الأخبار العربية

إتّحاد فرعي متميز

إتّحاد فرعي متميز

أحمد عبد الكريم حميد – مونديال خاص

فاجأنا الإتّحاد الفرعي لكُرَة القدم في صلاح الدين وَبالتعاون مع أندية المُحافظة بالعمل المتميز الذي قاموا به وَتنظيم دوري الدرجة الأوّلى بمُشاركة 11 نادياً قسموا عَلَى مجموعتين، وَالأندية هي:
سامراء، بلد، صلاح الدين، سعد، العلم، بيجي، الطوز، الشرقاط، الدور، الضلوعية وَالدجيل.
وَتابعنا في هذا الموسم التنظيم الجميل للمُباريات وَالمُنافسة القوية بين الأندية، وَبالتأكيد ستعود كثرة المُباريات بالفائدة عَلَى لاعِبي وَمُدربي وَحكام صلاح الدين وَستضيف الكثير لهم.
وَبانتهاء دوري المجموعتين ستقام مُباريات لتحديد مُمثلي المُحافظة في الدور التأهيلي الحاسم للدوري المُمتاز، وَستجد الفرق التي ستقابل الفرق المتأهلة مِن صلاح الدين صعوبة بالتغلب عليها بسبب الانسجام الكبير بين اللاعِبين وتعامل المُدربين مع المُباريات، فضلاً عن كثرة المُباريات التي سيخوضها كُلّ لاعِب قرابة 12 مُباراة في دوري صلاح الدين.
بهذا النجاح الذي يُحسب للإتّحاد الفرعي في صلاح الدين يكون قد تفوق عَلَى بقية المُحافظات ولا ابالغ ان قلت انه تفوّق عَلَى بعض الدوريات الآسيوية ومنها دوري طاجيكستان. الغريب، ان الأندية المُشاركة في هذا الدوري الطويل لا تتلقى الدعم المالي مِن أيّة جهة كانت، بل تعتمد عَلَى التمويل الذاتي البسيط واندفاع اللاعِبين برغبتهم تمثيل أندية مُحافظتهم.
وَلم يكتف الإتّحاد صلاح الدين بتنظيم دوري المجموعات، بل اقام الدورات التدريبية الآسيوية في مدينة بلد وَفي نيتهم التفوّق عَلَى الإتّحاد المركزي لكُرَة القدم بتنظيم أوّل دوري رديف خاص بأندية المُحافظة.
نعرف جيّداً، ان وضع صلاح الدين يختلف كُلياً عن بقية المُحافظات العراقية، فهذه المُحافظة خرجت للتو مِن مراحل التحرير وَالعمليات العسكرية التي تكللت بإنتصارنا عَلَى تنظيم داعش الإرهابي وَعودة الحياة إلى المدن المحررة، وَبادر الإتّحاد الفرعي بإعادة النشاط الرياضي الذي اسهم بشكل كبير بعودة وَاستقرار الحياة وَجمع شباب المُحافظة عبر هذا الدوري.
سؤالي: لماذا لا يتم تنظيم دوري مشابه في كُلّ المُحافظات وَإلغاء ما يُسمى بدوري الدرجة الثانية؟ ما السرّ الحقيقي لعدم عودة النشاط الرياضي في بعض المُحافظات؟ وَهَل تبقى أندية المُحافظات المحررة تنتظر الدعم المالي لإعادة نشاطاتها الرياضية؟ أخيراً، ان التسابق مع الزمن هُو معيار النجاح لأيّ عمل وَمَن يريد ان ينجح وَيسير في الطريق الصحيح عليه ان يتكاتف مع الجميع وَان يرسم خريطة طريق لإعادة هيكلة الرياضة في هذه المُحافظة أو تلك وَتكوين رياضة تليق بالشباب الرياضي وَالجُمهور وَاسم المدن التي يمثلونها، وَعليهم ان لا يعملون بمبدأ الفاشلين باقصاء بعض الأسماء أو التلاعب بالنتائج مِن أجل إبعاد هذا الشخص أو ذاك الفريق وبهذا يكون هذا الشخص قد فشل وَافشل رياضة مُحافظته التي وضعت ثقتها به وبمن يساعدونه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى