الأخبار العربية

اعلامنا الرياضي نصفه مع الاتحاد ونصفه الاخر ضده فيقتل الامل ويصنع الاحباط

علي المعموري – مونديال

الفرق بين اعلامنا الرياضي في الكثير من مفاصله وشخوصه وبين اعلام الدول الاخرى في التعاطي مع القضايا المصيرية التي تهم كرة القدم هو اننا نجلد ذاتنا ونبرع بالتقليل من اهمية الاحداث مهما علا شأنها بينما يتعامل غيرنا باهتمام زائد مع ابسط القضايا حتى يستطيع تهيئة الشارع الكروي والزج به الى عمق الحدث.. هم باختصار يتحكمون بمزاج المتابع ويسخرون توجهاته لخدمة تلك القضايا بينما في الطرف الاخر تتنوع التحليلات بتنوع الولاءات.

الاعلام الرياضي من اهم العناصر الاساسية في المجتمع وافضل الوسائل التي تختص بتطوير الانشطة الرياضية

من خلال متابعتي الدائمة للاعلام العربي والخليجي على وجه الخصوص وجدته وقد تمترس بالكامل لدعم اللاعب الاماراتي عمر عبدالرحمن قبل ان يتم اعلانه كافضل لاعب في القارة وقد تم تسويقه بطريقة محترفة بينما اهمل الاعلام العراقي لاعبه بطريقة واضحة وصريحة.

على اية حال فلسنا بصدد عموري انما لدينا ماهو اهم بكثير فقبل ايام زار وفد عراقي رفيع مقر الفيفا واجتمع بمسؤوليها وعرض ملفاته طالبا انصاف العراق والنظر في موضوع الحظر الكروي وقد خرجت عن الاجتماع مؤشرات توحي بوجود مقدمات مشجعة للتخلص ولو جزئيا من هذا القرار المجحف الذي حرم اجيالا كاملة من متابعة فرقها وهي تخوض منافساتها الخارجية على ملاعبها اسوة ببقية الدول وقد اوكل الامر الى لجنة ستزور العراق وتكتب تقريرها وهذه اللجنة من المؤكد انها تضم عناصر عربية وخليجية تحديدا ,عناصر تتكلم لغتنا وتفهم كتاباتنا في عصر تحول فيه العالم الى قرية صغيرة ومن الطبيعى ان تكون لكتاباتنا اسقاطات وتاثيرات بدرجة ما على بلورة موقف معين في مفكرة هؤلاء الاشخاص في اللجنة المنوه عنها.

منذ يومين واكثر والناس تطلع على منشورات في مواقع ومعارض وصحف وكتابات لاعلاميين واعمدة ووجهات نظر جميعها تعطي فكرة سوداء عن موقف الفيفا الاخير من الحظر بل بعضهم راح يعتصر ذاكرته فيستنبط معايير خارج حدود المنطق فيعلن عن ان اللجنة يجب ان تجد مطارات وفنادق بسبع نجوم وملاعب تشبه ويمبلي او الماراكانا او الكاب نو اوالبرنابيو ويجب ان تجد اضاءات فولكاس او اسماء ومصطلحات بما يحبط الشارع الكروي ويدفعه الى الياس والسبب هو لكي يقلل من قيمة الخطوة محليا.

اعلام اصفر واحمر وازرق نصفه  مع الاتحاد ونصفه الاخر ضده  ثم بعضه مع الوزير وبعضه الاخر ضده ولا احد الا القلة ينتصر للمصلحة العامة وينصفها.

لاندعي ان اتحادنا نموذجي ولانصفق للوزير لكننا نتعاطي مع الامور طبقا لاهميتها وارتباطها بالمصلحة العليا للكرة العراقية فننتقد في موضع نعتقده خطأ ونعضد في موضع اخر نعتقده متماشيا مع فهمنا لمفهوم خدمة الصالح العام.

المرحلة وحساسية الظروف تتطلب ان نركن تحفظاتنا على الاشخاص والهيئات ونتحد لبلورة موقف داعم يعطي رسالة قوية للجنة التدقيقية باننا جميعا مهتمون بهذا الهدف وتعليق الفلسفات الخاصة بزوايا ضيقة من الرؤية القاصرة المرتبطة بمواقف مسبقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى