اخطاء لاعبينا ومهازل التحكيم الاسيوي تقلص حظوظنا في التأهل الى المونديال

علي المعموري – مونديال
قلنا في مقال سابق ان كرة القدم لاتخضع للتوقعات المسبقة وقد اثبتت مباراتنا مع الفريق الياباني التي انتهت بفوز ياباني وفضيحة تحكيمية بل هي مهزلة صريحة فقد كان منتخبنا الاقرب الى التعادل في اسوء الاحوال قبل ان يخطئ الحكم الكوري ويمنح اليابانيون خطأ مضحكا قرب علم الزاوية التي على يمين حارسنا محمد حميد وهي في الاصل لمسة يد على الفريق الياباني جاء منها الهدف الياباني الغير شرعي باتفاق غالبية الاراء وقبل ذلك اليابانيون يسجلون هدفا من تسلل صريح.
على العموم ومع الاخطاء التحكيمية التي سرقت منا المباراة فان امورا اخرى ساعدت على ان تنتهي المباراة بخسارة منتخبنا بهدفين لهدف مع الاشارة الى ان منتخبنا قدم افضل اداء له ليس في هذه التصفيات انما منذ التصفيات الاولى وحتى الان ولو لعبنا بنفس الاداء والحماسة امام السعودية لكنا فزنا وبفارق كبير في تلك المباراة التي ايضا خسرناها بضربتي جزاء حولتا مجرى المباراة ونقلتا نقاطها الى الرصيد السعودي.
منتخبنا تغيرت طريقة ادائه كثيرا عن مباراتيه السابقتين وكان الاقرب الى تحقيق الفوز على المنتخب الياباني لولا الاخطاء الفردية واخطاء الحكم.
اعتقد ان اللجوء الى زيادة لاعبي الارتكاز وجعلهما ثلاثة امرا لم يكن حكيما لاننا نشعر ان سعد ناطق كان تائها في معظم دقائق المباراة وكان يفترض به ان يتجه الى اليمين لمساندة الباك الايمن وليد سالم بدل ان يضطر الجناح الايمن احمد ياسين بالرجوع والمساندة وبالتالي خلق فراغات بين خطي الوسط والمهاجم وكان الافضل
تحريكه او اخراجه والابقاء على احمد ياسين لتعزيز التقدم الى الامام والضغط على مدافعي اليابان الذين لعبوا معظم فترات المباراة في ملعبنا.
التغييرات التي اجراها السيد شنيشل كانت هجومية رغم انها لم تكن فاعلة بدرجة كبيرة الا انها نشطت منطقة الوسط.
من الاخطاء المسجلة على الفريق هي عدم فاعلية القائد في توجيه اللاعبين والسيطرة على تحركاتهم وكذلك يسجل على المدرب انه لم يوجه مهاجمه في التواجد مع اخر مدافع ياباني لمنعه وزملائه من الاندفاع في وسط ملعبنا ولاستلام الكرات المشتته من مدافعينا والتي سرعان ما تعود الى ملعبنا وتشكل خطرا علينا.
قدم منتخبنا اليوم اداءا جيدا وكان يستحق نتيجة افضل من تلك التي انتهت عليها المباراة ويبدو ان نقص المباريات التحضيرية كان له اثره على اختيار اللاعبين فقد اضطر المدرب الى الزج بلاعب الارتكاز امجد عطوان واخراجه لعدم قدرته على العطاء والانسجام مع زملائه.
الخسارة الثالثة لاتنهي حظوظنا في التنافس على التأهل لكنها تصعبها بدرجة كبيرة رغم انها حسنت من مستوى لاعبينا مع الاخطاء الفردية التي تحتاج الى تحليل وتدارك بسرعة لان المنتخب التايلاندي الذي سنواجهه بعد خمسة ايام ليس هينا وقد يصعب علينا الامور.
باخطاء الحكام الذين جاملوا اليابان وعوضوا اخطاء الحكم القطري الذي قاد مباراتهم التي خسروها من الامارات عوضوها بطريقة فيها الكثير من شبهات التعمد.
التحكيم في اسيا تردى كثيرا وافسد التصفيات في اكثر من مباراة ويحتاج الى اعادة نظر فهذه المهازل التحكيمية تذكرنا بما مرت به القارة في الثمانينات وجزء من التسعينات عندما تحول التحكيم في اسيا الى بورصة تباع فيها المباريات وتشترى النتائج, فهل من اصلاح للحال؟ اتمنى ذلك