يـونــس محمـــــود نجم انصــف الكرة و هــي لـــم تنصفــــه!

مونديال – علي المعموري
في العام 2013 اعلن كابتن منتخبنا الوطني يونس محمود اعتزاله اللعب على اثر فشل منتخبنا في التاهل الى مونديال البرازيل 2014 وكان هذا القرار من جانب الكابتن يونس مجرد ردة فعل على نتائج الفريق في تلك التصفيات وبعد مرور فترة تراجع الكابتن عن قراره عندما وجد ان بامكانه ان يقدم الكثير لكرة القدم وللمنتخب الوطني بشكل خاص , خطوة باركها الجميع خصوصا ان يونس وقتها يمتلك حيوية ومرونة وقدرة فاعلة على حسم المباريات في الظروف الصعبة.
وبعد مرور اكثر من عامين على تراجعه عن قرار الاعتزال يفقد الكابتن يونس الكثير من مميزاته الفنية بحكم العمر ويفقد معها مكانه في المنتخب ورقمه الذي طالما افرح به ملايين العراقيين بتسجيله الاهداف الحاسمة يعود مرة اخرى ليضع نهاية لتاريخ مليئ بالاهداف الحاسمة.
يونس محمود النجم الذي دفع بنا الى متابعة اندية قطر والسعودية وغيرها يقرر الان التوقف عن الاستمرار .. هي ليست استراحة محارب بقدر ماهي محطة للانطلاق ربما في عالم ليس ببعيد عن كرة القدم ليحافظ محمود على خدمته وحبه لكرتنا ومحبة جمهورنا له.
لاشك ان اصعب مايواجه لاعبي كرة القدم عندما يصبحون في منتصف الثلاثينات من عمرهم هو شبح الاعتزال لان من الصعب على لاعب تربى على الاثارة والمحبة ان يتقبل وضعا قد يعيده الى الكواليس فلايعد يحظى بما حظي به من اهتمام..
هي حكم القدر الذي لامفر منه بل هي الحقيقة الاكيد التي تعيش في مخيلة اللاعبين وتؤرق لحظاتهم وايامهم ولياليهم.
الجديد في قضية اعتزال الكابتن يونس محمود انه وعبر صفحته الشخصية نشر قرار الاعتزال او نصف الاعتزال بحكم كونه تخلى عن اللعب الدولي ولم يعتزل اللعب بشكل نهائي ما يعني ان الرجل لن يبتعد عن كرة القدم وسيمارسها محليا عبر احد الاندية واذا صح هذا الامر فان من الممكن ان يكون قرار الكابتن مجرد ردة فعل على عدم استدعائه للمنتخب من قبل المدرب راضي شنيشل.
علينا ان نقر باهمية وتاريخ الكابتن كلاعب منتخب له صولات وجولات في عالم المستديرة لكن قضية استدعائه من عدمها تخص الكادر الفني , فحتى يونس قد يوفق في دخول مجال التدريب وعندها يعرف ان هذا الامر لايعتبر تعدي اومساس به انما هي مصلحة عامة بحسب رؤية المدرب والكابتن اكثر من تهمه هذه المصلحة الوطنية لذا نتمنى ان لايرتبط قرار الكابتن يونس بقضية المنتخب فلاعبين عالميين كبار قرروا التخلي عن اماكنهم في منتخبات بلدانهم واخرهم ليفاندوفيسكي وغيره.
تحية للكابتن ابو ذنون على جميع ماقدمه لكرتنا وستضل ذكراه ماثلة في مخيلة محبيه وجماهير الكرة في العراق.
نجم اخر من نجوم كرتنا يودع اديمها لينضم الى كوكبة كبيرة من اللاعبين الذي لم تنصفهم الكرة كثيرا في تحقيق التاهل الى المونديال الحلم الكبير