الأخبار العربية

وسام ثم سنوات عجاف !!

 هشام السلمان – مونديال

لم يدر بخلد عبد الواحد عزيز ذلك الرباع البصري العراقي المولود في بصرة السياب عام 1931 انه سيخلد اسمه طوال الفترة الممتدة من صيف عام 1960 وحتى صيف اللحظة التي نكتب فيها من عام 2016 وهي تشهد اقامة فعاليات الدورة الاولمبية رقم 31 في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية , عبد الواحد عزيز تمكن دون غيره من الرياضيين العراقيين وفي الالعاب كافة ان يرسم حروف اسمه على لوحة ذهبية لاتصدأ مهما مر عليها الزمن , وهاهو اليوم اسمه يتردد كلما شارك العراق في دورة اولمبية جديدة تقام كل اربعة اعوام في دورة روما للالعاب الاولمبية التي اقيمت في ايطاليا 1960 تمكن عبد الواحد عزيز من الحصول على اول وسام اولمبي برونزي للعراق بفعالية رفع الاثقال وبقي هذا الانجاز الكبير للرياضة العراقية مسجلا باسمه على مدى الايام والسنوات التي بلغت حتى اليوم 56 سنة دون ان يتمكن احدا من الرياضيين بالالعاب الفردية او المنتخب الاولمبي بالنسبة للالعاب الجماعية من الحصول على وسام اخر يضاف الى وسام عبد الواحد عزيز بالرغم من العراق شارك في جميع الدورات الاولمبية التي اقيمت بعد دورة روما والبالغة 14 دورة اولمبية محصورة بين دورة طوكيو 1964 وحتى دورة ربودي جانيرو 2016 ومع ان الدورة الاولمبية لازالت تجري فعالياتها والتي يشارك فيها العراق باربعة فعاليات فردية اضافة الى المنتخب الاولمبي , ولكن فرصة الحصول على وسام جديد للرياضة العراقية وفقا لامكانيات لاعبينا في لعبة كرة القدم او رياضيينا في الفعاليات التي يشاركون فيها وهي رفع الاثقال والجودو والملاكمة والتجذيف تبدو غاية في الصعوبة مقارنة بالمنافسين من الدول الاخرى فنيا وتأهيلينا وتحضيريا وتاريخيا هذا يعني ان الرياضية اليوم غير قادرة على تحقيق الانجاز الاولمبي الحقيقي ولازلنا نحتفي بمجرد الصعود الى الاولمبياد بانه انجازا تاريخيا يجب ان يخلد , ولكن الحقيقية غير ذلك , الحقيقة المرة التي لاتريد اللجنة الاولمبية العراقية وهي الجهة المسئولة عن كافة الاتحادات الرياضية في العراق ان تعترف بها وهي ان هذه الاتحادات باتت غير قادرة على الانجاز بالرغم من المتوفر من قبل الاولمبية بما يخص معسكرات السفر الى دول اوربية بعضها طال لاكثر من ستين يوما , مثلما حدث للجذاف العراقي محمد رياض يوما والامر حدث للاعب الجودو حسين علي الذي عسكر في المانيا لمدة جيدة والمنتخب الاولمبي الذي تنقل بين عدد من الدول اوربية ابتدأت باسبانيا والمانيا والنمسا والسويد ثم الجزائر والبرازيل ناهيك عن لاعبي الاثقال والملاكمة اقول لم تبخل الاولمبية على من تأهل فصرفت عليه من الاموال الكثير ولكن النتائج لم تلب الطموح بل انها دائما تبخل على العراق بوسام واحد فقط لاغير !! وهنا لابد من معرفة الاسباب والتخلص من المتسببين اذا اردنا صناعة بطل اولمبي حقيقي لامشاركة لاجل الحضور والسفر .. بدليل ان وسام عبد الواحد عزيز لم يضاف اليه اخر منذ نصف قرن فاية رياضة هذه ودول العالم التي كانت خلف ظهرنا سبقتنا ونحن لم نزل نحزم حقائبنا نهاية الدورة ونملأها بالهدايا لا بالاوسمة !! اذا ما بقي الحال على ما هو عليه ولم يضف اي وسام في هذه الدورة الاولمبية علينا الانتظار مجددا الى عام 2020 في الدورة الاولمبية الجديدة بعد اربع سنوات تضاف الى السنوات الـ ( 56) العجاف التي جاءت بعد حصول عبد الواحد عزيز على وسامه البرونزي اليتيم ويومها سيكون عمر هذا الوسام قد بلغ (60 ) سنة من السنوات العجاف … الستم معي ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى