اطلقها فالبناء الفني لايوجب تفكيك كرة قائمة وانما هو عملية تحديث وتطوير اكثر منه عملية هدم ثم بناء , اقول علينا ان نمكن المدرب من اتمام عملية تطوير المنتخب وتحسن الاداء لاستعادة هوية منتخبنا الضائعة وفي هذا الصدد اتصور ان نتيجة مباراة اليابان يجب ان لاتخرج عن التصور اعلاه وان حصلت بشكل سلبي فلايجوز ان نتهور ونهاجم لاعبينا وكادرهم وننسف الوضع وعندها سنخسر المشيتين كما يقال.

احبتي.. لسنا ضيوفا دائمين على المونديال حتى اذا لم نتاهل هذه المرة تنقلب الدنيا بل لسنا وحدنا من ظل حلم التاهل يراوده كثيرا دون ان يلمسه في الواقع لذا لايفترض استعجال النتائج والضغط على الجميع خصوصا ان الاتحاد ومن مصادر مؤكدة لن يفسخ عقد المدرب حتى نهاية التصفيات كما ان شنيشل اكد انه سيستقيل عندما يفشل في عملية بناء المنتخب وعدم اسقاط النتافس على التاهل من حساباته. ادعوا لمنتخبنا بالتوفيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى