الأخبار العربية

محمد حماد : تجربتي في سوريا ناجحة وقدمت مُستوى يليق بالكُرَة العراقية

حاوره: أحمد عبدالكريم حميد مونديال
محمد حماد: تجربتي في سوريا ناجحة وقدمت مُستوى يليق بالكُرَة العراقية واللاعِب العراقي لم اشعر بوحود المصداقية والعدالة في نادي “الكهرباء”  لاعِب ذو مقدرة عالية ويجيد اللعب في خطي الوسط والهجوم وميزته صناعة الأهداف واحرازها. بدأ مسيرته مع “الرمادي” وانتقل إلى “الجوية” وحقق لقب الدوري، وبعدها احترف في الدوري السوري ومثّل مُنتخب شباب العراق في بُطولة آسيا مرتين. وشارك ببرنامج “سوكا ستارز” المؤهل للانضمام إلى نادي “نيوكاسل” الإنكليزي الذي اقيم في مصر. عاد بعد الاحتراف لتمثيل أندية “غاز الشمال”، “صلاح الدين”، “الكهرباء” و”الصليخ”. موقع “مونديال” الرياضي التقى باللاعِب محمد حماد في مطعم “حي القاهرة” ودار معه هذا الحوار الذي تطالعونه في السطور التالية. * حدثنا عن مشوارك مع نادي “الصليخ” في الموسم المنصرم؟ – مشوار ناجح ولعبت معهم سبع مُباريات مِن ضمنها الوديّة واحرزت خمسة أهداف وصنعت ثمانية. والفريق نافس بقوّة ووصل لمرحلة مُهمة في الدرجة الأوّلى. * لماذا لم توافق عَلى عرض ناديي “الصناعة” و”الطارمية”؟ – قدّم نادي “الصناعة” لي عرضاً للعب وتدربت معهم ليومين، ورأيت الأجواء غير ملائمة لكي اعيد نفسي والنادي احتل المراكز الأخيرة وهبط إلى الدرجة الأوّلى. ولاعِبو “الصناعة” كانوا فاقدين الأمل بالبِقاء وشعرت اني ساتعثر مع هذا الفريق. نادي “الطارمية” نادي جديد عَلى الدرجة الأوّلى، وكما تعرفون، ان لاعِبي فرق كهذه يكونون شباناً مُتسرعين بسبب طموحهم ويختلف مُستواهم عن لاعِبي الخبرة الذين يعرفون كيف يتصرفون بالكُرَة ويتعاملون مع الفريق الخصم. أسلوب لعب الفرق الحديثة عَلى الدوري يكون مُعقداً وليس سهلاً ولا يمكنني ان اتناسب معهم ولا استطيع ان اقدّم معهم المُستوى الذي يمكنني ان اقدّمه مع فريق آخر. * وكيف تصف تجربتك مع نادي “الكهرباء” في الموسم قبل الماضي؟ – اعد موسمي مع نادي “الكهرباء” موسماً استثنائياً، ورأيت مع هذا الفريق أشياء لم ارها طوال حياتي ولا اعتقد سارى مثلها في المُستقبل. اشركني المُدرب في المُباريات الوديّة وقدمت اداء جيّد واحرزت الأهداف وفي مُباريات الدوري لم يمنحني فرصة اللعب. والمشكلة لا يوجد سبب معقول أو شيء اشعر به انه يجب ان اشد مِن ازري وتحدثت مع المُدرب وقلت له: “كابتن اذا أنت غير مُقتنع بي فاعطني الاستغناء لكي اذهب للعب مع فريق آخر” فتكون اجابته “لا الفريق بحاجة لك!” ولا يشركني في المُباريات. ولم استمر معهم بالرغم مِن اني وقعت عقداً مع النادي لموسمين وحصلت عَلى الاستغناء ولعبت “للصليخ”. وشعرت بالغبن في “الكهرباء” ولم اشعر بوحود المصداقية والعدالة في النادي. * نعود إلى استدعائك مِن قبل المُدرب هادي مطنش للمُنتخب الأولمبي وعندما استلم المُدرب حكيم شاكر لاحظنا اسمك خارج القائمة، ما السبب؟ – اشكر السيد هادي مطنش عَلى الدعوة التي وجهها لي واوجه له التحية عبر موقعكم. واتمنّى له التوفيق والنجاح في مَهمّاته المُقبلة. هو استدعاني وكان مُقتنع بي قناعة تامة وعندما تسلم حكيم شاكر الأولمبي ارتأى الاعتماد عَلى لاعِبي مُنتخب الشباب الذين عملوا معه في مُدّة سابقة بدلاً عنا. واعتمد الكابتن حكيم عَلى اللاعِبين الذين يعرفهم جيّداً مِن أجل كسب الوقت وكانت التشكيلة التي استدعاها جاهزة ولعبت البُطولة الآسيوية، والحمد لله، حصل مُنتخبنا عَلى لقبها الأوّل. * كيف تصف لنا رحلتك الاحترافية في الدوري السوري؟ – لست أنا مَن يصفها، بل وسائل الإعلام هي التي وصفتها بالناجحة أنا مع “الفتوة” احرزت وصيف الهدافين الأجانب في الدوري. ومع “النواعير”، “الطليعة” و”حطين” تم استدعائي لمُنتخب شباب العراق ولعبت في بُطولتين آسيويتين وتم اختياري أفضل مُحترف في الدوري وكذلك أصغر لاعِب مُحترف. وقدمت في سوريا مُستوى يليق بي وبالكُرَة العراقية واللاعِب العراقي. * اللاعِبون السوريون يلعبون الآن في بُطولاتنا، ما رأيك بتجربتهم؟ – نحن مررنا بظروف دفعتنا للاحتراف في سوريا والظروف ذاتها دفعتهم للعب في العراق. اللاعِبون السوريون مُمتازون وتابعت تميز، عَلى سبيل المثال، أحمد الصالح مع “الشرطة”، مؤيد العجان مع “القوّة الجوية”، عمر خريبين مع “الميناء” وعدي جفال مع “الزوراء”. هم قدموا مُستويات عالية مع فرقهم واتمنّى لهم التوفيق في دورينا. * لاحظنا مشاركة عدد من لاعبين في المسابقات التي اقيمت في دبي واختيار الافضل عربياً، حدثنا عن تجربتك في مسابقة “سوكا ستارز”؟ – كانت تجربة ناجحة وجميلة وجديدة بمُشاركة لاعِبين عراقيين تم اختبارهم عَلى مُستوى عال مِن قبل مُدربين أكفاء أمثال: أكرم سلمان، أنور جسام والدكتور صباح محمد مصطفى. فكرة المُسابقة هي اختيار أفضل لاعِب شاب في الدوري ويتم ارساله إلى جمهورية مصر وهناك كانت أكاديمية “سوكا ستارز” المؤهلة إلى نادي “نيوكاسل” الإنكليزي. تم تجميع اللاعِبين مِن أغلبية الدول العربية واختيار اللاعِبين الموهوبين المهاريين في كُلّ فريق وفي وقتها كنت ألعب مع نادي “القوّة الجوية” وذهبت مع زميلي اللاعِب حسن إسماعيل وجمعونا وكنا أكثر مِن 150 لاعِباً في مرحلة الاختبار وكان معنا في اختبارات التي اجريت في ملعب الشعب الثاني آنذاك اللاعِبين سلام شاكر، سامر سعيد وغيرهما. واستغرقت أكثر مِن 20 يوماً ويتم احتساب نقاط للاعِب وبنظام التسقيط الفردي للاعِبين وكنت مُتميزاً في هذه المُسابقات ونادراً ما كنت احصل عَلى المركز الثاني فيها. وفي النِهاية تم اختيارنا أنا وحسن إسماعيل والأمير حيدر وذهبنا إلى مصر وشاركنا في المُسابقات التي استغرقت شهر بمُشاركة 61 لاعِباً مِن كُلّ الوطن العربي والذي يُعاب عَلى المُسابقة هي اعتمادها عَلى 30% للمُنافسة في المُسابقات و70% لتصويت الجُمهور وفي وقتها لم تكن مواقع التواصل الإجتماعي والهواتف النقالة وانظلمنا بالتصويت عَلى الرّغم مِن اننا وصلنا إلى المراحل الأخيرة للمُسابقة وكنا مِن ضمن 25 لاعِباً وخضنا مُباريات ضد مُنتخب مصر والأندية المصرية كمُنتخب شباب العرب ومثلنا العراق ضمن هذا الفريق. * كيف ترى مُستوى لاعِبي الأنبار حالياً مع الأندية؟ – رغم الظروف التي يمر بها الشاب الأنباري الا انه يُكافح ويُحاول ان يصل إلى مبتغاه. ورياضيو الأنبار دائماً يمتلكون الطموح وهم لاعِبون مميزون ومثلما تعرفون مُحافظة الأنبار ولادة للاعِبين وتمتلك خامات المواهب. لاعِب الأنبار يختلف عن بقية اقرانه مِن لاعِبي المُحافظات ولهم مني التحية، لكن رياضيي الأنبار يمتازون بالبنية الجسمانية القويّة والإمكانيات التي تختلف عن بقية الرياضيين. ويحتاج رياضيو الأنبار إلى صقل مواهبهم والاعتناء بهم وينمون قدراتهم ونصيحتي لرياضيي الأنبار ان يجتهدوا وان يواصلوا وان لا ييأسوا مِن أوّل عقبة تواجههم. واتمنّى لكُلّ رياضيي الأنبار التوفيق والنجاح ونبارك الإنجازات التي حققها العدائين أيمن جاسم ومحمد عبدالله وكذلك نبارك فوز نادي “الحبانية” بدوري العراق لكُرَة الطائرة الشاطئية. * كيف ستكون عودتكم إلى مُحافظة الأنبار ومُمارسة النشاطات الرياضية بعد تحرير المدن مِن داعش الإرهابي؟ – الحمد لله والشكر، تم تحرير مُحافطتنا العزيزة ونشكر الجهود المبذولة والتضحيات التي قدمتها القوات المُسلحة والحشد. بالتأكيد، بعد عودة العوائل إلى مناطقهم ستبدأ النشاطات الرياضية بالعودة إلى ما كانت عليه وأفضل، وسيعود نادي “الرمادي” بحلة جديدة وبلاعِبين شباب جُدد الذين سيعودون بفريق كُرَة القدم إلى مكانته الحقيقية. * أفضل نادي مثلته، محليا وعربياً. – محلياً مع “القوّة الجوية” واحرزت معه درع الدوري. وعربياً مع “الفتوة”. * أسوأ موسم محلياً، عربياً. – مع نادي “الكهرباء”. عربياً لا يوجد أسوأ موسم، بل كانت تجربة تعلمت واستفدت منها كثيراً. * هَل سنشاهد محمد حماد قريباً مُدرباً لأحد أندية الأنبار؟ – احب تحليل المُباريات والعمل الفني أكثر مِن العمل الإداري وامتلك القدرة في هذا المجال. إن شاء الله، عندما اختم مسيرتي ساتجه إلى التدريب أو إلى التحليل الفني. * الكلمة الأخيرة لك ماذا تقول فيها؟ – أشكرك أنت شخصياً لانك شخص مثابر ونشكر جهودك المبذولة اتجاه كُلّ الرياضيين واشكر موقع “مونديال” عَلى مُتابعته للرياضيين ولرياضة المُحافظات. وامنياتي لكم بالتوفيق والنجاح المتواصل واشكر كُلّ مَن ساعدني وساندني مِن أساتذتي المُدربين والأصدقاء والاخوة والأهل والجُمهور العراقي والجُمهور السوري. واشكر كُلّ مَن انتقدني، لان أكيد نقدهم هو الذي جعلني اخطو في الطريق الصحيح واراجع نفسي في الكثير مِن الجوانب. وامنياتي لكُلّ الرياضيين في الألعاب كافة العودة السريعة إلى مُحافظتنا وان يسود الامن والامان في مدن العراق وان تنتهي مواضيع الإرهاب، القتل، الطائفية والدمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى