قاعدتنــــا بخيـــر وكرتنـــا لـــــم تمت بعـــــــد!
علي المعموري – مونديال
الذي تابع مسيرة منتخبنا الوطني للناشئين في مرحلة المجموعات من نهائيات اسيا التي تجري وقائعها في غوا الهندية وقارنها في المستوى الفني الذي قدمه الفريق امام اوزباكستان سيجد ان اداء الفريق قد تغير في ربع النهائي بنسبة كبيرة عن ذلك الذي قدمه في مبارياته الثلاث الاولى وتحديدا امام ماليزيا وعمان فما الذي تغير اذا عرفنا ان اللاعبين هم ذاتهم الذين شاركوا في جميع المباريات تقريبا؟
بدون ادنى تردد كمتابعين نستطيع ان نحصر الامر في التحضير النفسي للفريق في مباراة اوزباكستان وهو العامل المفقود في المباريات السابقة حديث لم نجد الرغبة في الفوز ولا الاندفاع ولاالحظور الذهني على العكس مما رأيناه في مباراة اليوم التي ظهر فيها منتخبنا بشخصيته الحقيقية الفريق المقاتل المتحمس بجميع خطوطه ما يدعم فرضية ان هؤلاء الفتية بحاجة الى استنهاض هممهم من خلال التعبئة النفسية الجيدة وهذا ما اشار اليه المدرب الاوزبكي في المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء عندما طالب لاعبيه بضرورة الاعتماد على الروح المعنوية للتفوق على المنتخب العراقي.
مايهمنا هو ان هذا المنتخب ومن خلال المستوى الراقي الذي قدمه اليوم قد اعاد لنا جزء من الامل الذي فقدناه بكرتنا واكد ان قاعدتنا بخير وهي بحاجة الى اهتمام ورعاية اكبر في سبيل الارتقاء بمواهبها لتكون معين لعملية البناء الكروي التي شهدت انحسارا كبيرا على مستوى الكبار.
الشجاعة التكتيكية التي ظهر عليها مدربنا الذي انتقدناه في المباريات الاولى والقراءات الصحيحة التي تجلت في التعامل مع الخصم في جميع اوقات المباراة هي من كانت السمة الابرز من سمات الفوز والتاهل والحصول على شرف تمثيل العرب في المونديال القادم بعد عام يحتاج الى عمل كبير واهتمام اكبر.
الفريق لعب بقتالية عالية وبرغبة على التفوق وانضباط تكتيكي مقبول ورغم ذلك ينقصه الكثير لينضج ويصبح فريقا مهابا.
تأهلنا الى المونديال وحققنا نصف المراد والامر لم ينته بعد فالمهمة القادمة اصعب خصوصا عندما نواجه فيها منتخبا متمرسا اثبت علة كعبه في البطولة وهو المنتخب الياباني , المواجهة القادمة تتطلب مزيد من التحضير والتركيز وبموجب معطيات المستوى الذي تحقق اليوم واذا لعبنا بنفس الروح اعتقد اننا لن نواجه المنتخب الياباني بفوارق كبيرة ومن الممكن التفوق عليه فقط نحتاج الى استحضار عوامل التفوق التي لعبنا بها امام الاوزبك.
منتخباتنا بمختلف مستويات بدأت تفقد هويتها من خلال انعدام الحماسة وقلة الرغبة في الفوز وقد يأسنا من الحلول لكن ما ظهر عيه لاعبينا اليوم اعطانا شرارة امل جديدة وجدد الثقة بمستقبل كرتنا.