اخر الأخبار

اساطير العالم واساطيرنا وفييرا العراقي!

 

علي المعموري – مونديال

الجدال الدائر الان حول مباراة الاساطير ومن يحق لهم الاشتراك بها ومن لايحق.. ومن المخول بالاختيار اكثر من غيره وامور اخرى حولت هذه المبادرة الى ما يقترب من الفتنة مع ان القضية برمتها لاتستوجب كل هذه التداعيات التي  اجبرتني للعودة مرة اخرى والتطرق لهذا الموضوع عارضا القضية طبقا لرؤيتي الشخصية التي تكونت جراء المتابعة الدقيقة لمجمل تفاصيل هذه المبادرة.

قناعتي بعدم وجود اي نظام في الكون دون معارضة قناعة راسخة وهذا يشمل كل الوجود من ظهور الخليقة حتى فنائها وعلى هذا فتصور حصول اجماع حول هذه المباراة امرا من الصعب القبول به وبالتالي فما يشاع من اعتراضات وتساؤلات اجدها طبيعية جدا لاتتجاوز حدود الرغبات.

قبل كل شيء المباراة من الفعاليات الاستعراضية الهدف المعلن منها هو للفت انظار العالم لقضية الحظر الكروي وهو هدف سامي يخدم قضية وطنية كبيرة وبناء على هذا الوصف فان المشاركة فيها لاتمثل تكريما مباشرا او ليس الهدف الاساس هو تكريم المشاركين فيها انما هي تكليف وطني سيكون سعيدا من تسمح له الظروف بالمشاركة فيها خصوصا بوجود عشرات اللاعبين الذين يعتبرون انفسهم ممن يصلحون للمشاركة.

الاعتراضات الكثيرة من جانب الكثير من النجوم سببها الغموض او عدم وضوح الهدف اذ تم التركيزعلى الجانب الدعائي واهملت التفاصيل ذات الاهمية العالية التي تتعلق بقيمة هذه المبادرة ما فتح ابواب التاويل والاجتهاد في التفسير وتشوهت الصورة كثيرا , اذ كان بالامكان توضيح ان الغاية من المباراة منحصرة في جوانب دعائية تخدم قضية الحظر وان المشاركة فيها لاتتجاوز كونها تكليف بجهد وطني لايختلف عن اي فعالية يقوم بها اخرين غير مشاركين وتدعم جهود رفع الحظر عن الملاعب العراقية.

كما ان محاولة ارضاء الجميع من خلال الزج باسماء كثيرة جدا تعتبر من الامور التي فتحت الباب امام الاعتراضات والطعون وغيرها وكان الافضل لو تمت اناطة المهمة الى لجنة متخصصة تعمل وفق اليات محددة تسقطها على المشاركين لتقلل من عدد المعترضين او الطعون في الاختيارات ما يجعل الناس تنشغل بتفاصيل تبعدهم عن الهدف الاساسي من المبادرة.

الاسطورة وصف من الصعب ان يناله ايا كان لانه يتطلب من الذي يحمله ان يكون حقق اختراقات كثيرة في مجال عمله وان يكون متميزا عمن سبقه وعمن لحقه من الاجيال لا ان توزع الالقاب والاوصاف بطرق بعيدة عن المهنية او على سبيل الترضية!

نحن نتكلم عن تاريخ وطن وعن انجازات وعن جهود للوصول الى اهداف سامية ولايجوز السماح بفعاليات مهما صغر حجمها ان تؤثر سلبا في الوصول الى تلك الاهداف.

الاخطاء موجودة في كل مكان وزمان والحساسيات كذلك لها منفذ للاعمال المؤثرة والشعوب الواعية القادرة على تحديد اهدافها بدقة هي الاكثر قدرة على تخفيف اثار تلك الاخطاء والحساسيات من خلال تفهمها لحدود حقوقها وواجباتها دون ان تتحول الى ارضيات خصبة لنمو اسباب الفرقة والتقليل من عظمة الاهداف الكبيرة.

الاعتراضات في تفاصيلها حقيقية وصحيحة لكنها عندما تصطدم بالاطار العام للمبادرة من العقل ان تذوب حتى لاتشوش على الهدف المرجو من اقامة هذه المباراة مع يقيني باحقية الكثير من النجوم بالمشاركة بهذه المناسبة لكن العدد كبير والاختيار سيكون صعبا وافترض ان الجميع يتفهم الامور.

بعض الامور تفرض نفسها على ما عداها فلانستطيع تجاهلها .. منها ان تسند مهمة تدريب المنتخب الى المدرب فييرا بدل ان يشرف عليه عراقي طالما المناسبة عراقية والهدف عراقي وطالما اتفقنا انها واجب وطني وليس تكريم مع كامل الاحترام لجميع من يشعر بالاحقية فالوطن احق من الجميع والاستيعاب العشوائي صعب لذا من يتفهم الوضع ويسنده لايختلف عمن يشترك به لان المهمة في اطار وطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى