اربـــــــعة هزائـــــم لاتكفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي!

علي المعموري – مونديال
لاول مرة منذ وقت طويل يخسر منتخبنا الوطني اربع مباريات متتالية في مرحلة التجريب اذ تلقى ظهر اليوم المنتخب الوطني الذي يشرف عليه السيد راضي شنيشل خسارة هي الرابعة بعد مباراتي اوزباكستان ومباراة قطر عندما واجه المنتخب الكوري الشمالي في مستهل معسكره التدريبي قبل السفر الى بيرث لمواجهة المنتخب الاسترالي بعد نحو اسبوعين من الان
قد تكون نتائج الفريق في المباريات الودية غير مؤثرة كما صرح مدرب المنتخب لكنها تعطينا مؤشرات تصلح لمقدمات لاتشجع خصوصا ان الفريق الخصم غير مشترك باية بطولة ما يعني انه ليس في درجة الجاهزية فضلا عن كون الكفة عند المقارنة تميل لصالحنا لكنا خسرنا اللقاء ولم يتبقى لنا غير لقاء اخير مع نفس المنتخب قبل الذهاب الى مقاطعة بيرث الاسترالية.
هذه النتيجة والنتائج التي سبقتها والتي ستعقبها لاتخرج عن نطاق التخبط والعشوائية في اتخاذ الخطوات التي درجت عليها الاحوال المتعلقة بكرتنا من المسؤولين في الاتحاد وحتى من الكوادر الفنية التي تفكر كثيرا في تبرير فشلها اكثر من تفكيرها بتحليل اسبابه ومعالجتها وحيث ان كل شيء مرتبط باصوله فان اصلا الذهاب الى ماليزيا في هذا التوقيت امرا غير حكيم لان الجو في هذا البلد غير مناسب للاعبينا حيث ترتفع نسبة الرطونة ويقل الاوكسجين ويصعب التنفس خصوصا ان الفريق لم ياخذ قسطا استشفائيا كافيا بعد وصوله الى ماليزيا الامر الذي تسبب في تراجع المردود البدني والذهني للاعبين وتحولت التجربة الى سلبية ولم تنفع المدرب في تحليل نقاط الضعف في الفريق وتحولت الفائدة الفنية الى الخصم.
يقال ان المباراة اقيمت على ملعب الجامعة التكنلوجية وليس ملعب شاه علم بحسب ماورد من معلومات.
وبالعودة الى المباراة من حيث نوعية اللاعبين وطريقة الاداء فنعتقد ان الفريق لم يعد بينه وبين المواجهة الرسمية الاولى في التصفيات سوى اسبوعين وتبقت له مباراة يوم 20/8 مع نفس المنتخب الكوري الشمالي مع امكانية مواجهة نادي بيرث الاسترالي قبل مباراة التصفيات المهمة ولحد اللحظة لم يستقر الفريق على تشكيل ثابت وعملية التجريب مستمرة .
قد يسال سائل عن علاقة التخطيط بهذه النتائج وسارد عليه: حصلت اخطاء كثيرة في عملية تنظيم المعسكر الماليزي من اهمها.
- لماذا لم ينسق الاتحاد المباراة بحيث تجري ضمن ايام الفيفا دي لضمان تواجد اللاعبين المحترفين والمغتربين.
- كان من الممكن ان تقام المباراة في وقت متاخر لتلافي الرطوبة او اقامتها بعد يومين والغاء المباراة الثانية.
- وصول خماسي المنتخب الاولمبي الى ماليزيا قبل ساعات من المباراة ولو تم تاخير المباراة او دمج المباراتين بالغاء واحدة والاكتفاء بالتدريب في الاجواء الحارة كان سيسمح باشراكهم لتحقيق الانسجام
لاادري مالحكمة من اللعب وديا بلاعبين وبتشكيل لعب سيتخلى عن نصفه المدرب في اللقاء الرسمي.
السيد راضي صرح قبل يومين ان التعثر في اول مباراتين لايجعلنا خارج المنافسة لان كل فريق سيلعب عشرة مباريات وهو تصريح فسر على انه تملص من نتيجة سلبية محتملة في لقاء استراليا.
حتى الان جميع الشواهد لاتدلل على ان الامور تسري بما تشتهي سفن الجمهور بدليل الهزائم الاربعة والتي اشرت الى خلل في المناطق الخلفية للفريق(سبعة اهداف في اربع مباريات) والوقت قد لايسعف شنيشل في تدارك الامور.