أما ان تكونوا بمستوى المسؤولية او بلاها..الخيار لكم
أما ان تكونوا بمستوى المسؤولية او بلاها..الخيار لكم
علي المعموري – مونديال
لا يمكن ان تمضي امور دورينا على هذه الشاكلة بالاعتماد والاحتكام الى المزاجية دون اللوائح والاليات المعتمدة فلا يكاد يمر دورا من ادواره الا ونواجه مشكلة بل معضلة حتى وصل الامر الى حصول هذه الاشكاليات في المباراة الواحدة وكأن هذه الامور تحولت من ظاهرة تحدث بين فترة واخرى الى منهج ثابت.
غياب الرادع وعدم تطبيق اللوائح والمجاملة على حساب الانظمة والقوانين كل هذه الامور ادت الى تفاقم ظاهرة الانسحابات حتى اربكت المسابقة بكاملها , فالحكم صار يتردد كثيرا قبل ان يتخذ قرارا في اي مباراة ومساعد الحكم ايضا مخافة ان لايرضي هذا الطرف او ذاك.
في كل دوريات العالم تحصل اخطاء تحكيمية بعضها مؤثر بدرجة كبيرة على فرق تصرف ملايين الدولارات ومع هذا لم يحصل اي حالة تذمر بالطريقة التي تحصل في دورينا.
من المعيب جدا ونحن نحاول ان نتحول بدورينا من دوري هواة الى دوري محترفين ان نجد فريقا ينسحب من مباراة لمجرد انه لم يعجبه قرار الحكم حتى وان كان خاطئا كما يظن وحتى مع وقوع هذا القرار في لحظات نهاية المباراة لذا نحتاج الى نية صادقة وعزيمة كافية لمعالجة هذه التوترات المفتعلة التي تدفع ثمنها كرتنا وحتى وان بعد حين.
نعتقد ان السبب الرئيسي في تمادي البعض هو غياب الرادع نتيجة التهاون بتطبيق اللوائح من جانب المسؤول عن تطبيقها لان الادارة والمسؤولية امانة توجب على حاملها التحلي بالحكمة والحزم والعدل وعدم التراخي على حساب المصلحة العامة.
قبل ايام قرأنا ان اتحاد القدم الموقر منقسم بشأن الموقف من انسحاب نادي اربيل مع الموضوع لايحتاج الى اختلاف بل الى تسقيط اللوائح والانظمة والسلام وهذا الانقسام ارسل رسائل خاطئة للاخرين جعلتهم يستمدون قوتهم من ضعف الاجراءات المطبقة,
في الخلاصة بلغ سيل الدلال زباه فلامجال للمجاملة اما ان تكونوا بمستوى المسؤولية او بلاها؟ الخيار لكم والكلام لكل من يتصدى لامر عام ويتهاون على حساب الحق والوطن وسمعته.