الاستفتاءات الرياضية بين القبول والرفض

احمد عيدان
اسدل الستار يوم امس عن الاستفتاء الذي نظمه موقع مونديال عن الافضل في الرياضة العراقية لعام 2016
حسب وجهة نظر متخصصة تم تاسيسها وفق لغة الارقام والاحصائيات بعيدا عن لغة العواطف والحماس ..!
طبعا كانت ( بعض ) النتائج غير متوقعة للكثيرين ما قد يخلق حالات من التساؤل او عدم الرضى وهي امور مقبولة ومحترمة وتضيف الشيء الكثير لرصيد المناسبة …!
تعود جمهورنا الكريم ومنذ فترات ليست بالقصيرة على النتائج الكلاسيكية في الاستفتاءات التي كانت تجريها وسائل الاعلام الرياضي المختلفة …فالمدرب الذي يحرز بطولة الدوري يكون و الافضل وهداف الدوري مثلا او النجوم المعروفين يحصلون على لقب الافضل ..!
مونديال هذا العام اتبعت اسلوبا غير مالوف في عملية اختيار الافضل فالاحصاءات هي التي قالت كلمتها اخيرا ولغة العواطف رغم اهميتها الا انها كانت خارج التقييم وتحقيق الانجاز ليس كافيا لحصد لقب الافضل
فالانجازات تاتي في بعض الاحيان اعتمادا على ظروف المبارايات وحظوظ الفرق وامامنا تجربة مونديال 1998 فرغم فوز فرنسا باللقب الا ان لقب افضل مدرب فاز به مدرب منتخب كرواتيا توميسلاف بلازيفيش
من هنا يمكن ان نفهم لماذا فاز هذا اللاعب او ذاك المدرب بالقاب الافضل وفق استفتاء مونديال …!
اخيرا نقول انه لا بد من العمل وفق الاساليب العلمية وطرحها كثقافة في كل مفاصل العمل الاعلامي الرياضي كونها هي فقط من تعطينا النتائج المنصفة التي يمكن الاستناد عليها في عملية صناعة المدرب واللاعب والاداري والصحفي ….وكل عام والجميع بالف خير !!