الأخبار العربية

اسود العراق بلا مبارز

علي المعموري

مونديال

لازالت مسألة اجراء مباراة تحضيرية لمنتخبنا الوطني من المسائل العسيرة والتي لا يتوقع ان تجد طريقها الى الحل في الامد القريب لان القائمين على شؤون كرتنا يتصرفون مع هذه الجزئية مثل صاحب وليمة يدعو اليها ثلة من الناس فلا يعلم من يلبي منه ومن يعتذر ثم يكتفي بمن يحضر فالدعوات ارسلت لعديد الاتحادات غير ان احدا من هذا العديد لم يلبي واكثرهم تجاهلوا!

وهكذا يتعسر الامر وتضيق مساحة التحرك وتتقلص الخيارات وكل  هذا بفعل التخطيط السيئ مع اني اشك بوجود تخطيط مسبق ولو وجد لما وقعنا بما نقع به كل مرة.

بالنسبة لاتحاد الكرة لا جديد في الامر اذ جرت العادة على ان يكون التحضير سلبيا او عبثيا غير مهتم بالنتائج اذ يبدو ان المحصلة النهائية للمشاركة بل ان الهدف منها تم تحديده بعد نتائج المرحلة الاخيرة فلا مناص طبقا لرؤية منطقية وواقعية من البقاء حيثما نحن بغلق مستوى ألأمال عند حدودها الدنيا باختصار لا فائدة من التشبث بالسراب لأننا لن نصل اليه وسندخر جهودنا لهدف اخر يبدأ ببداية اخرى وينتهي بنهاية لا تبتعد عما انتهت اليها بدايات سابقة كثيرة!

قبل مدة قلت في مقال سابق يوم كانوا فيه يرفعون بيننا اسماء لفرق رنانة تم اختيارها لتكون قاعة امتحاننا النهائي قبل مواجهة الفريق الاسترالي القوي قلت حينها .. لا توسعوا من دائرة احلامكم فالنهاية مع نادي اي نادي ايراني بحجة تعذر تأمين اللعب مع احد المنتخبات في المعسكر الايراني.

كل شيء  يخص منتخبنا وتحضيراته ومستقبله في التصفيات مبني على المجهول لان اتحاد الكرة لا يبدي اي اهتمام تجاه مصيره وتجاه ما يمكن ان يحصل من ردة فعل في الشارع الكروي الذي تم تنويمه مؤقتا عندما يستيقظ على وقع نتائج سلبية تنتهي اليها بعض كل مبارياته القادمة في التصفيات, وكيف سيتعاطى مع الموقف عندما ينفذ المدرب ما سبق وان وعد به بترك المهمة عندما تصل الى حافة الفشل او عندما لا تتحسن النتائج كما سبق وان صرح به الكابتن راضي شنيشــل بعد مباراة الامارات الاخيرة.

نحتاج الى وقفة جدية يتم خلالها تدارس اسباب رفض المنتخبات مواجهتنا بعد ان كان بعضها يتمنى ان يلاعبنا باي مستوى من مستويات كرتنا.

الذهاب الى ملعب باص ومواجهة استراليا بدون مباراة يستطيع من خلالها المدرب من (تجييك) ادواته يعتبر مجازفة غير محسوبة ستكون لها انعكاسات ليس على مستقبل مشاركتنا بالتصفيات لانه كما يبدو قد حسم بالتحول من المنافسة الى مجرد المشاركة انما اثارها ستطال سمعة وهيبة كرتنا وستجعل من كرتنا ممرا للفرق الاخرى قويها وضعيفها وتتجاسر علينا الفرق التي كانت بالامس تصاب بصداع عندما تقذفها قرع البطولات الى جوارنا.

منتخبنا ومستقبل كرتنا امانة لايجوز التهاون بها تحت اي مبرر خصوصا وان المشاركة معلومة مسبقا وكنا حصلنا على مساحة زمنية طويلة لتصحيح مسار نتائجنا فلا مجال لاي عذر لأي متقاعس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى